يقرأ القران ويعمل بما فيه ، ويحافظ على السنة ويتبعها وقد يكون كما قلت منه زلل أو فيه خلل فلا بأس فلا معصوم بعد الأنبياء أحد ، ولا يسلم من الخطأ أحد ، فان وجدت مثل هذا فتمسك به ، وصاحبه ورافقه ، وكن له خير صاحب لخير صاحب ، وأما الشقي فله علامات ، فهو عبد لشهواته ، وتابع لهواه ونزواته ، لا تراه يأمرك بمعروف ، ولا ينهاك عن منكر ، وتراه على غير هدى ودين ، يقرب الفاسدين ويبتعد عن الصالحين ، مهملا للقران والصلاة ، ومحبا للهو والدنيا ، ولا يهتم إلا لمصلحته ونفسه ، فإياك ومرافقة من هم مثله ، فإنهم شر وبلاء ،
وأحذرك يا أخي من مرافقة الكبار الذين لا خلق لهم ولا ينضبطون بالدين ، ولا يأسرنك حديثهم ، ولا يغرك كلامهم وتقربهم ، فانك قد تسقط في بلاء تتمنى أن لا تكون سقطت فيه ، أو تفعل فعلا تتمنى لو أنك لم تأتيه ، وعليك بمرافقة من هم في سنك أو قريبين من عمرك فذلك خير لك ، وأطيب لنفسك ..فاعمل بهذه النصيحة ، واستفد ، وإياك ومرافقة من فسد ، وأسأل الله أن يوفقك إلى الهدى والرشاد ، وإلى أن يجعلك من خيرة المتقين من العباد ."
والنصيحة الرابعة للكبار المصاحبين للصغار :
"النصيحة الرابعة :
إلى كل كبير ابتلاه الله بمرافقة الصغار ..
اتقي الله وتب إليه ، وأخص بالذكر هنا ذلك الذي سقط في أكبر بلية ، وصار (والعياذ بالله) من الفساق واللوطية ، اتقي الله واحذر من عذاب وعقاب رب البرية ، فاللواط جرم عظيم ، وعقابه وخيم ، وإن كان الزنا وهو الفاحشة العظيمة، والفضيحة المقيمة ، والبلية الكبرى ، وخسارة الأولى والأخرى يرجم فيه المحصن ، ويجلد فيه من لم يحصن ، فإن عقوبة اللوطي القتل المحقق لمن أحصن ولمن لم يحصن قال (صلى الله عليه وسلم ) : (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط ، فاقتلوا الفاعل والمفعول به) رواه أهل السنن ، وإسناده صحيح ، قال إبراهيم ألنخعي (رحمه الله) ( لو كان أحد يستقيم أن يرجم مرتين لرجم اللوطي ) .وما ذاك إلا لعظم هذه الفعلة ، والتي لا يجرؤ على فعلها إلا الأراذل والسفلة ، ولو كان فيك ذرة من عقل أو إيمان لما تماديت إلى هذه الدرجة السحيقة من العصيان ، وقرأت واعتبرت ما فعله الله بمن سلفك في هذه المعصية ، فقد أنكر الله عليهم هذه المعصية أشد الإنكار ووصفها بالفاحشة أي جماع الفحش كله قال تعالى ( إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها أحد من العالمين ) ووصف فاعليها ومرتكبيها فقال : ( إنهم كانوا قوم سؤ فاسقين) ، وقد عاقبهم بأشد العقاب ، وجمع عليهم العقوبات ما بين خسف ، ورجم ، وتدمير قال سبحانه ذاكرا قصتهم مع نبيهم لوط عليه السلام : ( قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين ، قال إني لعملكم من القالين ،رب نجني وأهلي مما يعملون، فنجيناه و أهله أجمعين ،إلا عجوزا في الغابرين ،ثم دمرنا الآخرين ، وأمطرنا عليه مطرا فساء مطر المنذرين . إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين ) فاتقي الله ، واتعظ واعتبر ، ولا تسرف ، واعلم إنك إن أردت التوبة فبابها مفتوح ، والله غفور يصفح ويتجاوز عن من صدق في التوبة وأتبعها بالعمل الصالح والإحسان قال تعالى ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) وقال سبحانه ( ومن تاب وامن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ) فتب إلى الله التوبة النصوح والتي تقوم على الإقلاع عن الذنب وتركه ، والعزم على عدم العودة إليه ، والندم على ارتكابه ، والبعد عن مسبباته وأسبابه
ومن ذلك ترك مصاحبة الصغار ، والمردان ، والأحداث من الغلمان ، ومصاحبة الصالحين ممن هم في سنك والذين فيهم النفع والخير لك ، وإياك ومرافقة الفاسدين الضالين المضلين فإنهم بلاء ، ومرافقتهم هي باب الشقاء والعناء ، وأوصيك بكتاب الله ، وسنة رسول الله ، وغض البصر ، وتحصين الفرج بالحلال إن استطعت وإن لم تجد مالا تستعين به على الزواج فعليك بالصبر والصوم فإن فيه وجاء وعليك بالاشتغال بالعلوم الشرعية وتعلمها ودراستها ، وإشغال نفسك فيما هو أفيد لك وأحسن ، وأسأل الله أن يرزقك الهداية ، ويجنبنا وإياك سبل الغواية ، وأن يجعلنا من الصالحين المتقين ، وأن يرزقنا جنته ويحفظنا من الجحيم ."
وأما النصيحة القادمة فهى للدعاة والمعلمين وفيها قال :
"وأخيرا إلى كل داعية ومربي :
يجب أن يكون هنالك جهود أكبر ، واجتهاد أكثر لمعالجة الظواهر السيئة التي تطفح في مجتمعنا المسلم ومنع تفشيها وانتشارها ، فالاهتمام بأساليب وطرق التربية وكيفيتها خير ولكن كذلك ينبغي عدم إهمال ما يظهر من ظواهر لا تمت للدين أو للآداب بصلة بل ينبغي محاربتها والتحذير منها والتبيين فيها حتى يحذر الناس وتتبين لهم الحقائق ويعرفوا المضار ويطلبوا الفوائد غير أن جهودكم مشكورة ، و أعمالكم منظورة فعسى الله أن يتقبل منا ومنكم ، وأن يعيننا إلى ما فيه خير الدنيا والآخرة .."
قطعا علاج أى مشكلة يحتاج إلى أمرين :
الأولى بيان الأحكام للجميع من قبل الدعاء والمعلمين والوالدين وغيرهم ممن فى مؤسسات المجتمع
الثانى تطبيق المجتمع لعقوبات الله على كل من يخرج على أحكام الله
وهذا أمر غير متوفر حاليا لأن المجتمعات لا تحكم بحكم الله وكل من يحكم على اشاعة الفاحشة والفساد فى المجتمع حتى يصبح هناك مبرر لظبم وخروج الحكام على شرع الله
للأسف الحكومات هى من تبيع مواد التبرج وتبيع المنشطات الشهوانية فى الصيدليات أو تبيح بيعها فى المجتمع وهى لا تراقب ولا تقوم بدورها فى الحفاظ على الأخلاق فشرطة الفاحشة فى معظم بلاد العالم هى من تدير وتروج للفواحش وتدرب مؤسسات الأمن النساء خاصة على ارتكابها وشرطة المخدرات ومعها حرس الحدود هى من تدير الكارتيلات العالمية للمخدرات والمؤسسات التى تعنى بتعيين أهل المناصب كالعمد وشيوخ البلد تختار شيوخ المنصر ليكونوا عمدا ومشايخ والصورة قاتمة فتخيلوا أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ترمب هو ممن يشيعون الفاحشة من خلال ملكيته لمجلة البلاى بوى وغيرها من المؤسسات الفاضحة تخيل أن بايدن العجوز متحرش ومن كثرة ممارساته للفاحشة يرتدى حفاضة لأنه لا يتحكم فى برازه وتخيل أن معظم رؤساء العالم وملوكه مدمنون للمخدرات وممارسون لفاحشة قوم لوط(ص) وأن هذا هو السبب فى شيوع الفواحش ونشر المثلية فى العالم " كل من يفعل ما يغضب ربنا سنراضيه " قالها احد الحكام علنا ليظهر الله ما فى قلبه
|