عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة اليوم, 08:06 AM   #3
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,970
إفتراضي

"أيحسب الإنسان أن يترك سدى ألم يك نطفة من منى يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى "
وبين الله لنبيه(ص) أنه خلق الإنسان من نطفة أمشاج والمراد أنه أبدع الفرد من منى مشترك حيث يدخل ما يسمونه الحيوان المنوى للرجل فى بويضة الأنثى والسبب نبتليه والمراد نختبره أيسلم أم يكفر ؟فجعلناه سميعا بصيرا والمراد فخلقناه عارفا خبيرا بالسبيل ،ويبين لنا أنه هدى الإنسان السبيل أى عرف الفرد الدين وهو النجدين طريق الخير وطريق الشر مصداق لقوله بسورة البلد"إنا هديناه النجدين "ولذا فهو إما شاكرا أى مطيعا لطريق الخير وإما كفورا أى مطيعا لطريق الشر
وفى هذا قال تعالى
"إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا "
بين الله أن الإنسان قتل أى لعن أى خسر وسبب خسارته هو ما أكفره والمراد الذى أكذبه وهو شهواته،وسأل الله من أى شىء خلقه والمراد من أى مادة أبدع الله الإنسان ؟ ويجيب الله على السؤال بقوله :أنه خلق أى أبدع الإنسان من نطفة أى جزء يسير من المنى هو ما يسمونه الحيوان المنوى والبويضة وقد خلقه فقدره أى فعدله والمراد صوره كما يريد وبعد ذلك يسر السبيل له والمراد بين الطريق الصحيح من الطريق الباطل له وبعد ذلك أماته أى توفاه فأقبره أى فدفنه والمراد أدخله المدفن وبعد إذا شاء أنشره والمراد وبعد ذلك إذا أراد بعثه مرة أخرى للحياة .
وفى هذا قال تعالى
"قتل الإنسان ما أكفره من أى شىء خلقه من نطفة خلقه فقدره ثم السبيل يسره ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره كلا لم يقض ما أمره "
النطفة فى الأحاديث:
-خرجنا مع رسول الله فى غزوة 000فجمعنا مزاودنا فبسطنا له نطعا فاجتمع زاد القوم على النطع فتطاولت لأحزره كم هو فحزرته كربضة العنزة ونحن 14 مائة فأكلنا حتى شبعنا ثم حشونا جربنا فقال نبى الله فهل من وضوء فجاء رجل بإدواة له فيها نطفة فأفرغها فى قدح فتوضأنا14 مائة ثم جاء بعد ذلك ثمانية فقالوا هل من طهور فقال رسول الله فرغ الوضوء "رواه مسلم
والخطأ هنا هو حدوث معجزة وضوء وأكل 1400مسلم من قدح وطعام بحجم قطعة من العنزة
عن أبي عبد الرحمـن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال : ( إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفةً ، ثم يكون علقةً مثل ذلك ، ثم يكون مضغةً مثل ذلك ، ثم يُرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ، ويُؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أم سعيد . فوالله الذي لا إله غيره ، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل الجنة رواه البخاري ومسلم .
والخطأ نزول الملائكة الأرض عند كل حامل لنفخ الروح في الجنين وهو ما يخالف أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها مصداق لقوله تعالى بسورة الإسراء "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس