وهناك خبر طويل عن ابن سنان عن جعفر بن محمد وسؤال الباقر عليه السلام جابر بن عبدالله الانصاري عن اللوح الذي راه في يد فاطمة الزهراء عليها السلام وفيه ذكر اسمائهم عليهم السلام وذكر الاية الكريمة تطبيقا عليهم
4 / المفيد : حدثنا الصدوق حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل عن محمد بن ابي عبدالله الكوفي عن موسى بن عمران عن عمه الحسين بن يزيد عن علي بن سالم عن ابيه علن سالم بن دينار عن سعد بن طريف عن الاصبغ بن نباتة قال : سمعت ابن عباس يقول : قال رسول الله (ص) : ذكر الله عز وجل عبادة وذكري عبادة وذكر علي عبادة وذكر الائمة من ولده عبادة والذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إن وصي لافضل الاوصياء وإنه لحجة الله على عباده وخليفته على خلقه ومن ولده الائمة الهداة بعدي بهم يحبس الله عن أهل الارض وبهم يمسك السماء ان تقع على الارض إلا بإذنه وبهم يمسك السماء ان تميد بهم وبهم يسقى خلقه الغيث وبهم يخرج النبات أولئك أولياء الله حقا وخلفاؤه صدقا عدتهم عدة الشهور وهي اثنا عشر شهرا وعدتهم عدة نقباء موسى بن عمران عليه السلام ثم تلا هذه الاية ( والسماء ذات البروج ) ثم قال : اتقدر ـ يابن عباس ـ أن الله يقسم بالسماء ذات البروج ويعني به السماء وبروجها ؟ قلت : يا رسول الله فما ذاك قال : اما السماء فأنا واما البروج فالائمة بعدي أولهم علي وآخرهم المهدي
كما أن القرائن الموجودة في الاية الكريمة « عند الله في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض الدين القيم » كلها تنطبق على أهل البيت فعند الله إشارة الى تقدمهم النوري المقدس على سائر الممكنات والمخلوقات وفي كتاب الله يوم خلق السماوات والارض اشارة الى اشهادهم خلق السماوات والارض وليس الدين القيم إلا هم وبهم تمامه وكماله
تقدمهم النوري
يدل على القرينة الاولى عدة من الروايات ذكرنا في « قل إنما أنا بشر مثلكم » أكثر من خمسة وثلاثين رواية عن المشايخ الثلاثة فقط : الكليني الصدوق الطوسي نتبرك بذكر أربع روايات رواها ثقة الاسلام الكليني قدس سره ومن أراد البقية فعلية بالكتاب المزبور
1 / ففي صحيحة ابي حمزة الثمالي قال : سمعت علي بن الحسين يقول : إن الله خلق محمدا وعليا وأحد عشر من ولده من نور عظمته فأقامهم أشباحا في ضياء نوره يعبدونه قبل خلق الخلق يسبحون الله ويقدسونه وهو الائمة من ولد رسول الله (ص)
2 / وفي صحيحة إسحاق بن غالب عن أبي عبدالله في خطبة له يذكر فيها حال الائمة وصفاتهم : فالامام هو المنتجب المرتضى والهادي المنتجى والقائم المرتجى اصطفاه الله بذلك واصطنعه على عينه في الذر حين ذرأه وفي البرية حين برأه ظلا قبل خلق نسمة عن يمين عرشه محبوا بالحكمة في علم الغيب عنده اختاره بعلمه وانتجبه لطهره الحديث
3 / وعن احمد بن على بن محمد بن عبدالله بن عمر بن علي بن ابي طالب عن ابي عبدالله قال : إن الله كان إذ لا كان فخلق الكان والمكان وخلق نور الانوار الذي نورت منه الانوار واجرى فيه من نوره الذي نورت منه الانوار وهو النور الذي خلق منه محمدا وعليا فلم يزالا نورين أولين إذ لا شيء كون قبلهما فلم يزالا يجريان طاهرين مطهرين في الاصلاب الطاهرة حتى تفرقا في اطهر طاهرين في عبدالله وأبي طالب
4 / وعن محمد بن مروان عن أبي عبدالله قال : سمعته يقول : إن الله خلقنا من نور عظمته ثم صور خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش فأسكن ذلك النور فيه فكنا نحن خلقا وبشرا نورانيين لم يجعل لاحد في مثل خلقنا منه نصيبا
وهنالك حديث مشهور بين العامة والخاصة نصه « كنت أنا وعلي بن ابي طالب نورا بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم بأربعة الاف عام فلما خلق آدم قسم ذلك النور جزئين فجزء أنا وجزء علي»
إشهادهم خلق السماوات والارض
ويدل على القرينة الثانية عدة من الروايات نكتفي برواية رواها ثقة الاسلام الكليني بسنده عن محمد بن سنان قال : كنت عند ابي جعفر الثاني عليه السلام فأجريت اختلاف الشيعة فقال : يامحمد إن الله تبارك وتعالى لم يزل متفردا بوحدانيته ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة فمكثوا ألف دهر ثم خلق جميع الاشياء فأشهدهم خلقها وأجرى طاعتهم عليها وفوض أمورها إليهم فهم يحلون ما يشاؤون ويحرمون ما يشاؤون ولن يشاؤوا إلا ان يشاء الله تبارك وتعالى ثم قال : يامحمد هذه الديانة التي من تقدمها مرق ومن تخلف عنها محق ومن لزمها لحق خذها إليك يامحمد
فالاشهر الزمانية ماهي إلا طورا من أطوارهم وحركة من حركاتهم وتجلي من تجلياتهم وأثر من آثارهم وفعلا من أفعالهم
منشأ التسمية بالأشهر
الشهر من الاشهار فشهر سيفه أي ابرزه وشهرته بين الناس أي ابرزته وسمي أهل البيت بالأشهر لان الله أشهر فضلهم فهم أول من نوه الله باسمائهم لما خلق السماوات والارض والى هذا اشارة الروايات نكتفي بروايتين
الاولى : رواية يونس بن يعقوب عن سنان بن طريف عن ابي عبدالله قال : إنا أول أهل بيت نوه الله بأسمائنا أنه لما خلق السماوات والارض أمر مناديا فنادى : أشهد أن لا إله الله ثلاثا أشهد أن محمدا رسول الله ثلاثا أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا ثلاثا ; والتنويه هو الاشهار والتعريف فنوه به أي شهره وعرفه
الثانية : رواية ابي الصلت الهروي عن الرضا عن آبائه عليهم السلام عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله (ص) : ماخلق الله خلقا أفضل مني ولا أكرم عليه مني يا علي لولا نحن ماخلق الله آدم ولا حوا ولا الجنة ولا النار ولا السماء ولا الارض وكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سبقناهم الى التوحيد ومعرفة ربنا عز وجل وتسبيحه وتقديسه وتهليله لان أول ما خلق الله عز وجل أرواحنا فأنطقنا بتوحيده وتمجيده ثم خلق الملائكة فلما شاهدوا أرواحنا نورا واحدا استعظموا أمرنا فسبحنا لتعلم الملائكة أنا خلق مخلوقون وانه منزه عن صفاتنا فسبحت الملائكة لتسبيحنا نزعته عن صفاتنا فلما شاهدوا عظم شأننا هللنا لتعلم الملائكة أن لاإله الا الله فلما شاهدوا كبر محلنا كبرنا الله لتعلم الملائكة أن الله أكبر من ان ينال او انه عظيم المحل فبنا اهتدوا الى معرفة الله تعالى وتسبيحه وتهليله وتحميده "
وكل الكلام السابق كذب للتالى :
أولا لا وجود لأولاد الرسول المزعومين لقوله تعالى :
" ما كان محمد أبا أحد من رجالكم "
فنسب محمد بنات وقد متن وليس له عقب من الولد والأولاد ينسبون أبيهم كما قال تعالى :
" ادعوهم لآباءهم "
فكيف يتم نسبة أولا غيره له ؟
ثانيا لا يمكن أن تتوافق آيات القرآن مع ما قصده الماحوزى وغيره فهنا الأشهر الحرم مرتبطة بالحج كما قال تعالى :
" الحج أشهر معلومات "
فهل يتم الحج للأئمة أم للكعبة ؟
وكيف يتم عدم القتال فى الأئمة الاثنا عشر وقد ماتوا كما قال تعالى :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ"
وكيف يكون الشهر الحرام بالشهر الحرام كما قال تعالى :
"الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ"
فهنا عدوان ورد عدوان والجماعة ماتوا وما زال العدوان موجودا ورد العدوان موجودا
|