عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 30-05-2008, 01:39 PM   #25
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]الثوانى ترسم التاريخ فى كف الزمن

شعر : د. حنان فاروق ـ الإسكندرية

الثوانى ترسم التاريخ فى كف الزمن

ثم تلقيه على الأوراق نقشاً من وهن

ألف عقل يحتويها..من ترى فيهم فطن...

أن تكرار المآسى قد تغذى بالوطن؟

******************

كلما أسلمت نبضا لانتشاءات الأمل

عاد طوفانا من الأحزان ممدود الأجل

والمنى بالوهم من صنع الخيال المرتجل

لم تزل تستعطف الخطوات فى أرض الوجل

*****************

ليت شعرى ..كيف للإنسان أن يحيا بقلب

فى طريق غرسها نار وآلام وحرب

وأحاسيس يتامى الأم لم تُنْسَب لأب

كيف للإنسان –بعد الموت جوعا- أن يحب؟؟

*********************

أبحر الملاح فى الطوفان يحدوه الرجا

تاركاً فى الظن حلما مستحيلا ما سجى

يضرب الأمواج مجداف من الماضى نجا

بينما الثانى حطام عند أقدام الدجى..

**********************

ارتمت عيناه فى الأمواج تهفو للحياه

والدعا ركض من القلب المُعَنَّى للشفاه

زاده صبر ولكن ليس يدرى ما مداه..

هل ترى ينفعه أن يرتدى طوق النجاه؟

**********************************

خماسيات الغربة

ومسافر لبلاد حلم لم يزل يجتاحه تيه الطريق

متطاير مابين أضغاث التوهم فى ضياع لا يفيق

متسائل فى كل ثانية تمر بنبضه :هل من صديق؟؟

فيطل من كبد الإجابة سيل أسئلة تؤجج فى الحريق

وتصيح :سر يا أيها الإنسان وحدك واحتمل ما لا تطيق..

عبثاً يُلملم أحرفاً من بين غابات الدفاتر والسطور

وبمغزل الأعماق يغزلها لتنجب من ظلامٍ خيط نور

فإذا بها تنسلُّ من بين الأنامل نحو أحضان الفتور

وتعود تغرس نفسها فى صمت دنياه المكلل بالسعير

فتشبُّ نبتاً ذابلًا رثَّ الثياب معربداً وبلا جذور

من بين ألواح الزجاج يطل إعياء الملامح والعيون

مازال يجترُّ الترقب والصراع على التعقل والجنون

مازال ينفث فى الخيال قصور وهمٍ كاذبٍ عمداً يخون

وحطام ظلٍّ هاربٍ خلف السنين الخائفات من الشجون

فنظل نسعى فى الظلام بلا دليل غير همهمة الظنون

وقف الغريب مخضَّباً بدمائه متحدياً صمت الدروب

شفتاه تفترَّان عن ألم ابتسامةِ مثقلٍ ألفَ الغروب

ويداه تمتدان نحو طريقه كى لا تفرَّ إلى المغيب

ويعيد رسم خطاه فوق صخورها بدبيب دقات القلوب

أتُراه يفلح فى اقتلاع نيوب أشباح المآسى والخطوب؟؟؟

كل العيون تقافزت نحو الذى هدمت معاوله الضياع

كل العيون تحفزت وترقبت ..ماذا سينجبهُ الصراع؟؟

وتشابكت أرواح كل الناس والأمل المغَلَّف بالتياع

لكنه رسم ابتسامته الأبية فوق أشرعة الوداع

وأدار ظهراً للحياة وفى يديه تراب أرض لا تباع...

***********************







[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس