عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-10-2024, 07:12 AM   #3
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,967
إفتراضي

ويزعمون ظلم الصحابة له وسلبهم حقوقه، إنه يرد عليهم بفعله وقوله . ومن أجمل ما في هذا الباب رسالة للشوكاني سماها (إرشاد الغبي إلى مذهب أهل البيت في صحب النبي )، ذكر فيها إجماع أهل البيت على تحريم سب الصحابة، من اثني عشر طريقا، ثم سردها عن جماعة من أكابرهم . ثم ذكر طائفة من أقوالهم، تبين معتقدهم في صحابة رسول الله، والترضي عنهم، وتحريم سبهم، وأن السب إنما هو من فعل الروافض الضلال، ومن تشبه بهم في فعلتهم هلك معهم، وذكر في آخر رسالته أن من لم يقنع بما ذكر من الأدلة والإجماع فهو إما جاهل، أو مكابر . وصدق (يرحمه الله) "
وكل هذا الكلام عن الفضائل لم يقله النبى(ص) ولا أصحابه لأن لا أحد يعرف من ألأفضل كما قال تعالى :
" هو أعلم بمن اتقى"
ولا يجوز للمسلمين مدح بعض كما قال تعالى :
" فلا تزكوا أنفسكم "

واعتقاد المسلم ألا يفضل أحد على أحد لأن المطلوب من النبى(ص) كان عكس ما يقال وهو إعلان كونه مثله بقية البشر كما قال تعالى على لسانه :
" قل إنما أنا بشر مثلكم"

وتحدث عن المعتقدات الخاطئة فى أهل البيت فقال :
"رابعا معتقد أهل البدع والضلال في آل البيت
افترق الناس في آل البيت، فهلكوا، ونجا أهل السنة، وهذا بحكم علي حيث قال (يهلك في رجلان مفرط في حبي، ومفرط في بغضي) ، وأهل السنة وسط بين طرفين، وقد سلك أهل الزيغ في آل البيت مسلكين مفرط في الحب وهم الروافض والصوفية، ومفرط في البغض وهم النواصب .
المسلك الأول مسلك الرافضة والصوفية:

معتقد الرافضة في آل البيت:
غلا الرافضة في محبتهم كما غلت النصارى في المسيح ، وقالوا لا ولاء إلا ببراء، أي لا يتولى أهل البيت حتى يتبرأ من أبي بكر وعمر (رضي الله عنهما)، وأطلقوا (النصب) على من تولى الشيخين (رضي الله عنهما)؛ بناء على أن (من أحبهما فقد أبغض عليا)، و (من أبغضه فهو ناصبي)، وهاتان مقدمتان، أولاهما باطلة . ورفعوهم فوق منزلتهم، وادعوا لهم ما لم يثبت، بل ما لا تقبله العقول !
وقد تبرأ خيرة آل البيت من تلك المحبة ودعوا إلى الاعتدال فيها، قال علي بن الحسين (رحمه الله تعالى) (يا أيها الناس أحبونا حب الإسلام، فما برح بنا حبكم حتى صار علينا عارا)، وعن الحسن بن الحسن أنه قال لرجل يغلو فيهم (ويحك ! أحبونا لله، فإن أطعنا الله فأحبونا، وإن عصينا الله فأبغضونا، ولو كان الله نافعا أحدا بقرابة من رسول الله بغير طاعة، لنفع بذلك أباه وأمه، قولوا فينا الحق فإنه أبلغ فيما تريدون، ونحن نرضى منكم) .
قولهم بإمامة الاثني عشر
الإمامة عندهم في المرتبة الرابعة من أصول الدين، بعد التوحيد والعدل والنبوة، فزعموا فيها أن النبي نص على إمامتهم نصا جليا أو خفيا . ومن أصول الرافضة في الإمامة
أ - أن هؤلاء الأئمة معصومون كعصمة الأنبياء .
ب- أن كل ما يقولونه فقد تلقوه عن النبي .
ج- أن إجماع العترة (وهم الأئمة الاثني عشر) حجة، وأن كل ما قاله أحدهم فقد أجمعوا عليه كلهم وبراءة آل البيت من لزوم طاعتهم على ما قرره الرافضة ثابتة فعن علي بن الحسين أنه قال (من زعم منا أهل البيت أو غيره أن طاعته مفترضة على العباد فقد كذب علينا، ونحن منهم براء، فاحذر ذلك إلا لرسول الله ولأولي الأمر من بعده) . وعن أبي جعفر محمد بن علي، قال (يزعمون أني مهدي، وإني إلى أجلي أدنى مني إلى ما يدعون) .
انحراف الرافضة في أئمتهم
وقد بلغ مبلغا عظيما، ومن صوره
أولا اختلافهم في تعيين الأئمة اختلافا متباينا، كل يدعي الحق دون حجة ولا برهان .
ثانيا مخالفتهم لأئمتهم، حيث فارقوا أهل السنة والجماعة .
ثالثا أن الرافضة لا يهتمون بتمييز المنقولات عن الأئمة، ولا خبرة لهم بالأسانيد ومعرفة الثقات .
رابعا كذب الرافضة على أئمتهم
فلم يقفوا عند حد القصور في تمييز المنقولات، وقد عظم كذبهم، لا سيما على جعفر الصادق، فإنه ما كذب على أحد مثل ما كذب عليه، حتى نسبوا إليه كتاب الجفر، والبطاقة، والهفت، واختلاج الأعضاء، وجدول الهلال، وأحكام الرعود والبروق ... وغيرها .
خامسا اتباع الرافضة لشيوخهم لا لأئمتهم :

فقد مات الأئمة من سنين كثيرة، فأين مهديهم ؟ ! والذين يوجهون الرافضة، ويطيعهم الرافضة، هم الشيوخ، أو كتب صنفها الشيوخ .
سادسا سخافة قول الرافضة في أئمتهم
وماذا حصلوا من انتظارهم إمامهم المزعوم محمد بن الحسن العسكري إلا العناء وسخرية العقلاء بهم ؟
سابعا زعمهم اختصاص آل البيت بشيء من التشريع، لم يعلم به غيرهم
ومن ذلك زعمهم اختصاصهم بمصحف فاطمة، ويكفينا هنا رد علي نفسه لما سئل هل عندكم شيء من الوحي إلا ما كان في كتاب الله ؟ قال (لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما أعلمه إلا فهما يعطيه الله رجلا في القرآن ... )، ولمسلم (ما خصنا رسول الله بشيء لم يعم به الناس كافة) .
ثامنا شرك الرافضة في أئمتهم

حيث ينسبون إليهم أفعالا لا تليق إلا بمقام الربوبية، وتأمل هذه القصة عن القاسم المطرز، قال دخلت على عباد الكوفة، وكان يمتحن الطلبة، فقال من حفر البحر ؟ قلت الله، قال هو ذاك، ولكن من حفره ؟ قلت يذكر الشيخ، قال حفره علي ! ! فمن أجراه ؟ قلت الله، قال هو كذاك، ولكن من أجراه ؟ قلت يفيدني الشيخ، قال أجراه الحسين، وكان ضريرا، فرأيت سيفا وحجفة، فقلت لمن هذا ؟ قال أعددته لأقاتل به مع المهدي، فلما فرغت من سماع ما أردت، دخلت عليه، فقال من حفر البحر ؟ قلت حفره معاوية ، وأجراه عمرو بن العاص، ثم وثبت وعدوت فجعل يصيح أدركوا الفاسق عدو الله، فاقتلوه .
حقيقة مذهب الرافضة
والحقيقة التي ينبغي أن تعلم أن كل ما يدعيه الرافضة لآل البيت، لم يكن مودة لآل البيت، ولا محبة فيهم !، فإن القوم قوم بهت، وأهل كيد وخداع، وإن وراء الأكمة ما وراءها، ويشهد التاريخ أنهم كادوا للإسلام ويكيدون له؛ فهم قوم منافقون باطنيون أقصد أهل زماننا من الرافضة،قال الإمام الدارمي (حدثنا الزهراني أبو الربيع قال كان من هؤلاء الجهمية رجل، وكان الذي يظهر من رأيه الترفض وانتحال حب علي بن أبي طالب ، فقال رجل ممن يخالطه ويعرف مذهبه قد علمت أنكم لا ترجعون إلى دين الإسلام ولا تعتقدونه، فما الذي حملكم على الترفض وانتحال حب علي ؟ قال إذن أصدقك أنا، إن أظهرنا رأينا الذي نعتقده رمينا بالكفر والزندقة، وقد وجدنا أقواما ينتحلون حب علي ويظهرونه، ثم يقعون بمن شاؤوا، ويعتقدون ما شاؤوا، ويقولون ما شاؤوا، فنسبوا إلى التشيع، فلم نر لمذهبنا أمرا ألطف من انتحال حب هذا الرجل ثم نقول ما شئنا، ونعتقد ما شئنا، ونقع بمن شئنا، فلأن يقال لنا رافضة أو شيعة، أحب إلينا من أن يقال زنادقة كفار، وما علي عندنا أحسن من غيره ممن نقع بهم .

ثم قال وصدق هذا الرجل فيما عبر عن نفسه ولم يراوغ . وقد استبان ذلك من بعض كبرائهم وبصرائهم ... ولئن كان أهل الجهل في شك من أمرهم، إن أهل العلم منهم لعلى يقين) .
معتقد الصوفية في آل البيت :

والصوفية يرون أن آل البيت هم خواص الأمة؛ ومن هنا أتى غلوهم في الأولياء . وينبغي أن يعلم أن لهم اصطلاحا في الولاية يخالف اصطلاح أهل السنة، فأهل السنة يعرفون الولي بأنه كل مؤمن تقي، ليس بنبي .

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس