عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة اليوم, 08:12 AM   #3
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 7,004
إفتراضي

الماء الكفار ليسوا خزنته :
بين الله للناس أنه أرسل الرياح لواقح والمراد بعث الهواء مخصبات أى بعث الهواء دافعا لذرات البخار حتى تتزوج مع بعضها فكانت النتيجة أن أنزل من السماء ماء والمراد أن أسقط من السحاب مطرا فأسقيناكموه أى فأشربناكموه وهذا يعنى أن ماء السحاب هو ماء الشرب ويبين لهم أنهم ليسوا له بخازنين والمراد ليسوا بحافظين للماء والمراد لا يقدرون على إبقاء الماء موجودا عندهم بإستمرار وفى هذا قال تعالى :
"وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين "
الخزن فى الأحاديث :
وردت كلمات من مادة خزن فى العديد من الأحاديث مثل :
" قيل للنبى إن شئت أعطيناك مفاتيح الأرض وخزائنها لا ينقصك ذلك عندنا شيئا فى الأخرة وإن شئت جمعتها لك فى الأخرة فنزلت "تبارك الذى إن شاء جعل لك خيرا من ذلك الآية رواه ابن جرير وابن أبى حاتم وابن أبى شيبة فى المصنف
والخطأ هو أن قوله "تبارك000"نزل فى إعطاء الله ملك الأرض فى الدنيا للنبى (ص)وهو تخريف لأن سبب نزول الآية مذكور فى الآيات قبلها وهو قولهم "قالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذير أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا تبارك الذى إن شاء جعل لك خيرا من ذلك "فلا يوجد بالآيات لفظ يدل على عرض مفاتيح الأرض على النبى (ص)هى وخزائنها كما أن الله طالب نبيه (ص)أن يقول للناس ليس عندى خزائن الله أى ليس بيدى مفاتح الأرزاق الإلهية فقال بسورة الأنعام "قل لا أقول لكم عندى خزائن الله "فكيف يعطيها له وقد طلب منه أن يعلن أنه لا يملكها ؟
"إن النبى خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت 00فقال إنى فرط لكم وأنا شهيد عليكم وإنى والله لأنظر إلى حوضى الآن وإنى أعطيت مفاتيح خزائن الأرض "رواه البخارى وهو يناقض أنه صلى على حمزة وحده والخطأ إعطاء مفاتح خزائن الأرض له وهو ما يناقض أن الله طلب منه أن يعلن نفى هذا بقوله بسورة الأنعام "قل لا أقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب"والخطأ وجود حوض واحد للنبى (ص) وهو ما يخالف أن كل مسلم رسول أو غير رسول له عينان أى نهران أى حوضان مصداق لقوله تعالى بسورة الرحمن "ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان ".
" قيل للنبى إن شئت أن نعطيك خزائن الأرض ومفاتيحها ما لم نعطه نبيا من قبلك 0000فقال أجمعوها لى فى الأخرة000تفسير بن كثير والخطأ هنا هو إعطاء النبى (ص) فى الأخرة خزائن الأرض ومفاتيحها ويخالف هذا أن الله طالب نبيه (ص)أن يعلن أنه لا يملك الخزائن بقوله بسورة الأنعام "قل لا أقول لكم عندى خزائن الله "كما بين لنا أن الملك لله فى الأخرة بقوله بسورة غافر "لمن الملك اليوم لله الواحد القهار " فهل يملك محمد (ص)أى شىء؟قطعا لا
" صلى رسول الله على قتلى أحد بعد 8 سنين 000وإن موعدكم الحوض وإنى لأنظر إليه من مقامى هذا 0000وفى رواية وانى أعطيت مفاتيح خزائن الأرض رواه البخارى
والخطأ الأول أن الموعد الحوض والموعد ليس الحوض وإنما القيامة التى وعدوا بها لقوله تعالى بسورة الأنبياء "لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذى كنتم توعدون "كما أن لكل مسلم حوضان أى عينان لقوله تعالى بسورة الرحمن "فيهما عينان تجريان "والثانى رؤيته للحوض فى الدنيا وهى معجزة وقد منع الله عنه الآيات المعجزات فقال بسورة الإسراء "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"والثالث أنه أعطى مفاتيح خزائن الأرض وهو ما طالبه الله بنفيه بقوله بسورة الأنعام "قل لا أقول لكم عندى خزائن الله "
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس