"واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله"
ويصر على حنيف على المضى قدما في تفسير الآية بعيدا عن كل آيات الحج والعمرة لأنها لن تساعدة على الوصول إلى بيان تفسيره الخاطىء فيخترع أكذوبة أخرى وهى :
أن البيت يعنى البيت الإبراهيمى وهم أتباع الرسالة فيقول :
"وقد سمي ابراهيم هو وعائلته باهل البيت ...
واهل البيت اي اهل لدين الله ولانهم يتبعون رسالته التي اوحاها لشخص منهم ومن يشرك ويكفر لا يكون من اهل البيت...."
السؤال لعلى وكيف تتهرب من كون الملائكة خاطبت زوجة إبراهيم بكونها أهل البيت في قوله تعالى :
"وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحق ومن وراء اسحق يعقوب قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلى شيخا إن هذا لشىء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد"
فهل البيت امرأة أم كتاب ؟
إذا صدقنا على فالمعنى أن الكتاب هو المرأة التى ولدت إسحق (ص)
هل ترى يا على إلأى ماذا أوصلتنا ؟
أوصلتنا إلى مرحلة جنون الصوفية والتفسير الباطنى الذى لم يجدوه يوافق مرادهم ومن ثم خلصوا أنفسهم بأن الكفار والمسلمين سيان في العمل والجزاء وأن دين الله هو نفسه أديان الشيطان
ويوصلنا على حنيف إلى درجة الجنون فيزعم أن البشر طهروا دين الله فيقول :
"لان الله قال لابراهيم لا ينال عهدي الظالمين ...
﴿وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم﴾
يرفعون ما اقعده الشيطان والذي قال لاقعدن لهم صراطك المستقيم ...
وطهروا دين الله الاصل ، الاساس، الكعبة ، فالكعبة تعني الاساس ذلك الدين الذي جعله الله مثابة وامنا للناس ومن دخله كان امنا من العذاب ، ذلك الدين الذي فطر الناس عليه منذ ان خلقهم وذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون "
السؤال :
هل وصلنا إلى درجة أن يصلح المخلوق عمل الخالق ؟
هذا هو مفاد كلامك يا على أن البشر صلحوا دين الله الخاطىء بتطهيرهم له
ثم قال مصرا على الهبل والجنون :
"المشركين اخترعوا مكعب وجعلوه بيت الله ، وارى ان ذلك هو قمة الجهل والسفه وعدم تقدير لله الواحد القهار ...
وخرقوا للرسول اسماء اقارب وسموهم اهل البيت ليضلوا عن سبيله وكل ذلك شركا وزورا ...
ليس للناس على الله حجة من بعد ان انزل اليهم الكتاب والبينات وبين لهم ما يتقون ...
هؤلاء الملايين قد ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا...
لكن الحكم لله وحده ولا نقول الا كما قال عيسى ابن مريم
إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم
والحمد لله الذي طهرنا وجعل لنا نورا نهتدي به من ظلمات اكثر من في الارض"
وأنا معك في كون المكعب الحجرى وما يتصل به لا يمكن أن يكون بيت الله المحفوظ فيه الذكر الذى يعاقب فيه الله على إرادة الذنب وهى النية عقابا فوريا مهلكا والذى أمر الله المسلمين بقراءته في يومين أو أكثر لمن تأخر
وأما تحريف كون أهل البيت بشر وهن زوجاته فهذا تكذيب صريح لآيات الكتاب :
"يا أيها النبى قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيم يا نساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما يا نساء النبى لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض وقلن قولا معروفا "وقرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وأتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس آل البيت ويطهركم تطهيرا واذكرن ما يتلى فى بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا "
|