الموضوع: مظفر النواب
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 31-01-2009, 10:52 PM   #17
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي

رحم الله الإسلامبولي واخوانه


طلقة . . ثم الحدث



الدراج الأرجواني الذي يفضي

إلى بيت الرضى الليلي

أطفأت دموعي فوقه

منتشيا بالخشب العابق بالحزن

وقبلت خطى أيامي الأولى على درجاته

درجاته .. درجاته

ذابت جفوني .. أحرس النقطة

ما فرطت بالنقطة يا من فرطوا بالنهر

نفسي لم تعد تغلق مما بلغ الأمن بها أبوابها

كنت نسيجي وحده

والعشق كان الغرزة الأولى

وفي الساعة حدسين تماما

كان يشتد هجيري

من مجيري كد وأمتد

فلم تحتمل الصحراء هذا ولهي النهري

حاولت .. دمي يطفئها

دمعي

صراخي .. صراخي اتقدت

حاولت أرمي فوقها كل الذي أملكه من جسدي

فامتنع الناس

ألا أملك حقا من حقوق النشر

هذا جسدي .. أني .. دمي

هذي قناعاتي

وهذا درج أحمله أرقاه في الليل أرى

أو أمسح النجمة باسم الله هذا وطني

علمني التزم النار

لماذا كل هذا الصمت

هذي الضجة الخرقاء

هذي .. الهامشيات .. الصراعات

لماذا يدخل القمع إلى القلب

وتستولي الرقابات على صمتي وأوراقي

وخطوي ومتاهاتي

ألا أملك أن أسكت

أن أنطق

أن أمشي بغير الشارع الرسمي

أن أبكي

ألا أملك حقا من حقوق النشر

والتوزيع للنيران مجانا

لماذا يضع السيد هذا وطني في جيبه الخلفي

من أرثه النفط وتسويقي

ومن ذا راودته نفسه أن يشتريني

قسما لا بالسماوات

ولكن بالسماوات التي تمطر

في عيني جنوبي يتيم في الحدث

أحرق بيته

طلقه .. ثم الحدث

وأنا أعلن ناري

أعلن القلب فنارا فوق ارنون الفدائيين

يستطيع ليل الكون والبعد الفلسطيني للدهر

وما يضمره الغيب

ألا يستبق العشق الحدث

طلقه غامضة تفتح في الشرق الحسابات

وسوف الطلقة الأخرى

ولما تبرد الأولى ولا أرتاح الجدث

يبتدي حي الحسين النار

يشتاق الحسين بن علي

خارجا بالدم من مرقده

يصطف من صلى صلاة السيف والطلقة

أمريكا هي الكفر

وأمريكا ومن سوف هنا حسني

ففي سوف صراع لم يحن

أجلته استعجلني

كان يرى الأرماث والأوساخ

والأبواب لا الطوفان .. لا تخزن

فأني أعترف الطوفان بالأبواب والخانات

أو قلل طوفانا رمث

أن توحدت بغدارة ليل لونها الكحل

وغرزت بعشق الأرض

ما من قدر إلا بإذن منك

فأذن يا حبيبي

وأحترس

ما كل ثمر غث قد الذائق غث

اقدس الأمطار مدرارا

فان زنبقة بنت ربيعيين سبت قلبك يا برق

فنث بعد نث

وكلا الحالين عشق

فافهم الحالين كي تسلك في الأحوال

واسمع عاشق البرق

كثير البث صمت

وكثير الصمت بث

افهموا العمق

فكم من عاشق اتلف سوء الفهم نجواه

وعري طاهر عندي ولا ثوب مريض الطهر رث

افهموا العمق

فما كان آتي من عمقها

واختمار العشق عشق

ولكم مختمر في السطح والعمق غثاء وعبث

قالت الطلقة أن يختزل الكل الخياني

فلا تختزلوا الطلقة بالسقف وبالرف

بل المنزل كل المنزل الرسمي

حتى اكره الباب التي قد حرست ذاك الخنث

السكاكين هي المهلة

هل ترجو من الرحم الذي لقحه المال اليهودي

طهورا في الطمث

نجس كل

ولا فرق سوى قد لهث الأول بالجملة أوساخا

وحسني أحد الأقساط فيما قد لهث

السكاكين هي المهلة

أو عصر يهودي سعودي

سيبني ألف ماخور من التلمود في أطفالنا

في الحب .. في القرآن . . في الشارع

فيمن شهدوا بدرا

وفيمن شهدوا استشهدوا

من أجل أن نحيا

ويستدعي إلى محكمة حتى النوايا والجثث

ها أنا أعلن قلبي

ضوء إسعاف حزين

في جروح العمر والثوار

والبابونج الشاحب يبكي

في بقايا جثث الأطفال في أنقاض صيدا

عمرها سيارة الإسعاف لا تغفو

ولا تنسى عناوين جروح الناس

لا تلزمني أنظمة السير . . ولا الشارات

أني ذاهب للجرح .. للطلقة . .

للعمق الفلسطيني

لا تلتزم الطلقة

لا يلتزم الإسعاف إلا بالمهمات وخط السير

قد يرتبك العداد

قد تشتبك ألحا وات والأحداث والخندق

استهدي بطعم الألم الثوري

استهدي بنجم غامض لا يلتف البعد

ولا تتلفه الأبعاد

أستهدي بقلبي كلما ضعت

هنا خارطة للوطن المحتل لا تقبل شبرا ناقصا منه

وقد أمنها عندي بقلبي هاهنا الأجداد

أسرى عاشقا والعشق إسراء

وقد عبرني الهجران والبارود في شعب ظفاري

يداويني عود يابس أزهر

واستحضر من أقصى جفاف قطرة عاش عليها

آه يا قلبي على عود زكي لم يجد ماء

فاروي زهره من عوده فورا

وهذي شيمة ألاجواد

ها أنا أعلن قلبي

أعلن أن الجرح يمتد

ولا يلقي سوى المستنقع القطري حد العظم

والحزن البريدي

سئمت الحزن برقيا

سئمت القتل تكرارا.. كفى مهزلة

أني أحن ألان أن أقتل في بغداد

أعطوني قرارا واضحا أو أنني حرب على هذا تصديكم

ولا أفهم ما معنى صمود سالب أو وحده في الدرج

قد نفنى وما زالت ويفنى بعدنا الأحفاد

طلقة ثم الحدث

سنبلة أولى وحدس بالحصاد

الدرج الأرجواني الذي شب من الأعماق

مركي على صدري لمن يرقى عشيا

فاضحا بعض علاقاتي بالكون

وبالنجم الجنوبي ورأسي بصل اللون

صبايا الشام

وضيقي الذي صار مساحات بصدري

من غرامي بالعباد

مغرم قلبي بان يبقى مع الناس

وأن عذبه القرب

وغطى وجهة النسيان مخمورا

على الآخر بالنسيان

ما أصعب سكرا مطلقا بالنار في كف الرماد

دائر قلبي مع الأيام والثوار والعشاق

لا يعرف طعما للرقاد

وحدودي . . كل إنسان يعاني الغربة

حتى أرى غربته عادت إلى غربتها

وأصطحب العمر إلى بلدته

يحمل قلبا داميا من فرح

أو عمر . . أو صاحب

وأراه وراء القبر يستقرئ أخبار البلاد

(يطلب القوم انطفائي (أينعم

في ساحة العشق الفدائي

شهابا دفع الوعي به دون رماد

أنا لا أعرف تفسيرا لوجدي غيره

ولكن متى فسرت النار لظاها

ومتى كان لقنديل سوى الخفق

إلى أخر خفق بالسهاد

سمع الطلقة فاهتز

فهذي طلقة قد أطربت حتى الجماد

شهق الكون

من التنفيذ

من شاحنة الأقدار

واشتقات برحم الغيب أجيال

ترى خالدا طودا يقذف النار

وصوت الشعب في الطود

وقد فرت حكومات الجراد

يا لواء خامرا بالله والتنفيذ

هذي كانت التكبيرة الأولى

لارتال صلاح الدين في أيامنا

من أي تركيب..؟

من الأحزان والأعشاب والعزة

مصر عجنت لحمك

من أي حنان حزن عينيك

وضحك الطلقة الأولى

وتلك الوقفة العملاقة النشوى

أيا عملاق . . يا عملاق

في التخطيط . . في القفزة

في الإجهاز

في تلخيصك الفوري للموقف

يحيا الإسلامبولي مصر
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس