بسم الله الرحمن الرحيم
اسم العمل : حين تساقط لوحاتنا
اسم العضو : محمد الحبشي
(11)
أجسادٌ نحن معلّقةٌ بهذا الخيط الرفيع إلى هذه الروح الصلبة العنيدة ،،
ما أشبهنا بتلك اللوحة !
جسدٌ تختلط ملامحه بالألوان تبدو لرائيها فاتنة وما وراؤها سوى جدار مُصمت من وراءه فراغ ،،
يحملنا خيط رفيع وكأنه يئن من وطأة ما تحته ،،
معلقّة كلها إلى هذا المِسمَار الضعيف الذى تكاد تراه العين بيد أنه روح هذا الجسد ،،
يحمل أثقالها وأوزارها ،،
ويحتمل ضحكاتها وعَبراتها ،،
لكنه فى مكانه لا يهتز فكأنه والجدار قطعة واحدة ،،
نعنى باللوحة أكثر من كل ما يحملها ،
وهكذا نعنى بالجسد اكثر من روح يتنفس ويحيا به ،
لكنها وفى لحظة ما من نهار ما ،
تسقط على الأرض ،
هكذا ..
ثابتة كانت ، بل إنها ما مالت ابدا ،
بل ربما ما مرت نسمة عابرة من حولها فنلقى عليها بلومٍ يريحنا من عناء الحقيقة ،،
بلا سبب واضح ولأسباب كثيرة قد تبدو تافهة وسطحية ،،
سقطت ..
لا لشىء إلا لأن المِسمار لم يعد يحتمل أكثر ،،