عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة اليوم, 08:24 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,929
إفتراضي

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، مَنِ اكْتَسَبَ فِيهَا مَالًا مِنْ حِلِّهِ وَأَنْفَقَهُ فِي حَقِّهِ أَثَابَهُ اللهُ عَلَيْهِ وَأَوْرَدَهُ جَنَّتَهُ، وَمَنِ اكْتَسَبَ فِيهَا مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ وَأَنْفَقَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ أَحَلَّهُ اللهُ دَارَ الْهَوَانِ، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِي مَالِ اللهِ وَرَسُولِهِ لَهُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ اللهُ: كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا "
والحق انه لا توجد علاقة بين ذكر الجملة القرآنية وما قبلها والدنيا كلها ليست حلوة وإنما فيها الخير والشر كما قال تعالى :
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة "
وفى الحديث التالى أن المخبتين من بلغت صيامهم في حياتهم عشرون رمضان :
3445 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الزَّاهِدُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ الرَّاسِبِيُّ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ الْوَرَّانِيُّ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ، قَالَ:
" أَوْحَى الله عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ:
إِنِّي افْتَرَضْتُ عَلَى عِبَادِي الصِّيَامَ، وَهُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ، يَا مُوسَى مَنْ وَافَى الْقِيَامَةَ وَفِي صَحِيفَتِهِ عَشْرُ رَمَضَانَاتَ فَهُوَ مِنَ الْأَبْدَالِ، وَمَنْ وَافَى الْقِيَامَةَ وَفِي صَحِيفَتِهِ عِشْرُونَ رَمَضَانًا فَهُوَ مِنَ الْمُخْبِتِينَ، وَمَنْ وَافَى الْقِيَامَةَ وَفِي صَحِيفَتِهِ ثَلَاثُونَ رَمَضَانًا فَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ الشُّهَدَاءِ عِنْدِي ثَوَابًا، يَا مُوسَى إِنِّي آمُرُ حَمَلَةَ الْعَرْشِ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ أَنْ يُمْسِكُوا عَنِ الْعِبَادَةِ وَكُلَّمَا دَعَا صَائِمُو رَمَضَانَ بِدَعْوَةٍ أَنْ يَقُولُوا آمِينَ، وَإِنِّي أَوْجَبْتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ لَا أَرُدَّ دَعْوَةَ صَائِمِي رَمَضَانَ "
والحق أن المخبتين هم المسلمين صاموا رمضان أو أكثر كما قال تعالى :
" وبشر المخبتين "
وفى الحديث التالى أن المسلمين مخبتين إذا لقاهم الكفار :
6390 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَمَّامِيُّ الْمُقْرِئُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ، ح، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ: حَدَّثَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ النَّيْسَابُورِيُّ، نا أَبُو جُنَادَةَ، ح، وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَاللَّفْظُ لَهُ أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، وَمُسَدَّدُ بْنُ قُطْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، فِي جَمَاعَةٍ آخَرِينَ، قَالُوا: نا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ، نا أَبُو جُنَادَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" يُؤْمَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِنَاسٍ النَّاسِ إِلَى مِنَ الْجَنَّةِ حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنْهَا وَاسْتَنْشَقُوا رَائِحَتَهَا، وَنَظَرُوا إِلَى قُصُورِهَا وَإِلَى مَا أَعَدَّ اللهُ لِأَهْلِهَا فِيهَا، فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا، لَوْ أَدْخَلْتَنَا النَّارَ قَبْلَ أَنْ تُرِيَنَا مَا أَرَيْتَنَا مِنَ الثَّوَابِ وَمَا أَعْدَدْتَ فِيهَا لِأُولَئِكَ كَانَ أَهْوَنَ ,
قَالَ: ذَاكَ أَرَدْتُ بِكُمْ، كُنْتُمْ إِذَا خَلَوْتُمْ بِي بَارَزْتُمُونِي بِالْعَظِيمِ، وَإِذَا لَقِيتُمُ النَّاسَ لَقِيتُمُوهُمْ مُخْبِتِينَ، وَلَمْ تجلونِي، وَتَرَكْتُمْ لِلنَّاسِ وَلَمْ تَتْرُكُوا لِي فَالْيَوْمَ أُذِيقُكُمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ مَعَ مَا حُرِمْتُمْ مِنَ الثَّوَابِ "
والخطأ هو خروج ناس من النار بعد دخولهم إياها وهو يخالف ما يلى :
قوله تعالى بسورة البقرة
"وما هم بخارجين من النار "
وقوله بسورة السجدة :
"وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذى كنتم تكذبون "
فهنا لا أحد يخرج من النار بعد دخوله لها
كما أن المسلمين لا يدخلون النار لأنهم لا يصيبهم أى فزع يوم القيامة مصداق لقوله تعالى بسورة النمل:
"وهم من فزع يومئذ آمنون "
وقوله تعالى بسورة الحج :
"لا يحزنهم الفزع الأكبر ".
والخطأ الثانى تكليم الله للكفار في القيامة وهو ما يناقض أن الله لا يكلم أحد منهم في القيامة
وفى هذا قال تعالى :
"إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون فى بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم"
وقال:
"إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم فى الأخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس