عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 16-10-2025, 06:33 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,885
إفتراضي

هل ننتقد الموروث الخرافي الذي حرّف المفاهيم وأغلق أبواب النبوة،
أم المتنورين الأكاديميين الذين يقرأون النصوص بالمقلوب وهم يحملون شهادات دكتوراه؟
ما فائدة العلم إن لم يُثمر وعيًا؟
ما فائدة الشهادة إن كانت تُعلّق على الجدار بينما العقل في غيبوبة؟
إن شهادة الدكتوراه التي لا تُنير الفكر، هي مجرد ورقة ممهورة بختم الجهل.
فليس القارئ من يقرأ بالأحرف، بل من يقرأ بعين الله، بعمق الإدراك وبصيرة المعنى.
أولئك الذين يدرّسون اللغة ويقدّسون الخرافة، لم يفهموا بعد أن الكلمة ليست حبرًا،
بل وعيًا ناطقًا."
وأخيرا قال لنا تعريف النبى والنبين في الكلام الأتى:
النبىّ = الذي يتنبأ ويُنبئ الآخرين
النبين = المتنبئين
#فعندما يخاطبنا الرسول الذي أُرسل إلينا بالقول: «يا أيها ٱلنَّبِىّ»،
فهو يخاطب الوعي فينا جميعًا: أيها المتنبئ، أيها المدرك، أيها العارف بما وراء الحرف.
النبى ليس شخصًا، بل وظيفة معرفية وروحية متصلة بمصدر الحقيقة.
هو الذي يتلقى النبأ الإلهي، ويفهمه، ويبلّغه للآخرين بلغةٍ يفهمونها.
هو الوعي الكوني الذي يعبر خلال الإنسان، لا الاسم الذي يُكتب على الورق.
فالخطاب ليس ذكوريًا موجهًا لذكرٍ اسمه محمد،
بل هو خطابٌ كونيٌّ يشمل كلّ من يتنبأ بالحق ويفهمه وينبئ الآخرين به،
سواء كان ذكرًا أو أنثى، إنسانًا أو حتى كائنًا آخر.
فبعض الحيوانات تمتلك صفات التنبؤ، تتنبأ بالأحداث، وتُنذر أبناء نوعها،
لكنّ البشر لا يدركون ذلك لأنهم حصروا النبوة في صورةٍ بشريةٍ جامدة،
ونسوا أن النبأ كونيّ، وأن الوعي لا جنس له."
قطعا ما قاله الرجل هنا هو تكرار لنفس ما قاله في أول المثال وكتاب الله يكذب كون النبى غير محمد(ص) في آيات كثيرة لا يمكن أن يكون المقصود بها سوى شخص محمد ومن ذلك :
قوله تعالى :
"يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ "
لو قلنا أن كل إنسان عاقل كما يقول الرجل ما وجد مجاهدين وقاعدينومن ثم لابد أن يكون المقصود بالنبى(ص) هنا شخص هو محمد(ص)
وقال:
"قَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ"
فالنبى(ص) هنا يتوب هو والمهاجرين والأنصار ولو كان المقصود كل إنسان ما ذكر النبى كشخص (ص) لأنه من ضمن المهاجرين
وقال :
"النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ"
كيف يكون المقصود بالنبى هنا كل شخص إذا زوجاته أمهات المؤمنين ؟
وقال تعالى :
" وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ"
وهنا الناس يستأذن بعضهم النبى فهل لو كان النبى كل إنسان فلماذا يستأذن نفسه إنه شخص محدد
وقال :
"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا"
وهل كل إنسان متزوج حتى يكون الخطاب له أم أن الخطاب يخاطب رجلا واحد محددا ؟
وقال تعالى :
"يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا"
كيف تكون نساء الناس لسن كسائر الناس إذا كل إنسان مخاطب وإنما هنا يتحدث عن شخص محدد نسوته لسن كسائر النسوة لأنهن أمهات المؤمنين
وقال تعالى :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ"
هل هنا النهى عن دخول كا بيوت الناس أم النهى مخصوص برجل مجدد يتم أكل المؤمنين في بيوته ؟
وتحدث مكررا كلامه بطريقة أخرى عن الفرق بين النبى بياء منقوطة والنبى من غير ياء فقال :
"كيف يمكن لأمة أن تدّعي الإيمان بكتابها، وهي منذ قرونٍ تقرأه بالمقلوب؟
كيف نثق بعقولٍ تضيف إلى النص ما ليس فيه، وتزيل منه جوهره؟
#أليست هذه الخيانة المعرفية أخطر من أي تحريفٍ ماديٍّ في التاريخ؟
#النصّ واضحٌ، بليغٌ، موزون:
"يا أيها ٱلنَّبِىّ" — بحروفها، بنورها، بإيقاعها، بميزانها.
لكن حين أضافوا الياء وقالوا "النبي"،
لم يبدّلوا حرفًا فحسب، بل بدّلوا وجه الخطاب،
وحوّلوا الوعي الكوني إلى سردٍ تاريخيٍّ محدود.
تحوّل "النبى" من رمزٍ للوعي الإلهي،
إلى لقبٍ يخص رجلًا عاش ثم مات،
وأغلقوا الكلمة، وجمّدوا النبأ،...."
وكل هذا الكلام هو تكرار لنفس الخطأ الفادح
#لقد آن الأوان أن نعيد قراءة المفردات مفردةً مفردة،
أن نحرق في وعينا كل كتب التفسير التي شوّهت النبأ،
أن نُطفئ نار الخرافة التي أكلت جوهر الكلمة.
كل تلك التفاسير لم تأتِ من عند الإله،
بل من عقولٍ ظنّت أنها تفكر وهي في الحقيقة تكرر.
#العودة إلى النبأ
إن دعوتي ليست تمردًا على النص،
بل عودةٌ إلى جوهره الأول، إلى اللسان العربي المبين،
الذي يخاطب النبىّ فيك، لا النبي في كتبهم.
النبىّ ليس شخصًا في الماضي،
بل هو الوعي المتنبئ فينا جميعًا،
ينتظر أن نعيد إليه لغته، ومعناه، وصوته فينا.
⚡ لذالك
كل من يتنبأ بالوحي ويفهمه وينقله هو نبيّ،
ذكرًا كان أو أنثى، إنسانًا أو كائنًا يحمل وعيًا يتنبأ ويحذر.
النبوة ليست لقبًا ولا رتبة، بل حالة وعيٍ،
برنامج كوني متصل بالنبأ،
لا يتوقف ما دام هناك عقل يتفكر."
وكل ما قاله الرجل في أكثر من صفحتين هو تكرار لنفس المقولة واتهام الغير بعدم الفهم وما كتبه في المقال الحالى وسابقية هو كلام متكرر وكل الأدلة هى هى لا تتغير
ولو أن الرجل قالها صريحة دون أن يقول أن كل إنسان نبى أو متنبىء وبألفاظ أخرى وهى :
أن الناس كلهم واحد في كون الرسالة وصلتهم وأنهم كلهم ملوك كما قال تعالى :
" وجعلكم ملوكا "
والمراد :
حاكمين لأنفسهم وبعضهم بوحى الله لكان كلاما مقبولا وأما أن نحرف معنى عشرات الآيات من أجل مقولة ليست صحيحة فهذا لا ينبغى القبول به
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس