عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 25-06-2010, 09:08 PM   #3
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه

أجمعين أما بعد :

قبل الدخول في الموضوع فلا بد من تقرير بعض الأمور وهي :

أولا: أن آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لاعلاقة لهم بدين الرافضة المكذوب الموضوع الذي اخترعه اليهودي عبد الله بن سبأ فهم برأء منه لأنهم من أهل السنة والجماعة , فالدين الذي يدين به علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم جميعا هو نفس الدين الذي يدين به أبو بكر وعمر وعثمان وجميع المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان لأنه الدين الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم من ربه ..


ثانيا : أن الرافضة لاعلاقة لهم بدين محمد صلى الله عليه وسلم ولا بآل بيته وأهل بيته , إلا بمجرد الدعوى , وادعاؤهم اتباع آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم كدعوى النصارى اتباع المسيح عليه السلام أو دعوى اليهود اتباع موسى عليه والسلام , بل إن دعوى اليهود والنصارى أقرب إلى التصديق من دعوى الرافضة ادعياء إتباع آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لأمور كثيرة منها أن اليهود لما سئلوا فقيل لهم من خيركم قالوا أصحاب موسى عليه السلام ولما سئل النصارى من خيركم قالوا أصحاب عيسى عليه السلام والرافضة لما سئلوا عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قالوا : انهم شر البشر , بل هم لايعتقدون بإيمان الصحابة الا نفرا يسيرا لايتجاوزون الثلاثة من الصحابة ...

قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله : والرافضة كفرت أبا بكر وعمر وعثمان وسائر المهاجرين والأنصار بل كفرت جماهير أمة محمد صلى الله عليه وسلم ..


والأمر الآخر هو: أن اليهود والنصارى يستميتون لإثبات أن كتبهم المحرفة والمبدلة أنها كتب صحيحة مع أن التحريف والتبديل عليها ظاهر , وبالمقابل الرافضة يجتهدون لإثبات أن القرآن وهو الكتاب الخاتم الذي أنزله الله على النبي الخاتم والذي تعهد الله بحفظه وهو محفوظ بالصدور وبالسطور , يجتهدون في اثبات تحريفه وتبديله ولهم مؤلفات معروفة في هذا الباب , وذلك لاعتقادهم أن القرآن الحقيقي عند الخرافة الهارب المختفي في السرداب والذي يسمونه المهدي , ومهدي الرافضة هو المسيح الدجال الذي سيظهر في آخر الزمان ,ودعواهم الإيمان بالقرآن الذي بين أيدينا إنما هو من باب التقية التي هي الكذب
والنفاق..

وسأثبت لكم أنهم لايؤمنون بالقرآن بدليل واحد يثبت بشكل قاطع أنهم لايؤمنون بالقرآن الذين بين أيدينا أنه القرآن الصحيح ولكن يعتقدون أنه يحتوي على بعض السور الصحيحة , والدليل الواضح على عدم ايمانهم بالقرآن الذي بين أيدينا هو أن أهل السنة والجماعة مجمعين على أن القرآن الذي بين أيدينا الذي يوجد في جميع بقاع الأرض هو القرآن الذي جمعه أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه

والرافضة يعتقدون أن عثمان رضي الله عنه كافر مرتد والسؤال هو :

كيف يؤمن الرافضة بقرآن جمعه رجل كافر مرتد؟

وأما خطرهم فكما يروى عن عيسى عليه السلام أنه قال: من ثمارهم تعرفونهم .

وأنا أتحدى أي رافضي أن يذكر لي بلدا واحدا فتحه الرافضة ونشروا فيه الإسلام أو بلدا استولى عليه والكفار واسترده الرافضة منهم لايوجد عبر تاريخهم الطويل شيء من هذا , بل تاريخهم كله غدر وخيانة للمسلمين وتآمر مع الأعداء على المسلمين وستعرف سبب هذا بعد قراءتك لأخطر أربعة أمور في دين الرافضة والذي هو دين مستقل لاعلاقة له بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم إلا بالدعوى ..

وهذه الأمور هي :

أولا : أن دين الرافضة مبني على هدم دين الانبياء عليهم السلام الذي هو التوحيد وذلك بالشرك الذي ماتركوا بابا منه إلا دخلوه , فهم أئمة في هذا الباب , فهم أول من فتح على المسلمين باب البناء على القبور والطواف حولها واتخاذها أوثانا تعبد من دون الله بل أن شركهم فاق شرك المشركين الأولين , لأن المشركين الأولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة وهؤلاء شركهم في الرخاء والشدة بل إنه يزداد في الشدة , ولذا ترى الرافضي قلبه معلقا بآل البيت وليس معلقا بالله عز وجل , بل إن شركهم ليس في العبادة فقط بل في الربوبية والألوهية والأسماء والصفات , فقد أعطوا هذه الأنواع من التوحيد لآل البيت بدلا عن الله والعياذ بالله بدعوى حبهم والمقصود هو هدم دين الأنبياء عليهم السلام من أولهم إلى آخرهم ..

ثانيا: أن دين الرافضة مبني على تكفير الصحابة رضي الله عنهم بدعوى أنهم ظلموا آل البيت واغتصبوا الخلافة بالإضافة إلى جملة من الأكاذيب ككسر ضلع الزهراء وحرق دارها وإسقاط جنينها , والمقصود من ذلك ليس حب آل البيت وإنما المقصود تكفير الصحابة رضي الله عنهم, فإذا كفر الصحابة فلن يبق بعد ذلك دين ,لأن الذي تلقى القرآن والسنة وأحكام الشريعة عن النبي صلى الله عليه وسلم هم الصحابة رضي الله عنهم ,فإذا قيل بكفرهم وردتهم بطل ما حفظوا من الدين عن النبي صلى الله عليه وسلم وبطل جهادهم وفتوحاتهم للبلاد التي نشروا فيها الإسلام وأخرج الله بهم أهلها من ظلمات الكفر والشرك إلى نور التوحيد والاسلام..

ولك أخي القارئ أن تلاحظ أنهم يشنعون غاية التشنيع على كبار الصحابة وخاصة من اشتهروا بالعلم والفضل كالخلفاء الثلاية وأمهات المؤمنين وخاصة عائشة وحفصة رضي الله عنهما , وكأبي هريرة وأنس رضي الله عنهما وهما من المكثرين من رواية الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس