الجنة مستقر حسن :
بين الله أن عباد الرحمن يجزون الغرفة بما صبروا والمراد يدخلون الجنة بما أطاعوا حكم الله مصداق لقوله بسورة الإنسان "وجزاهم بما صبروا جنة "وهم يلقون فيها تحية أى سلاما والمراد يجدون فيها خيرا أى نفعا لهم وهى قد حسنت مستقرا أى مقاما والمراد وهى قد حببت لهم مسكنا أى مقاما أى ثوابا أى مرتفقا مصداق لقوله بسورة الكهف "نعم الثواب وحسنت مرتفقا وفى هذا قال تعالى:
"أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما "
جهنم أسوأ مستقر :
بين الله أن عباد الرحمن هم الذين يقولون أى يدعون :ربنا اصرف عنا عذاب جهنم والمراد ابعد عنا أى قنا عذاب النار مصداق لقوله بسورة البقرة "وقنا عذاب النار "إن عذابها كان غراما والمراد إن عقابها كان ثقيلا أى مستمرا مصداق لقوله بسورة الإنسان "ويذرون وراءهم يوما ثقيلا "أى طويلا ،إنها ساءت أى بغضت مستقرا أى مقاما أى مكانا أى مرتفقا مصداق لقوله بسورة الكهف "وساءت مرتفقا "فهى مكان مكروه
وفى هذا قال تعالى:
"والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرا ومقاما "
المستقر عند الرب:
بين الله لنبيه (ص)أن كلا وهى الحقيقة هى لا وزر أى لا ظلم فى ذلك اليوم مصداق لقوله بسورة غافر"لا ظلم اليوم" إلى ربك يومئذ المستقر والمراد إلى إلهك يوم القيامة الأمر وهو الحكم مصداق لقوله بسورة الإنفطار "والأمر يومئذ لله"،ينبؤا الإنسان بما قدم وأخر والمراد يخبر الفرد بالذى أحسن وهو الخير وبما أخر أى وبالذى أساء وهو الشر مصداق لقوله بسورة الزلزلة "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره"وفى هذا قال تعالى:
"كلا لا وزر إلى ربك يومئذ المستقر ينبؤا الإنسان يومئذ بما قدم وأخر "
القر فى الحديث :
وردت المشتقات قليلا فى الأحاديث ومنها :
"إن الصخرة العظيمة لتلقى من شفير جهنم فتهوى فيها 70 عاما ما تفضى إلى قرارها فأكثروا ذكر النار 0000وفى رواية 000هذا حجر رمى به فى النار منذ سبعين خريفا فهو يهوى فى النار حتى انتهى إلى قعرها "رواه الترمذى ومسلم ونلاحظ تناقضا فى الروايات فالحجر فى الأولى لم يبلغ القعر فى 70 عاما وفى الثانية بلغها فى 70 عاما وهو تناقض والخطأ هنا هو كثرة ذكر النار وهو يتعارض مع أن المطلوب من المسلمين هو ذكر الله كثيرا وفى هذا قال تعالى "واذكروا الله ذكرا كثيرا"
"لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها 000وفى رواية ثلاث إذا خرجن لا تنفع نفس إيمانها000طلوع الشمس من مغربها 000وفى رواية أن النبى قال يوما أتدرون أين تذهب الشمس 000قال مستقرها تحت العرش 000أصبحى طالعة من مغربك 000ذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها مسلم والخطأ هو طلوع الشمس من مغربها من علامات الساعة وهو تخريف لأن الشمس تكور أى تنفجر مصداق لقوله تعالى بسورة التكوير "إذا الشمس كورت "وهذا الإنفجار يؤدى لجمعها مع القمر مصداق لقوله بسورة القيامة "وجمع الشمس والقمر "
|