عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-09-2025, 06:35 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,967
إفتراضي

الطبع على القلوب والسمع والأبصار:
بين الله للمؤمنين أن ذلك وهو العذاب نصيب الكفار والسبب أنهم استحبوا الحياة الدنيا على الأخرة أى فضلوا متاع المعيشة الأولى على جنة القيامة والمراد فضلوا الكفر على الإيمان مصداق لقوله "استحبوا الكفر على الإيمان"ويفسر هذا بأنه لا يهدى القوم الكافرين أى لا يرحم الناس الظالمين والمراد لا يحب المعتدين مصداق "إن الله لا يحب المعتدين"وبين لنا أن أولئك طبع أى ختم الله على قلوبهم أى سمعهم أى أبصارهم والمراد وضع على نفوسهم حاجز يمنعهم من الإيمان وهو كفرهم مصداق لقوله بسورة البقرة "ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة "ويبين لنا أنهم الغافلون أى الساهون أى التاركون طاعة حكم الله وبين أن لا جرم أى لا كذب فى التالى أنهم فى الأخرة هم الخاسرون أى أنهم فى القيامة هم المعذبون فى النار مصداق لقوله "أولئك الذين ليس لهم فى الأخرة إلا النار"
وفى هذا قال تعالى :
"ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الأخرة وأن الله لا يهدى القوم الكافرين أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون لا جرم أنهم فى الأخرة هم الخاسرون"
الطبع على قلوب من لا يعلمون:
بين الله لنبيه(ص)أن كذلك أى بتلك الطريقة وهى كفرهم يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون والمراد يختم الرب على نفوس الذين لا يطيعون حكم الله فيستمروا فى كفرهم وفى هذا قال تعالى :
"كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون "
الطبع على قلوب المستمعين دون طاعة :
بين الله لنبيه (ص)أن المؤمن قال لقومه كل مسرف مرتاب هم الذين يجادلون فى آيات الله بغير سلطان أتاهم والمراد الذين يكفرون بأحكام الله دون وحى جاءهم من الله يطالبهم بالكفر بها وقد كبر مقتا عند الله والمراد عظم كره كفرهم عند الله وعند الذين آمنوا أى وعند الذين صدقوا بوحى الله وبين أن كذلك أى بالجدال فى آيات الله يطبع الله على كل قلب متكبر جبار والمراد يختم الرب على نفس كل كافر عنيد
"ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم "
الطبع على قلب كل متكبر جبار:
بين الله لنبيه (ص) أن من المنافقين من يستمع إليه والمراد من ينصت لحديثك وهذا يعنى أن منهم من يتظاهر بمعرفة ما يقوله الرسول(ص)للطاعة حتى إذا خرجوا من عندك والمراد حتى إذا انصرفوا من مكان وجودك قالوا للذين أوتوا العلم وهم الذين أعطوا الوحى ماذا قال آنفا والمراد بماذا تحدث محمد سابقا أى بماذا تكلم محمد فى المجلس ؟وهذا التناسى لقول الرسول (ص)هو تناسى متعمد منهم ويبين له أن أولئك هم الذين طبع الله على قلوبهم أى ختم الله على نفوسهم مصداق لقوله "ختم الله على قلوبهم"والمراد جعل فى نفوسهم حاجز يمنعهم من الإسلام وهو أنهم اتبعوا أهواءهم والمراد أطاعوا ظنونهم وهى شهواتهم أى الباطل مصداق لقوله "واتبعوا الباطل"
وفى هذا قال تعالى :
"الذين يجادلون فى آيات الله بغير سلطان أتاهم كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار "
الطبع على قلوب من آمنوا ثم كفروا:
بين الله لنبيه (ص)أن سوء أعمالهم سببه أنهم آمنوا أى صدقوا حكم الله ثم كفروا أى كذبوا بحكم الله فطبع على قلوبهم أى "ختم الله على قلوبهم"أى نفوسهم كما قال بسورة البقرة والمراد وضع عليها حاجز هو كفرهم فهم لا يفقهون أى "فهم لا يعقلون"كما قال والمراد فهم لا يطيعون حكم الله
وفى هذا قال تعالى :
"ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون "
الطبع في علم الناس:
ظهرت للوجود منذ القديم اسمها الطبع والتطبع فالطبع عندهم ما جبل والمراد ما فطر عليه الإنسان
وأما التطبع فهو قيام الإنسان بمحاولة تغيير حالته العادية إلى حالة أخرى
وهى نظرية خاطئة فلا يوجد شىء اسمه طبع في الناس لأن الإنسان يولد صفحة خالية ليس فيها أى علم والمراد أى شىء كما قال تعالى :
"والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"
وكل ما يتعلمه بعد الولادة قد يصبح طبعه ويظل على هذا حتى الموت وقد يغير ما تعود عليه وهوما طبع نفسه عليه سواء للحسن او للٍوأ وفى هذا قال تعالى :
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يعيروا ما بأنفسهم"
والمثال الأشهر هو :
اسلام الكفار
كفر وهو ارتداد المسلمين
الطوابع :
الطوابع هى أوراق تصدرها الدول أو المؤسسات إما كرسم أداء خدمة كما في طوابع البريد وإما كضريبة لا يحصل شاريها على شىء في المقابل
والطوابع التى لا تقدم مقابلها خدمة هى مجرد أداة لخداع أفراد المجتمع بحيث يجمع المسولون أموالا دون وجه حق يقومون بصرفها فيما لا يحل أو بوضعها في جيوبهم كصناديق النقابات والصناديق السيادية وما شابه وهى أموال لا يعلم أحد عنها شىء إلا أن الحكومات تستدين منها وهذا الدائن لا يدفع دينه أبدا وإنما يستمرىء الاستدانة منها بحجة أن الحكومات أمينة على ا/وال الشعوب بينما هى خائنة لله فيما تطبع وفيما تنفق
الطباعة:
هى نسخ الأوراق ووضعها في صورة من الصور كالكتب والمجلات والصخف والعقود والصكوك ....
والطباعة مباحة في دولة المسلمين طالما كان الغرض منها خدمة الدين والناس
والكتب والأبحاث ..التى يتم نقلها من الكفار يجب ألا تطبع إلا منقودة في نفس الكتاب أو البحث وإلا فلا تنشر حتى لا ينشر شىء مخالف لدين الله فيكون هذا من قبيل اشاعة الكفر والفواحش في بلاد المسلمين والعمل على إضلال الناس
وأما الكتب المؤلفة في الداخل فيجب عرضها على كتاب الله لبيان ما فيها من مخالفات هى الأخرى
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس