السماء لدى القرآن هي بناء مادي يمكنه ان ينشق ويصير أحمر اللون كالدهان ويذوب كالمهل ويكشط ويسقط كسفا وفيه أبواب تفتح لينزل منها المطر.
كل ذكر للسماء في القرآن خطأ علمي. "
قطعا كل ما تحدث عن القرآن أخطأ فيه كلام مرسل فالقرآن لم يتحدث عن لون أحمر ولا عن أبواب للانزال المطر
القرآن يسمى شيئين باسم السماء :
السموات وهى البناء الذى فيه النجوم
السماء بمعنى السحاب وهو ليس موجودا في السماء كما زعم وإنما موجود في الجو وهو المنطقة بين السموات والرض كما قال تعالى :
" والسحاب المسخر بين السماء والأرض"
وصدق الملحد في كون آيات سورة الرحمن تتحدث عن القيامة وليس عن حدث دنيوى كما يزعم صاحب مقال الاعجاز فقال :
"وكما نرى السجعية القرآنية لا تتحدث عن حدث كوني يحدث على الدوام كالسوبرنوفا الذي كون السديم المذكور بل عن سيناريو يوم القيامة كما يوضح سياق السجعية."
وكذب الملحد في حديثه عن وجود سيناريوهات مختلفة ليوم القيامة في القرآن فقال :
وللساجع سيناريوهات متعددة مختلفة عن بعضها بخصوص يوم القيامة يغيرها حسب المزاج وبحكم اللحظة واستجابة لمتطلبات الوزن والقافية وهذه علامة ذهانية بارزة في القرآن."
ودليل كذبه أنه لم يذكر تلك الحداق المتناقضة في القرآن ومن ثم من يتكلم عليه قول البراهين وليس اتهام بدون براهين
وتحدث عن كلمة وردة مستشهدا بكلام بشر من اللغويين والمفسرين عن كونها اللون الأحمر فقال :
"كلمة "وردة" كما سنرى لاحقا لا تعني الزهرة المعروفة هنا بل تشير الى لون
كالدهان تعني ذوبان السماء التي لا وجود لها بهذا المعنى اصلا كما ورد في سجعيات أخرى تؤكد الذوبان كقوله: يوم تكون السماء كالمهل والمهل هو المعدن المنصهر السائل.
ذلك لان الساجع يظن السماء بناء ماديا صلبا له سمك سيذوب عندما تقترب منه نار جهنم الاسطورية.
وكلتا العبارتين خاطئة
التفسير الحقيقي للسجعية نجده في كتب التفسير الموثوقة كتفسير ابن كثير او الطبري او القرطبي:
يقول [ تعالى ] : ( فإذا انشقت السماء ) يوم القيامة ، كما دلت عليه هذه الآية مع ما شاكلها من الآيات الواردة في معناها ، كقوله : ( وانشقت السماء فهي يومئذ واهية ) [ الحاقة : 16 ] ، وقوله : ( ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا ) [ الفرقان : 25 ] ، وقوله : ( إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت ) [ الانشقاق : 1 ، 2 ] .
وقوله : ( فكانت وردة كالدهان ) أي : تذوب كما يذوب الدردي والفضة في السبك ، وتتلون كما تتلون الأصباغ التي يدهن بها ، فتارة حمراء وصفراء وزرقاء وخضراء ، وذلك من شدة الأمر وهول يوم القيامة العظيم . وقد قال الإمام أحمد :
حدثنا أحمد بن عبد الملك ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الصهباء ، حدثنا نافع أبو غالب الباهلي ، حدثنا أنس بن مالك قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يبعث الناس يوم القيامة والسماء تطش عليهم " .
قال الجوهري : الطش : المطر الضعيف .
وقال الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : ( وردة كالدهان ) ، قال : هو الأديم الأحمر . وقال أبو كدينة ، عن قابوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس : ( فكانت وردة كالدهان ) : كالفرس الورد . وقال العوفي ، عن ابن عباس : تغير لونها . وقال أبو صالح : كالبرذون الورد ، ثم كانت بعد كالدهان .
2. تغيير الحدث والسياق :
كما راينا السجعية لا تتحدث عن نهاية نجم واحد من مليارات النجوم بل عن الكون باكمله ما عدا الارض(السماء القرآنية)
ولا تتكلم عن حدث كوني بل عن احد سيناريوهات يوم القيامة
3. تحريف معنى الكلمة واستبدالها بمعنى آخر للفظة لا يمت للسجعية بصلة:
كلمة وردة وورد عندما تاتي بشكل صفة فهي تشير الى اللون الاحمر الضارب للصفرة.
يقول المتنبي يصف اسدا بكلمة ورد:
ورد إذا ورد البحيرة شاربا ***ورد الفرات زئيره والنيلا.
ونجد كامل معانيها في لسان العرب في معناها ما يلي:
(قيل للأسد ورد ، وللفرس ورد وهو بين الكميت والأشقر . ابن سيده : الورد لون أحمر يضرب إلى صفرة حسنة في كل شيء ; فرس ورد ، والجمع ورد ووراد ، والأنثى وردة
وقال الشاعر:
تنازعها لونان ورد وجئوة**** ترى لأياء الشمس فيها تحدرا
المصدر: لسان العرب:
فمحمد يريد ان يقول ان السماء يوم القيامة تذوب كما يذوب الدردي والفضة في السبك ، وتتلون كما تتلون الأصباغ التي يدهن بها وذلك من شدة الأمر وهول يوم القيامة ."
وكل هذا الكلام ليس فيه دليل على أن الله قصد ما قاله الملحد أو من نقل عنهم فالمفروض لاثبات خطأ القرآن ان يكون الملحد حاضرا الحدث لكى يقول لنا انه مخطىء والحدث لم يحدث بعد فكيف يمكن إثبات أنه خطأ
الحقيقة هو ان كلام البشر هو الخطأ واللغويون والمفسرون أتوا بعد نزول القرآن بقرون فكيف سنصدق كلام تم تأليفه ونحله ووضعه لاثبات تناقضات القرآن
والسؤال لماذا اختار الملحد اللون الأحمر والورد في العرف متعدد الألوان وكلمة ورد لها معانى متعددة ؟
والظاهر من قوله ""يوم تكون السماء كالمهل" وقوله ""فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان" هو سخونة السموات كسخونة الزيت عندما يغلى فيصبح بينه وبين بعض فجوات بسبب الفقاقيع الهوائية التى تظهر عند غليانه وهو ما يفسره أن السماء تكون فيها فتحات كثيرة جدا في الآخرة كما قال تعالى ""وفتحت السماء فكانت أبوابا"
وذكر الله غليان الزيت كغليان الحميم وهو الماء فقال " كالمهل يغلى في البطون كغلى الحميم"
وتحدث عن تحريف صاحب مقال الاعجاز للحقيقة فقال :
4. تحريف الحقيقة العلمية في الموضوع:
السوبرنوفا ليس تشققا وليس تشكلا بشكل الوردة وليس تحولا الى زيت.
السوبرنوفا عملية ديناميكية في تطور النجوم وتكون المجموعات الشمسية ولا يمثل فقط نهاية نجم بل ايضا ولادة نجم آخر ونظام آخر هو شكل لتحول المادة والطاقة من حالة لاخرى.
فالمادة الموجودة قبل السوبرنوفا لا تفنى ولا تستحدث بعد السوبرنوفا بل تتحول من شكل الى آخر. ببساطة يتم تدويرها وإعادة تشكيلها.
اذا امتلكت شمسنا الكتلة الكافية لتصبح سوبرنوفا فلن يحدث اي تشقق في الكون بل ستنفجر وتختلط كل مادة المجموعة الشمسية وتتحول الى سديم من جديد يحتوي على الهيدروجين والهليوم والصخور الكونية وستنظم المادة نفسها من جديد.
شمسنا لا تملك الكتلة الكافية لذلك وستتحول الى قزم ابيض على أية حال.
لكن السوبرنوفا ليس انشقاق الكون وتلونه وذوبانه."
الملحد هنا يتحدث بمنطق غريب وهو أن يحكى عما حدث في السوبر نوفا والغريب أنه وغيره لم يروا أى شىء وهو ما يناقض المنهج العلمة شاهد وعايم ثم استنتج وهو وغيره لم يروا شىء وإنما هو يتخبلون ما حدث كما تخيل صاحب الاعجاز بالضبط ما سيحدث مع أنه لم يحدث
وتحدث عن تعسف أصحاب الاعجاز فقال :
5. التعسف والتكلف والاحباط:
اي تلسكوب فضائي يلتقط المعلومات على شكل موجات يقوم العلماء بتعديل المعلومات واضافة الالوان ودمج عدة صور مع بعضها لاعطاء صورة توضيحية وليست فعلية.
وهذا ما حدث بالضبط مع سديم عين القطة الذي يحتج الكهنوت بشكل مثير للضحك على تسميته ويقولون كان يجب ان يسمى سديم السماء المنشقة كالوردة"
ويبدو أن الملحد لا يعرف أن التلكسوبات على الأرض قدرتها محدودة ولا يمكن لها أن تصل لسديم بعيدة كما يزعمون لأن الصور التى تصدرها ناسا في الغالب تزعم أن مركباتها الفضائية كفوياجير وبايونير الذين غادروا كما يزعمون المجموعة الشمسية وبعضها تم انقطاع الاتصال بها وما شابه هى من التقطتها مع العلم أنهم يقولون أن تلك المركبات تنقل ذبذبات وليس صورا وتترجمها الحواسب على الأرض إلى ألوان وكل مخرف أى عالم فضاء يفسرها كما يهوى ومن ثم تجد اختلافات كثيرة بينهما في تفسير تلك الألوان
|