دعونا نقيم الواقع اليوم، كل كمبيوتر / جهاز متصل بالإنترنت له هويته في شكل عنوان IP ، تماماً مثل البشر لدينا عنوان منزل وعنوان رقمي ، وحقيقة أن أي جهاز لديه معرفة بشأن نظامه البيئي وعنوان IP والموقع وما إلى ذلك هي علامة على الوعي، هي معرفة تتضمن الموقع والوقت ودرجة الحرارة والطقس وغير ذلك ، ولأجهزة الكمبيوتر / الآلات وعي بمحيطها، كما نرى ، يمكن أجهزة المساعدة الصوتية المتطورة مثل Siri و Alexa و Google إجراء محادثات بسيطة مع البشر بحيث يتم الرد على الإجابات التي نطلبها منها بطريقة ذكية. ومن المؤكد أن هذه حالة تجعلنا على قناعة بأنها تدرك نفسها وتؤدي وظيفتها."
كما سبق القول الآلة لا تفهم ما تعمل وإنما هى البرمجة فالإنسان من وضع الأسئلة ووضع الأجوبة في البرمجة وليست الآلة فالآلة لا تجيب إلا بناء على الموضوع في برنامجها من قبل ومن ثم أى سؤال خارج إطار البرمجة لا يمكن لها أن تجيب عليه ولذا في بعض البرامج تظهر جملة :
عفوا لم نفهم
ولأن غزال مؤمن بوعى الآلات لما تعمل فهو يوحى لنا بذلك بقوله :
"وتماماً كما يحتاج البشر إلى إدراك عواطفهم وسلوكهم ، تحتاج الآلات أيضاً إلى أن تكون على دراية بسلوكها. نظراً لأن الوعي هو إدراك البيئات الداخلية والخارجية ، وبما أن أجهزة الكمبيوتر والآلات على دراية ببيئتها ، فإن الوعي الذاتي هو إدراك لهذا الوعي. نظراً لأن الوعي الذاتي لا يتطلب أصلاً بيولوجياً ، ويمكن تصنيف آلات اليوم على أنها واعية للذات.
علاوة على ذلك ، فإن الوعي يدور حول القدرة على التفكير ، والوعي الذاتي هو إدراك أننا نفكر، الآن تتمتع أجهزة الكمبيوتر / الآلات أيضاً بذاكرة أفضل من البشر لأننا نحن البشر لا نتذكر دائماً كل شيء ، ولا نتذكر جميع أفعالنا أو لقاءاتنا. ويقودنا هذا إلى نقطة مهمة: نظراً لأن الآلات تتمتع بقدرات أفضل في جمع البيانات والتحليل جنباً إلى جنب مع قوة المعالجة والذاكرة ، فهل تستطيع الآلات التفكير بشكل أفضل من البشر ؟"
قطعا الآلة وهى الحاسوب لا تدرك ما تفعله حقا وإنما ألالة سواء حاسول أو غيره هى :
شىء محايد ومن يحدد استعماله هو
مستعمله أو مستخدمه فمن الممكن برمجة الحاسوب على القتل من خلال اتصاله لاسلكيا بقنبلة أو اعطاء أمر لاطلاق صاروخ ومن الممكن برمجته على عمل مفيد من خلال اتصاله بآلة مفيدة تعطى أمر مثلا باطلاق الماء من خلف السد بنسب معينة ثم قفله
السكين مثلا آلة محايدة من الممكن استعمالها في الخير أو في الشر والمقرر هو الإنسان وهو المنفذ حتى ولو كان عن طريق البرمجة
وحدثنا عن تفكير الآلات فقال :
"الآلات المفكرة
يقودنا هذا إلى نقطة مهمة: هل تفكر الآلات ؟ أو بمعنى آخر : هل هي تؤدي مهام بسيطة عبر كود (رموز برنامج) لا تفهمه ؟ إذا فهمت الآلات ما تفعله والمهام التي تؤديها ، فهل هذا يسمى التفكير؟
تعتمد الإجابة على هذه الأسئلة كلياً على كيفية فهمنا للتفكير والوعي الذاتي والوعي في الآلات. ومع ذلك ، نظراً لعدم وجود تعريف متفق عليه للوعي للإنسان أو للآلة ، فقد حان الوقت لبدء مناقشة والاتفاق على تعريف لفهم وتقييم أساسيات الوعي.
اعترافاً منا بتلك المعضلة المستحدثة بدأت مجموعة تناقش الوعي الآلي مع البروفيسور (جون كونتوس) عالم أبحاث وأستاذ من قسم علوم الإدراك والتفكير (SCT) ، جامعة أثينا - اليونان
وعي الآلة
كيف يجب هنا أن نحدد ونفهم الوعي في الآلات ؟ هل يجب علينا فهمه ومقارنته بالوعي البشري ؟
كما ناقشنا سابقاً ، لا يوجد تعريف متفق عليه للوعي. بينما يفترض علم الأعصاب أن الوعي لدى البشر يتم خلقه من خلال التشغيل المتبادل لأجزاء مختلفة من الدماغ ، بالإضافة إلى الوظائف ، يمكن أيضاً استخدام التشغيل المتبادل (البيني) المماثل للآلات / أجزاء الكمبيوتر لخلق الوعي داخل الآلات.
هذا يقودنا إلى بعض الأسئلة المهمة:
- ما هي المناطق النشطة للوعي في الآلات ؟
- ما هي آليات الوعي في الآلات ؟
- ما هي وظيفة وعي الآلة؟
- كيف نقيس الوعي في الآلات ؟
- ما هي الآليات التي يتجلى بها الوعي في الآلات؟
- ما هي الشروط التي يجب أن تلبيها الآلة حتى يتم تصنيفها على أنها واعية ؟
- ماذا بعد؟
نظراً لأن الآلات المتصلة بها نوع من الوعي الذاتي ، والوعي الذاتي لا يتطلب أصلًا بيولوجياً ، فهل يمكننا القول إن آلات اليوم أكثر وعياً بذاتها من البشر؟"
وكل هذه الحوارات التخيلية لا تقودنا إلى شىء من تفكير الحواسب فيما أراد لها الإنسان أن تفعله ولكن :
مكونات الكون كلها لها وعى بشرع الله الذى وضعه لها ولذا قال الله أن مسلمة له إلا بالطاعة وهى الرضا أو بالاجبار وهو الاكراه مع الرفض
|