عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 08-12-2024, 07:44 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,967
إفتراضي

فمن يؤيده الله بآيات عظمى و كبرى تتجدد باستمرار مع تطور العلوم و المعارف و يشهدها الناس في كل زمان لا يحتاج إلى معجزة الإسراء والمعراج التي لم يشهدها أي من الناس و هل تسمى المعجزة معجزة إذا لم يشهدها جمع من الناس فاحترموا عقول الناس ."
قطعا الرؤية البصرية ثابتة فى سورة النجم وفى سورة التكوير :
أولا قوله تعالى :
"أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16)"
هنا الرؤية البصرية موجودة لوجود الشجرة سدرة المنتهى و المكان وهو جنة المـأوى
ثانيا اثبات الله البصر فى قوله تعالى :
"مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) أ"
ثالثا لإثبات رؤية جبريل (ص) فى قوله تعالى :
"وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ"
وتحدث عن كون الإسراء لا يكون إلا على الأقدام فقال :
"ثم إن الإسراء يكون سيراً على الأقدام و ليس طيران على البراق و الناس نيام و لو كان المسجد الأقصى في فلسطين الحالية كما يزعمون و أسري بالنبي محمد سيراً على الأقدام سيلزمه شهران من الزمان ذهاب وإياب ليعود إلى المسجد الحرام ."
قطعا المسجد الأقصى ليس مسجدا أرضيا وإنما هو العرش الذى تطوف الملائكة حوله لأن أقصى وهو أبعد مكان عن الأرض ألأولى هو السماء السابعة حيث العرض
والأرض الحالية هناك 360 مكان أو زاوية أقصى عن مركز الأرض وهو باعتباره دائرة أو كرة كما يقولون ومن ثم لا يمكن أن يكون فيها أقصى واحد وإنما 360 مكان قصى عن المركز ومن ثم المسجد ألأقصى فى السماء
والغريب أنهم يتحدثون عن إسراء موسى(ص) فقط متغافلين عن إسراء لوط(ص) الذى قال تعالى فيه :
"فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61) قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (62) قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (63) وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (64) فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65)"
وتحدث المصرى عن كون السرى السير ليلا هربا من الخطر فقال:
"هو السير ليلا سرا هربا من خطر وليس الاختفاء من مكان والظهور فى مكان اخر"
قطعا حتى لو اعتبرنا موسى(ص) هو المسرى به فالمسجد الحرام لا يهرب منه لأنه المكان الآمن الوحيد فى الأرض كما قال تعالى:
" ومن دخله كان آمنا "
وقال :
" حرما آمنا "
والغريب فى المنكرين للاسراء المحمدى هو :
أن القوم يقولون أن كل مسلم يرى آيات القرآن
السؤال:
لو كان المقصود رؤية آيات القرآن ما خص عبده بها وما ذكر مكانين حيث قال " لنريه من آياتنا "؟
ولو كان المقصود القرآن لقال كل الآيات ولم يقل" من آياتنا" ولم يقل " من آيات ربه الكبرى" ؟
فالرؤية هنا مخصوصة وليست عامة
والغريب أنهم لم يتكلموا على كلمة عبده التى وردت عدة مرات كلها المقصود بها محمد(ص) عدا آية صريحة واحدة عن زكريا (ص) فى قوله تعالى " ذكر رحمة ربك عبده زكريا "
فهنا عبده زكريا الوحيدة الصريح فيها الاسم فلماذا لا يكون زكريا (ص)هو العبد فى تفسيرهم وليس موسى(ص)؟
قطعا المفسرون الجدد والذين ينسبون أنفسهم للقرآن غالبهم يريد الشهرة وكلهم لا يكتب قاصدا بيان القرآن وتبليغه للناس فمعظمهم لا يكتب شيئا عن تعليم الناس الأحكام وإنما جل همهم هو التفاسير الغريبة للآيات التاريخية التى لن نستفيد منها شىء بينما المطلوب هو بيان أحكام الموضوعات المختلفة فى واقع حياتنا وهذا صرف للجهود دون فائدة لهم ولا لغيرهم
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس