عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-05-2024, 07:29 PM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,042
إفتراضي

الإنسان شاكر أو كافر :
وضح الله أنه هدى الإنسان السبيل أى عرف الفرد الدين وهو النجدين طريق الخير وطريق الشر مصداق لقوله بسورة البلد"إنا هديناه النجدين "ولذا فهو إما شاكرا أى مطيعا لطريق الخير وإما كفورا أى مطيعا لطريق الشر وفى هذا قال تعالى بسورة الإنسان :
" إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا"
أيام الله آيات للشكور :
وضح الله أنهطلب من موسى (ص)أن يذكرهم وهم قومه بأيام الله أى يعرفهم آيات الله مصداق لقوله بسورة الكهف"وذكر بآيات ربه "وبين الله أن فى ذلك وهو ما حدث لموسى (ص)وقومه آيات أى عظات لكل صبار شكور أى مطيع متبع للوحى وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم :
" وذكرهم بأيام الله إن فى ذلك لآيات لكل صبار شكور" .
نوح (ص) عبد شكور :
وضح الله لنا أن بنى إسرائيل هم ذرية من حمل مع نوح(ص)والمراد هم أولاد واحد ممن ركبوا مع نوح (ص)فى السفينة وبين لنا أن نوح(ص)كان عبدا شكورا أى مملوكا مطيعا لحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
"ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا"
سعى المؤمنين مشكور :
وضح الله أن من أراد الآخرة والمراد أن من طلب ثواب القيامة وسعى لها سعيها والمراد وعمل لها عملها الصالح وهو مؤمن أى مصدق لحكم الله فأولئك كان سعيهم مشكورا له والمراد فأولئك كان عملهم مثابا وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
"ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا"
الليل والنهار خلفة لمن أراد شكورا:
وضح الله أنه هو الذى جعل أى خلق الله الليل والنهار خلفة أى عبرة أى آية لمن أراد أن يذكر أى يطيع حكم الله وفسره بأنه من أراد شكورا أى إتباعا لحكم الله وهم أولى الأبصار وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان :
"وهو الذى جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا"
الفلك آيات لكل صبار شكور:
سأل الله نبيه(ص) ألم تر أى تدرى أن الفلك وهى السفن تجرى فى البحر بنعمة الله والمراد تتحرك فى الماء بأمر الرب وهو مخلوقاته السبب أن يريكم من آياته والمراد أن يشهدكم من براهين قدرته على وجوب طاعته وحده وفى ذلك وهو تسيير الفلك آيات أى براهين دالة على قدرة الله الدالة على وجوب طاعته وحده لكل صبار أى شكور أى مطيع حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة لقمان :
""ألم تر أن الفلك تجرى فى البحر بنعمة الله ليريكم من آياته إن فى ذلك لآيات لكل صبار شكور"
قليل من عبادى الشكور:
وضح الله أنه قال لسليمان(ص) وقليل من عبادى الشكور والمراد وعدد قليل من خلقى هو المطيع لحكمى وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ :
"وقليل من عبادى الشكور"
تمزيق سبأ آيات لكل صبار شكور:
وضح الله أنه جعل أهل سبأ أحاديث والمراد جعلهم قصص تروى وقد مزقهم كل ممزق والمراد وقد دمرهم كل تدمير وهذا يعنى أن الله لم يترك كافر واحد منهم على قيد الحياة وفيما حدث لأهل سبأ آيات والمراد عظات أى عبر لكل صبار شكور والمراد طائع متبع لحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ :
فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن فى ذلك لآيات لكل صبار شكور"
الله غفور شكور :
وضح الله أنه غفور شكور أى نافع مثيب للعلماء بالجنة وفى هذا قال تعالى بسورة فاطر :
"إنه غفور شكور "
ربنا لغفور شكور:
بين الله أن المسلمين قالوا فى الجنة الشكر لله الذى منع عنا العذاب إن إلهنا لعفو مثيب وفى هذا قال تعالى بسورة فاطر :
" وقالوا الحمد لله الذى أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور"
الجوار فى البحر آيات لكل صبار شكور:
وضح الله للناس أن من آياته وهى براهينه الدالة على قدرته الجوار فى البحر كالأعلام والمراد السائرات فى المياه كالرايات وهو إن يشأ يسكن الريح والمراد وهو إن يرد يوقف الهواء المتحرك فيظللن رواكد على ظهره أى فيقفن ثابتات على سطحه وهذا يعنى أنه إذا أراد إيقاف السفن عن الحركة فإنه يأمر الهواء المتحرك بالسكون وفى ذلك وهو إيقاف وتحريك السفن لآيات لكل صبار شكور والمراد لبراهين يفهمها كل طائع متبع لحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى :
"ومن آياته الجوار فى البحر كالأعلام إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن فى ذلك لآيات لكل صبار شكور"
الله شكور حليم:
وضح الله للمؤمنين أنهم إن يقرضوا الله قرضا حسنا والمراد إن يطيعوا حكم الله طاعة خالصة يضاعفه لهم أى يزيد الأجر لهم وفسره بأنه يغفر لهم أى يترك عقابهم على ذنوبهم والله شكور حليم أى مثيب شاكر لمن يطيع حكمه وفى هذا قال تعالى بسورة التغابن :
إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم"
المسلمون لا يريدون شكورا من غيرهم :
وضح الله أن الأبرار يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا والمراد وهم يعطون المال رغم رغبتهم فيه محتاجا له وفاقد الأب فى صغره وحبيس الحرب ويقولون لهم إنما نطعمكم لوجه الله والمراد إنما نعطيكم المال رغبة فى الحصول على ثواب الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا والمراد لا نرغب منكم فى مقابل أى حمد منكم وفى هذا قال تعالى بسورة الإنسان:
" ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا"
سعى المسلمين مشكور :
وضح الله أن الملائكة قالت للمسلمين :إن هذا كان لكم جزاء أى "ثوابا من عند الله"كما قال بسورة آل عمران وكان سعيكم مشكورا والمراد وكانت طاعتكم مثابة بالجنة لكم وفى هذا قال تعالى بسورة الإنسان:
" إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا"
العفو للشكر:
قال تعالى بسورة البقرة :
"ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون"وهو ما فسر قوله بسورة الأعراف"إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة فى الحياة الدنيا وكذلك نجزى المفترين والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وأمنوا إن ربك لغفور رحيم"فقد تاب الله على القوم لأنهم تابوا عندما قالوا كما بسورة الأعراف"ولما سقط فى أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين"وفسر الله عفوه عنهم بأنه تاب عليهم وفسر قوله "لعلكم تشكرون"بقوله بنفس السورة "لعلكم تتقون"فالشكر هو التقوى هو طاعة حكم الله والمعنى ثم غفرنا لكم من بعد استغفاركم لعلكم تطيعون حكم الله
البعث للشكر :
قال تعالى بسورة البقرة :
"ثم بعثكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون "فهنا يبين الله للقوم أنه بعثهم والمراد أعادهم للحياة مرة أخرى بعد هلاكهم فى الرؤية والسبب هو أن يشكروه أى يطيعوا حكمه المنزل عليهم
الهدى للشكر:
قال تعالى بسورة البقرة :
"ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون "وهو ما فسره قوله تعالى بسورة النحل"لعلكم تسلمون"وقوله بسورة الحجرات "أن هداكم للإيمان "فما هدانا هو الإيمان ومعنى تشكرون هو تسلمون والمعنى ولتشكروا الله على ما علمكم أى لعلكم تسلمون ،فهنا بين الله لنا أن الواجب علينا هو تكبير الله كما هدانا والمراد طاعة الله كما علمنا فى الوحى وفسر هذا بأنه شكره أى طاعة وحيه
التقوى للشكر :
وضح الله للمؤمنين أنه نصرهم أى أيدهم على الكفار فى معركة بدر وهم أذلة أى مستضعفين مهانين ،وطلب الله منهم أن يتقوا الله لعلهم يشكرون والمراد أن يخافوا عذاب الله لعلهم يطيعون حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون"
النعمة للشكر :
بين الله للمؤمنين أنه سيتم نعمته عليهم لعلهم يشكرون والمراد سيكمل لهم نزول أحكامه لعلهم يطيعونها أى يستسلمون لها مصداق لقوله بسورة النحل"كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون"
بيان الآيات للشكر :
وضح الله للمؤمنين أنه يبين لكم آياته لعلكم تشكرون والمراد يوضح لكم أحكامه لعلكم تعقلون مصداق لقوله بسورة البقرة"كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون"وهذا يعنى أن الله يوضح الأحكام لكى يطيعها المؤمنون وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"كذلك يبين الله لكم أياته لعلكم تشكرون"
القليل من يشكر نعم الله فى الأرض:
"وضح الله للناس أنه مكنهم فى الأرض والمراد حكمهم فى بلاد الأرض وفسر هذا بأنه جعل لهم فيها المعايش والمراد خلق لهم فيها المنافع التى يتحكمون فيها وهم قليلا ما يشكرون أى يذكرون أى يطيعون حكم الله وفى هذا قال بسورة الأعراف"قليلا ما تذكرون" وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"ولقد مكناكم فى الأرض وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس