عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 13-10-2024, 07:02 AM   #4
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,897
إفتراضي

صلى رسول الله الفطر والاضحى أعواما كثيرة، وعمر جهل إن رسول الله أي سورة كان يقرأ في هاتين الصلاتين وسأل أبا واقد الليثي!!
ثم يقول ابن حزم:
ولم يدر [أي عمر] ما يصنع بالمجوس حتى ذكره عبد الرحمن بأمر رسول الله، ونسي قبوله الجزية من مجوس البحرين وهو أمر مشهور، ولعله قد أخذ من ذلك المال حظا كما أخذ غيره، ونسي أمره بتيمم الجنب فقال: لا يتيمم أبدا ولا يصلي ما لم يجد الماء، وذكره بذلك عمار، وأراد قسمة مال الكعبة حتى ذكره بعض الصحابة.
ثم ينتقل ابن حزم إلى عثمان وغيره فيقول:
وهذا عثمان ... ، وهذه عائشة ... ، وهذه حفصة ... ، وهذا ابن عمر ... ، وهذا زيد بن ثابت ...
وليس ـ ولا مورد واحد ـ يذكره كشاهد على جهل علي بمسألة فيكون محتاجا إلى غيره، ليسأله عن تلك المسألة.

هذا النص تجدونه في إحكام الأحكام .
لولا علي لهلك عمر:

وأما كلمة عمر بن الخطاب: لولا علي لهلك عمر، فإن هذه الكلمة جرت مجرى الأمثال، سمع بها الكل حتى الأطفال.
وكذا قوله: لا أبقاني الله لمعضلة لست لها يا أبا الحسن.
وروى كلمة: لولا علي لهلك عمر في واقعة:
1 ـ عبد الرزاق بن همام.
2 ـ عبد بن حميد.
3 ـ ابن المنذر.
4 ـ ابن أبي حاتم.
5 ـ البيهقي.
6 ـ ابن عبد البر.
7 ـ المحب الطبري.
8 ـ المتقي الهندي في كنز العمال

وفي مورد آخر أيضا قال هذه الكلمة ـ لولا علي لهلك عمر ـ وذلك المورد قضية المرأة المجنونة التي زنت فهم عمر برجمها، وتلك القضية رواها
1 ـ عبد الرزاق.
2 ـ البخاري.
3 ـ الدارقطني.
وغيرهم من كبار الأئمة .
وقد قالها في موارد أخرى، لا نطيل بذكرها.
ولا بأس بذكر كلمة المناوي بهذا الصدد، يقول المناوي في شرح قوله: «علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض»، وهذا حديث أيضا وارد عن رسول الله، يقول:
أخرج أحمد: إن عمر أمر برجم امرأة، فمر بها علي فانتزعها، فأخبر عمر، فقال عمر: ما فعله إلا لشيء، فأرسل إليه فسأله، فقال علي: أما سمعت رسول الله يقول: «رفع القلم عن ثلاث .... قال: نعم، فقال عمر: لولا علي لهلك عمر.
قال المناوي:

واتفق له مع أبي بكر نحوه ـ أي اتفق إن أبا بكر أيضا هم بمثل هذه القضية وعلي منعه واستسلم لقول علي ـ وربما قال: لولا علي لهلك أبو بكر .
كما أنا وجدنا في بعض المصادر موردا عن عثمان قال فيه: لولا علي لهلك عثمان
إذن، من المتمكن من إقامة الحجج والبراهين ودفع الشبه؟"

وكل ما ذكره الميلانى من أحاديث ليس دليلا عقليا وإنما عنده وعند غيره دليلا نقليا وتلك الأحاديث لم يقل منها النبى(ص) حرفا ولا وقعت للتالى :
ان تلك الأحاديث اتهام مباشر للنبى(ص) بعدم تبليغ للرسالة لكل الناس فقد علم شخص واحد وهو تكذيب لقوله تعالى :
" اليوم أكملت لكم دينكم "
فكيف كمل الدين والناس لم يعرفوه جميعا وإنما عرفه شخص واحد ؟
ثانيا أمر الله رسوله(ص) بتعليم بعض من كل قوم الدين كاملا وهو ما نفذه حيث قال :
"وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ"
وهذا معناه ان آلاف من الناس تعلموا الدين كاملا كى يعرفوا به قومهم

وتحدث عن الصفة التالية فقال :

"الصفة الثانية: العدالة:
ننتقل الآن إلى الشرط الثاني، وهو العدالة، وأيضا: نجد الأحاديث الكثيرة المتفق عليها بين المسلمين بين الطرفين المتخاصمين في هذه المسألة، تلك الأحاديث شاهدة على أن عليا كان أعدل القوم.
أذكر لكم حديثين فقط:
أحدهما: قوله: «كفي وكف علي في العدل سواء».
هذا الحديث يرويه:
1 ـ ابن عساكر في تاريخ دمشق.
2 ـ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.
3 ـ المتقي الهندي في كنز العمال.
4 ـ صاحب الرياض النضرة في مناقب العشرة المبشرة.

وغير هؤلاء .
الثاني: قوله لعلي: «يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع ولا يخصمك فيها أحد من قريش: أنت أولهم إيمانا بالله، وأوفاهم بعهد الله، وأقومهم بأمر الله، وأقسمهم بالسوية، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم عند الله مزية».
فهذا ما يقوله رسول الله، ويرويه:
1 ـ أبو نعيم في حلية الأولياء .
2 ـ وصاحب الرياض النضرة.
3 ـ ابن عساكر، حيث يرويه عن عمر بن الخطاب نفسه حيث يقول: كفوا عن ذكر علي ... ، ويذكر هذه القطعة من الحديث أيضا.
وأنتم تعرفون قضية ما كان بين عقيل وعلي ، لعدالته، وتعرفون أيضا قضايا أخرى كثيرة من عدله في كتب الفريقين، مما لا نطيل بذكرها هذا البحث."

وتحدث عن الصفة الثالثة فقال :
"الصفة الثالثة: الشجاعة:
وأما الشرط الثالث الذي هو الشجاعة، قال في شرح المواقف: إنما اعتبر هذا الشرط ليقوى على الذب عن الحوزة والحفظ لبيضة الإسلام بالثبات في المعارك.

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس