عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-10-2023, 06:47 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,035
إفتراضي

ثم قال :
6 - ليديرك يقال أن مخلوقاً يعيش في المناطق الشمالية من المجر يدعى (ليدريك) أو (لودفيرك) أو (لوسفير) أو (أوردوغ) وذلك تبعاً للغة المنطقة، وهو يفقس من أول بيضة لدجاجة سوداء، ويقال أنه في كثير من الأحيان يختبأ في جيوب الناس ويدخل إلى ضحاياه في المنازل من خلال ثقب المفتاح وحينما تتسنى له الفرصة في الدخول يحول شكله إلى إنسان وغالباً ما يأخذ هيئة أحد الأقارب المتوفين أمام الضحية المستهدفة ثم يغتصبها وينشر قذارة في البيت قبل مغادرته، وتقول بعض التقارير أن (ليديرك) يصبح ملازماً لضحاياه فلا يفارقهم أبدأً وتقول أنه يمكن طرد (ليديرك) إما من خلال إلصاقه داخل ثقب في شجرة أو من خلال إقناعه بتنفيذ مهمة مستحيلة مثل حمل الماء في دلو مليء بالثقوب.
ومن الشائع (حتى يومنا هذا) قيام الأطفال في المجر بتزيين البيض المأخوذ من دجاجة سوداء (في عيد الفصح) أو ترك البيض على أعتاب المنازل لكي تتسبب بالأذى بحسب الأسطورة المذكورة."
وما حكاه غزال هو اختراع اجرامى كبقية الحكايات بتبرير الزنى والحبل غير الشرعى وعلميا لا يمكن لنوع أن ينتج من نوع أخر فالدجاج لا ينتج شياطين جن
ثم قال :
7 - أورانغ منياك
خلال السنوات العشر منذ عام 1960 تعرض عدد كبير من الفتيات للاغتصاب في عدد من البلدات في ماليزيا حيث وصفن المعتدي على أنه رجل عار ومغطى بالنفط من رأسه حتى أصابع قدميه وقال البعض آنذاك أنه (أورانغ منياك) ويمكنه التخفي أمام الفتيات اللواتي فقدن عذريتهن وأعقب ذلك حالة من الذعر الشامل، فبدأ عدد من الفتيات في المنطقة بارتداء ملابس تفوح منها رائحة عرق قوية ونتنة عسى أن يحسبهن (أورانغ منياك) ذكوراً فيتركهن بحالهن.
وتكهن البعض بأن (أورانغ منياك) هو رجل عادي في الواقع ولكنه يغطي نفسه بالنفط لتمويه نفسه مع حلول الليل وأيضاً لكي يجعل جلده زلقاً وليس من اسهل إمساكه، ومع ذلك استمرت مشاهدات " الرجل الزيتي" لعقود من الزمن كان آخرها في عام 2005."
الحكاية هى حكاية مجرم فى الاحتمال الأول وفى الاحتمال الثانى حكايات مجرمات يبررن زناهن باختراع الرجل النفطى
ثم قال :
8 - ألب
يرجع منشأ هذه الأسطورة إلى التراث الشعبي الألماني والتيوتوني، حيث يزعم أن هناك مخلوقاً صغيراً يشبه القزم يدعى (ألب) قيل أنه يتسلق على صدر الضحية النائمة ثم يتحول الى دخان خفيف ليدخل الجسم من خلال الفتحات، إما عن طريق الفم أو الأنف أو المهبل، وعندما يتسنى له الدخول يتمكن من التحكم في أحلام الضحية فيصنع لها الكوابيس المفزعة، وهناك تقارير أبلغ عنها الضحايا عن شعورهم بتقطع الأنفاس لدى استيقاظهم. وقد يكون هذا تفسير مبكر (مع أنه أسطوري) لحالة توقف التنفس المعروفة بـ Sleep Apnea أثناء النوم ولإضطرابات النوم الأخرى."
الحكاية التى حكاها غزال هى حكاية مجرم يستخدم المخدرات المدخنة فى أثناء الاغتصاب أو حكاية زانيات اخترعت ألب بتبرير زناهن وحملهن غير الشرعى
ثم قال :
9 - الساقطون من الملائكة
وفقاً لما ورد في التوراة كان النيفيليم Nephilim عرقاً من العمالقة (العماليق) نتج عن مضاجعات جنسية حصلت بين الساقطين من الملائكة والإنسيات من البشر، وتعني كلمة نيفيليم في اللغة العبرية "الساقطون"، و ورد في العهد القديم من الكتاب المقدس:
" 4 كان في الارض طغاة في تلك الايام. وبعد ذلك ايضاً اذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم اولادا. هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم " (التكوين - 6)
بدأت قصة العماليق مع قصة (شيمهازاو) وهو ملاك رفيع الرتبة قاد مجموعة من الملائكة إلى الأرض ليعلم البشر كيف يكونوا صالحين وتزعم الأسطورة أنه على مدى عدة قرون مضت كانت الملائكة تتوق توقاً شديداً للإنسيات من البشر وفي نهاية المطاف تزاوجت معها لينتج العماليق وقيل أن هذا الاتحاد الآثم قد غرس بذرة الشر في العماليق مما جعلهم يقترفون الخطايا الكبرى وكان الرب (وفقاً للمعتقد اليهودي) في غاية الاشمئزاز من وجود العماليق إلى درجة أنه أمر الملاك جبريل بإشعال حرب أهلية بين العماليق أدت في النهاية إلى انقراضهم. وقد كان العرب في الجاهلية يقولون: " الملائكة بنات الله وأمهاتهم بنات سروات الجن "، أي أشراف الجن، وهذا القول مناف للإيمان وكفر في المعتقد الإسلامي. ومن الجدير بالذكر أن الملائكة في المعتقد الإسلامي لا يمكن لها أن تعصي أوامر الله فهي لا تسقط من السماء كما أنها مخلوقات لا جنس لها (سواء ذكورة أو أنوثة) على عكس البشر لذلك لا يمكن لها أن تمارس الجنس مع البشر حتى لو افترضنا أن لديها رغبة بذلك، والملائكة أيضاً ليست بنو الله أو بناته، مع أنها قد تتشكل بصور بني آدم فتظهر بشكل ذكوري ولا تتشكل بصور الإناث،"
وهذه الحكايات هى اختراع كفرى فلا يمكن زواج الملائكة من البشر لأن الملائكة تعيش فى السماء بينما يعيش البشر فى ألأرض كما قال تعالى " والأرض وضعها للأنام" وقال عن عدم نزول الملائكة الأرض وحياتهم فى السماء وهن لسن إناث كما قال تعالى :
" قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
ثم قال :
10 - المخلوقات الفضائية
يعتبر البعض الجنس مع المخلوقات الفضائية نسخة عصرية عن أسطورة سكيوبس وإنكيوبس القديمة، إذ يوجد عدد كبير من حالات الإختطاف المزعومة من قبل المخلوقات تضمن العديد منها ممارسات جنسية وتشير بعض التقارير إلى حالات استخدمت فيها مسابر شرجية بعنوة، وآخرون تحدثوا عن إتحاد جنسي مع المخلوقات أنفسهم. ومثال على ذلك (باميلا ستونبروك) مغنية الجاز البالغة من العمر 52 عاماً والتي ادعت ممارسة الجنس مع مخلوق غريب شبيه بالزواحف يبلغ طول قامته 1.75 متر، وتقول بهذا الخصوص: " لم يشبه لقائي الجنسي الاول مع المخلوق أي لقاء جنسي اختبرته، كان قوياً وممتعاً، وبدون تشبيه كان أضخم من معظم الرجال، أتذكر بالضبط كيف أحسست حينما رأيته لأول مرة، استيقظت من نومي لأجد نفسي منغمسة في ممارسة الحب مع من بدا لي كإله أغريقي، في البداية اعتقدت أنه حلم جنسي أو إحتلام، لكن الجنس كان قوياً جداً إلى درجة أنني أغمضت عيناي وغمرني شعور كبير من الراحة مع هذا المخلوق المجهول، في المرة التالية فتحت عيناي فتحول إلى كائن زاحف ذو جلد حرشفي ويشبه جلد الثعبان، ثم أدركت أنني كنت أمارس مع مخلوق غريب له القدرة على تغيير شكله وعندما لاحظ خوفي اختفى، كنا دائماً مع بعض وأحب أحدنا الآخر، كانت نشوة الجماع قوية، وعندما أخبر الرجال عن تجربتي يجدون صعوبة في فهم ذلك ".
ويوجد عدد لا يحصى من تلك القصص التي تنطوي على ممارسة الجنس بين البشر والمخلوقات المزعومة.
- في عام 1957 ادعى البرازيلي (أنطونيو فيلاس بواس) أنه اختطف من قبل المخلوقات ووضع في غرفة مع امرأة جميلة شقراء وتم إجباره على الممارسة الجنسية معها
- كذلك ادعى (هوارد منغر) أنه على علاقة جنسية منتظمة مع (مارلا) وهي امرأة جميلة شقراء من الفضاء الخارجي ادعت أن عمرها 500 سنة!
- وفي عام 1970 ادعت فتاة بعمر 19 عاماً في ولاية كاليفورنيا أنها تعرضت للإغتصاب الجماعي من قبل 6 من المخلوقات الزرقاء البشرة والعنكبوتية الأقدام وذلك بعد مشاهدتها لهبوط مركبتهم الفضائية."
وبالطبع هذه أكاذيب وإن كان لها حقيقة فهى أن بشر يرتدون ملابس غريبة هو من قاموا بالجرائم لكى لا يتم القبض عليهم
وتحدث غزال عما يجمع تلك الخرافات فقال:
"أساطير الإغواء والموت لا يختلف الموروث الشعبي في المجتمعات العربية في أساطيره عن ما ذكر آنفاً وإن كانت مرتكزة على ثنائية الإغواء الجنسي والموت في بنائها أكثر من مجرد الإتصال الجنسي الغير مميت، وهي أساطير تتمحور عادة حول مخلوقات أنثوية من الجن تغوي ضحاياها من ذكور البشر لكي تفتك بهم كما في أسطورة بغلة المقبرة أو الروضة أو أم الدويس من تراث الخليج العربي أو عيشة قنديشة من تراث المغرب.
- وفي اليابان نجد أسطورة كوشيساكي أونا (ذات الفم الممزق) وأسطورة بيولوف الإسكندنافية، وفي أسطورة البانشي الأسكتلندية لا يختلف الأمر كثيراً فهي أيضاً امرأة فاتنة جداً وتنذر بالموت المحتم.
وأخيراً ... نظراً لغرابة طبيعة مزاعم الممارسة الجنسية مع مخلوقات خفية والإفتقار إلى وجود أدلة على وجه العموم فإن معظم الناس ترفض مثل تلك التقارير، ويرجح البعض أن تلك المزاعم أتت نتيجة لحاجة نفسية دفينة لدى أصحاب هذه التجارب."
والفقرة الأخيرة من كلام غزال تنفى كل تلك الخرافات وتعيد المسئولية للبشر وهو كلام صحيح فالبشر هم من يخترعون تلك الخرافات لتبرير جرائمهم
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس