عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة اليوم, 06:54 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,904
إفتراضي

وهو كلام بلا أى دليل فلم يذكر الله سنه حتى يمكن القول أنه كان كبيرا لأنه لو كان في هذا السن لقدر على البحث بنفسه عن أبيه واخوته وإنما كان طفلا صغيرا واخوه من أمه وأبيه أصغر منه بسنوات والدليل في السورة نفسها هو قوله :
" فلما دخلوا عليه عرفهم وهم له منكرون "
فلو كان كبيرا لظل شكله معروفا لهم ولكنه كان طفلا فقد بلغ أشده في بيت العزيز كما قال تعالى :
" وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ"
ويتحدث أن الولد الصغير ظل صغيرا في السورة وهو ما لا دليل عليه لأنه لم يذكرا نصا يقول هذا وهو قول الهاجرى:
" لا يزال الوضع والوقت متوقفا بالنسبة ليعقوب وأبناءه ولا يزال اخو يوسف الصغير صغيرا لم يكبر ويصبح شابا يافعا ، بل لازال صغيرا يحميه والده من أخوته حتى لا يفعلوا به كما فعلوا بيوسف ، بينما يجب أن يكون عمره فوق العشرين عاما قادرا على حماية نفسه والسفر والذهاب وغير ذلك وليس محبوسا بحجة الخوف عليه من أن يتعرض لسوء من أخوته؟؟"
الأخ الأصغر كان طفلا وربما كان رضيعا وقت حادثة التخلص من يوسف(ص) لأن يوسف (ص) وهو لم يعرفا بعضهما إلا بعد أن جاء ودخل عليه فأخبره يوسف(ص) بكونه أخيه وهو ما يعنى أن شكله تغير عن أخر مرة رآه يوسف فيها وهو قوله "وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"
وأما حكاية الحماية فمن الواضح أن الاخوة كانوا يريدون التخلص من الأخ الثانى ومن ثم كان أبوه يبعده عن التواجد الانفرادى معهم وهذا أمر يفعله أى أب لا يريد أن يحزن أمه على كل أولادها لمعرفته بالكراهية المستكنة في قلوب العشرة تجاه الولدين
وتحدث عن أنه من غير المعقول أن يعمى يعقوب حزنا على يوسف(ص) بعد السنوات الطويلة فلماذا لم يعمى بعد فقدانه أول مرة وهو قوله :
"ليس هذا فقط ، بل عندما ارسل يعقوب الأخ الأصغر معهم بناء على طلب يوسف من اخوته بان يحضروا أخاهم الأصغر وإلا فإنه لن يعطيهم مؤونة ، ولهذا وافق يعقوب بذهابه معهم لمصر ، وعندما اتهم بالسرقة وعاد الأخوة الى ابيهم وأخبروه ، لم يصدقهم واعرض عنهم ، وفجأة بعد ان اعرض تحسر على فقدان يوسف وحزن حتى ابيضت عيناه ، لماذا لم يحزن هذا الحزن بعد فقدان يوسف مباشرة وتبيض عيناه بعد فقدانه مباشرة ، بل كان موقفه موقف المؤمن حينها وقال صبرا جميلا.
ليس هذا فقط ، بل بعد ان كذبهم وأعرض عنهم وحزن وابيضت عيناه ، عاد يطلب من الجناة أنفسهم ان يذهبوا ويبحثوا عن يوسف وأخاه؟؟"
وهو كلام هبل فلم يذكر الله أن حزنه كان على يوسف (ص)وإنما قال :
" إنما أشكو بثنى وحزنى إلى الله "
فالرجل حزنه كان على الولدين وأمهما التى فقدت كل أولادها فهو لم يقدر أن يحمي أولادها
وأما قوله "وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ" فلم يذكر أن الحزن كان على واحد دون الأخر ولم يذكر أى شىء سوى الحزن دون أن يعرفنا على من بالضبط
ونجد الهاجرى يخبرنا بأن يعقوب)ص* كان يعتثد أن يوسف (ص) قتل ومع يقينه بقتله طلب البحث عنه فقال :
هل يعقل هذا ان يطلب ممن يعتقد بأنهم قتلوهم أن يبحثون عنهم؟؟
الأمر الأخر : كيف تطلب منهم البحث عن يوسف وأنت سلمت بأنه مات او قتل ، بدليل إنك لم تبحث عنه "
وهو كلام ينافى أن يعقوب كذب أولاده في قتل الذئب ليوسف فقال :
"وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ "
فهذا النص يكذب الهاجرى " بل سولت لكم أنفسكم أمرا"
ويكذبه أيضا انه يعقوب(ص) أخبر يوسف(ص) انه سيكون نبيا وهو صغير فقال :
"وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"
الهبل الأخر هو أن يوسغ يعرف نفسه وأهوه لاخوته وهو قول الهاجرى :
"الأمر الأخر قول يوسف : انا يوسف وهذا أخي؟؟
كيف يعرف يوسف أخوه لأخوته؟؟
هم يعرفون أخوه أكثر منه ، فكيف يعرفه لهم وكأنهم لا يعرفونه؟؟"
وهو كلام من لا يعقل فيوسف(ص) لم يقصد أن يغرقهم بنفسه ولا باخيه وإنما قصد أن يعرفهم أن لا أحد يمنع فضل الله وهو بقية القول حيث اعترفوا أن الله فضله عليهم:
"قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ"
ويستمر الرجل في تخاريفه فيقول :
"ثانيا : ذكرت في ملخص بحث سابق إن الحروف المقطعة في أول السور ، وضعها الله للفت إنتباهنا لأمر عظيم وهام او عدة أمور ستأتي في سياق السورة ، ولهذا يلفت إنتباهنا الله بهذه الحروف المقطعة لنتدبر ما سيأتي تدبرا فائق جدا ...وسورة يوسف تبدأ بحروف مقطعة ولهذا اراد الله أن يلفت إنتباهنا لما سيأتي في هذه السورة لنتدبر ونميز ونحلل ونكتشف بأنها ليست من اياته وتختلف إختلافا كليا عن سمو فصاحته وبلاغته ودقة بيانه وإيجازه بجمع مجامع الكلم الذي لا ينطبق على سورة يوسف التي لا فصاحة ولا بلاغة ولا دقة بيان ولا إيجاز ، بل حشو وتكرار وإطناب وتناقض وهرطقات لا يقبلها عقل ولا تتوافق مع بقية القرآن."
والرجل يناقض نفسه فمرة يقول أن " سورة يوسف التي لا فصاحة ولا بلاغة ولا دقة بيان ولا إيجاز ، بل حشو وتكرار وإطناب وتناقض وهرطقات لا يقبلها عقل ولا تتوافق مع بقية القرآن" ومرة يقول أن فيها أقوالا من عند الله" نعم هناك كم أية من أسلوب الله"
ونجد الرجل يتحدث عن سجود ألبوين والاخوة منكرا إياه فيقول:
" وفي النهاية الإنتصار الكبير سجود اب ونبي لأبنه لأنه اصبح في منصب وزير المؤن في مصر ، سجودا غريبا لا يدخل العقل ، سجدوا له والديه بعد أن رفعهم فوق العرش فخروا له سجدا؟؟
ما هذا التناقض كيف يكرمهم ويرفعهم فوق العرش ثم يخرون سجدا؟؟
حجة التفاسير السائدة بأنه لا يجوز السجود لغير الله هذا أولا ، ثانيا : هؤلاء أنبياء ويعقوب نبي وأب ولا يصح أن يسجد نبي لغير الله أو الأب لأبنه وهذا يتناقض مع القرآن في مواضع أخرى بأن السجود لا يكون إلا الله وأن الإبن يحسن لوالديه ويرفع من شأنهما وقدرهما وليس يحط منهما ويشعر بنشوة الإنتصار لسجود ابوه وأمه وأخوته له ، تناقضات عجيبة وقصة لا هدف ولا معنى ولا قيمة لها ، سوف يحتج البعض هذا سجود تحية وليس سجود تعظيم ، وجوابي له كذبت ، بل هو سجود تعظيم ، وسجود التحية يكون في بداية قدومهم وليس بعده بعدة أيام من قدومهم لمصر "
وهو كلام من لا يعقل أن السجود سواء سجود الملائكة لآدم(ص) وسجود الأبوين(ص) والاخوة ليوسف(ص)لم يكن السجود البشرى الذى علمته لما كتب اللغة البشرية بوضع الجباه على الأرض وإنما كان مجرد اعتراف أى اقرار جماعى بكونه أفضل منهم ولو عقل رفع ألأبوين على العرش لعرف أنه لا يمكن ان يكون سجودا بوضع الجباه لأن من قعدوا على الكرسى لكى ينفذهذا الوضع لابد ان يضعوا أطراف القدام على العرض ويقموا بالتمدد في وضعية قريبة من تمرين الضغط على الصدر
ونأتى للهبل الأخر وهو أن كلام يوسف ليس فيه بلاغة في قوله :
"حتى ترحيب يوسف بهم ليس فيه بلاغة ولا يعقل ان يقول لهم بعد ان دخلوا مصر ووصلوا منزله أن يامرهم بدخول مصر أمنين؟؟؟
هو في مصر وهم في مصر وفي منزله فكيف يأمرهم ويقول لهم : أدخلوا مصر إن شاء الله أمنين وكانه خارج مصر ويودعهم ويدعو لهم بدخول مصر أمنين سالمين؟؟"
الكلام الغرض منه توصيل المراد وهو بلاغة إذا فهم الأخر فالرسل(ص) ليسوا نحاة أو لغويين حتى يقموا بالمحسنات وإنما بشر يستعملون اللغة كما يستعملها الناس كما قال تعالى على لسان الرسل(ص) :
"إنما نحن بشر مثلكم "
وأنهى الهاجرى تخاريفه فقال :
"الخلاصه : قصة يوسف بدأت برؤية منامية شركية وانتهت بوقوع فعل الشرك مع الله ، بسجود التعظيم ليوسف ومساواته بالله ، فالسجود كما قال في رؤياه له وليس لله."
وهو كلام مشرك لا يفهم كلام الله للأسف فالكلمات عندما تقال يكون لها معانى فالسجود لله غير السجود لمخلوق ويد الله ليست هى يد المخلوقات ووجه الله ليس هو نفس معنى وجع المخلوقات
السجود لله يعنى طاعة أحكامه وهو التسبيح وهو الإسلام كما قال تعالى :
" ولله يسجد من فى السموات والأرض "

وقال :
" يسبح لله ما فى السموات والأرض "
وقال :
" وله أسلم من فى السموات والأرض "
وأما السجود لمخلوق فمعناه الاعتراف بأنه أفضل من الساجد له وهو المقر بما فضله وقد رفض إبليس السجود لآدم(ص) لهذا السبب فقال :
" أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين "
ولا وجود للسجود المعروف حاليا بوضع الجباه على الأرض فى القرآن
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس