عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-11-2020, 09:14 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي

"15- لما كان شر الأشياء الظلام، فإنه أصل كل فساد، وكانت شرارته مع ذلك وشرارة السحر والحسد خفية، خصها بالذكر من بين ما عمه من الخلق لأن الخفي يأتي من حيث لا يحتسب الإنسان فيكون أضر"
وصف الظلام بأنه شر ألأشياء وهو مخالفة لكون الله خالق الظلام كما قال " خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور" وما خلقه الله حسن وليس شر كما قال تعالى "الذى أحسن كل شىء خلقه" ثم كيف يوصف مخلوق لا يرتكب شرا بأنه شر الأشياء؟
16- العائن حاسد خاص وهو اضر من الحاسد . ولهذا والله أعلم . إنما جاء في السورة ذكر الحاسد دون العائن ، لأنه أعم فكل عائن حاسد ولا بد . وليس كل حاسد عائنا ، فإذا استعاذ من شر الحسد دخل فيه العين ، وهذا من شمول القرآن وإعجازه وبلاغته"

هذا الكلام من ضمن الجنون فالمعروف عند القوم أن العائن حاسد فكيف فرق الرجل بينهما؟
كما أن الحسد ومنه الحسد العينى هو عملية نفسية وهى تضر الحاسد وليس المحسود لكونها ذنب
"17- وتأمل تقييده سبحانه شر الحاسد بقوله : ( إذا حسد ) لأن الرجل قد يكون عنده حسد . ولكن يخفيه ولا يرتب عليه أذى بوجه ما لا بقلبه ، ولا بلسانه ولا بيده ، بل يجد في قلبه شيئا من ذلك ، ولا يعاجل أخاه إلا بما يحب الله فهذا لا يكاد يخلو منه أحد إلا من عصمه الله ولا يأتمر لها بل يعصيها طاعة لله وخوفا وحياء منه وإجلالا له أن يكره نعمه على عباده ، فيرى ذلك مخافة لله وبغضا لما يحب الله ومحبة لما يبغضه . فهو يجاهد نفسه على دفع ذلك ويلزمها بالدعاء للمحسود وتمنى زيادة الخير له بخلاف ما إذا حقق ذلك وحسد ، ورتب على حسده مقتضاه من الأذى بالقلب واللسان والجوارح . فهذا الحسد المذموم وهذا كله حسد تمني الزوال ."
الحسد كما قال الله عملية نفسية وهو قوله " حسدا من عند أنفسهم" وأما ما يقع من اعتداءات منه فليس حسدا
"18- ونكر غاسق وحاسد وعرف النفاثات، لأن كل نفاثة شريرة، وكل غاسق لا يكون فيه الشر إنما يكون في بعض دون بعض، وكذلك كل حاسد لا يضر. ورب حسد محمود، وهو الحسد في الخيرات، ومنه: لا حسد إلا في اثنتين، ومنه قول أبي تمام:
وما حاسد في المكرمات بحاسد"

هناك فهم خطا للنفاثات فالنفاثات تعنى الوقيعة بين الخلق وليس النفث الجسدى
"19- تعتبر سورة الفلق من أكبر أدوية المحسود فإنها تتضمن التوكل على الله ، والالتجاء إليه ، والاستعاذة به من شر حاسد النعمة فهو مستعيذ بولي النعم وموليها كأنه يقول : يا من أولاني نعمته وأسداها إلي أنا عائذ بك من شر من يريد أن يستلبها مني ويزيلها عني وهو حسب من توكل عليه ، وكافي من لجأ إليه"
كون المحسود مضرور من الحسد الذى هو كلام فى نفس الحاسد هو خبل فالمضرور هو الحاسد وقال شر الحاسد أى عدوانه على المحسود بالفعل كحرق الممتلكات أو اغراق الأرض وما شابه فالشر ليس حسدا وإنما هو اعتداء بناء على ما فى النفس من كراهية
20- تأمل حكمة القرآن وجلالته كيف أوقع الاستعاذة من شر الشيطان الموصوف بأنه الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس ، ولم يقل من شر وسوسته لتعم الاستعاذة شره جميعه . فإن قوله : [من شر الوسواس ] ، يعم كل شره ووصفه بأعظم صفاته وأشدها شرا وأقواها تأثيرا وأعمها فسادا وهي الوسوسة التي هي بداية الإرادة ، فإن القلب يكون فارغا من الشر والمعصية . فيوسوس إليه ويخطر الذنب بباله فيصوره لنفسه ويمنيه ويشهيه . فيصير شهوة ويزينها له ويحسنها ويخيلها له في خيال تميل نفسه إليه ، فيصير إرادة ، ثم لا يزال يمثل ويخيل ويمني ويشهي وينسي علمه بضررها ويطوي عنه سوء عاقبتها فيحول بينه وبين مطالعته فلا يرى إلا صورة المعصية والتذاذه بها فقط وينسى ما وراء ذلك فتصير الإرادة عزيمة جازمة فيشتد الحرص عليها من القلب . فيبعث الجنود في الطلب فيبعث الشيطان معهم مددا لهم وعونا . فإن فتروا حركهم وإن ونوا أزعجهم كما قال تعالى : [ ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا ] ، أي تزعجهم إلى المعاصي إزعاجا كلما فتروا أو ونوا أزعجتهم الشياطين وأزتهم وأثارتهم ."

هذا كلام فيه خلط فالوسوسة هى كل ما يفعله الشيطان " ما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى "
"21- فأصل كل معصية وبلاء ، إنما هو الوسوسة . فلهذا وصفه بها لتكون الاستعاذة من شرها أهم من كل مستعاذ منه وإلا فشره بغير الوسوسة حاصل أيضا . فمن شره أنه لص سارق لأموال الناس فكل طعام أو شراب لم يذكر اسم الله عليه فله فيه حظ بالسرقة والخطف ومن شره أنه إذا نام العبد عقد على رأسه عقدا تمنعه من اليقظة كما في صحيح البخاري ومن شره أنه يبول في أذن العبد حتى ينام إلى الصباح كما ثبت عن النبي (ص)"
الخطأ أن أصل كل معصية وبلاء إنما هو الوسوسة وهو ما يناقض كون البلاء بالخير والشر كما قال تعالى "ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
22- في قوله تعالى : ( الخناس ) وجيء من هذا الفعل بوزن فعال الذي للمبالغة دون الخانس والمنخنس إيذانا بشدة هروبه ورجوعه وعظم نفوره عند ذكر الله . وأن ذلك دأبه وديدنه لا أنه يعرض له ذلك عند ذكر الله أحيانا . بل إذا ذكر الله هرب وانخنس وتأخر . فإن ذكر الله هو مقمعته التي يقمع بها كما يقمع المفسد والشرير بالمقامع التي تردعه من سياط وحديد وعصي ونحوها . فذكر الله يقمع الشيطان ويؤلمه ويؤذيه كالسياط والمقامع التي تؤذي من يضرب بها .
"23- قال ابن القيم " فمن لم يعذب شيطانه في هذه الدار بذكر الله تعالى وتوحيده واستغفاره وطاعته عذبه شيطانه في الآخرة بعذاب النار ، فلا بد لكل أحد أن يعذب شيطانه أو يعذبه شيطانه "

كلام بلا دليل وليس له علاقة صريحة بالسورة
24- وتأمل السر في قوله تعالى : [يوسوس في صدور الناس] ، ولم يقل في قلوبهم والصدر هو ساحة القلب وبيته فمنه تدخل الواردات إليه فتجتمع في الصدر ، ثم تلج في القلب فهو بمنزلة الدهليز له و هذا من رحمة الله عز وجل ."
الخطأ اعتبار القلوب غير الصدور وهما واحد فالقوم هناك يقصدون القلب العضلى والصدر الجسمى
"25- وإنما ذكر أنه رب الناس، وإن كان ربا لجميع الخلق لأمرين:
أحدهما: لأن الناس معظمون؛ فأعلم بذكرهم أنه رب لهم وإن عظموا.

الثاني: لأنه أمر بالاستعاذة من شرهم، فأعلم بذكرهم أنه هوالذي يعيذ منهم. وإنما قال: "ملك الناس إله الناس" لأن في الناس ملوكا يذكر أنه ملكهم. وفي الناس من يعبد غيره، فذكر أنه إلههم ومعبودهم، وأنه الذي يجب أن يستعاذ به ويلجأ إليه، دون الملوك والعظماء فهو ربهم الحق والملك الحق والإله الواحد المستحق للعبادة وحده و ما دونه فهو مربوب لا يملك لنفسه ضرا و لا نفعا و لا موتا و لا حياة و لا نشورا"
بالقطع الكلام هنا ليس صحيحا فالله قال رب الناس لكون الجنة والناس وهم البشر هم المختارين المكلفين فقط
26- جاءت الاستعاذة برب الناس مضافا إليهم خاصة لأن الاستعاذة وقعت من شر الموسوس في صدور الناس فكأنه قيل : أعوذ من شر الموسوس إلى الناس بربهم الذي تملك عليهم أمورهم وهو الاههم ومعبودهم"
27- والآية من باب الترقي، وذلك أن الرب قد يطلق على كثير من الناس، فتقول: فلان رب الدار، وشبه ذلك، فبدأ به لاشتراك معناه, وأما الملك فلا يوصف به إلا آحاد من الناس، وهم الملوك، ولا شك أنهم أعلى من سائر الناس، فلذلك جيء به بعد الرب، وأما الإله فهواعلى من الملك، ولذلك لا يدعي الملوك أنهم آلهة، وإنما الإله واحد لا شريك له ولا نظير.
28- في تكرير لفظ الناس أنه إنما تكررت هذه الصفات، لأن عطف البيان يحتاج إلى مزيد الإظهار، ولأن هذا التكرير يقتضي مزيد شرف الناس، لأنه سبحانه كأنه عرف ذاته بكونه ربا للناس، ملكا للناس، إلها للناس."

وهذا كلام لا يفيد المسلم بشىء
29- في السورة الثانية بيان لشرف الناس و ذلك لأمور منها :
أولا : أنه ختم كتابه بسورة الناس و هذا له دلالته واسراره .
ثانيا : أن آخر كلمه عند ختم المصحف هي كلمة ( الناس ) و في هذا مزيد شرف و عناية .
ثالثا : تكرر كلمة ( الناس ) خمس مرات في هذه السورة و هذا أيضا له دلالاته
فدل ذلك بأن الناس أشرف مخلوقاته وإلا لما ختم كتابه بتعريف ذاته بكونه ربا وملكا وإلها لهم."

الخطأ هنا بيان شرف الناس وهو خطا لأن الناس منهم من هو فى أحسن تقويم ومنهم وهم أألكثرية فى أسفل سافلين
29- في السورتين ابطال رد على من اتهامات المشركين للنبي (ص)بأنه ساحر أو بأن له رئي من الجن و نحو ذلك من الاتهامات ."
كلام لا أساس له لأن السورة اتهام بكل من السحرة والحساد والنافثين وليس رد عن النبى(ص)
30- في سورة الناس تذكير بخطورة شياطين الأنس وقل من ينتبه لهذا الأمر ولو قام أحدنا بزيارة للسجون أو دور الملاحظة لعلم خطر هذه الوسوسة من شياطين الأنس حتى كان التذكير بها في آخر المصحف"
الرجل هنا ناقض ما سبق أن قاله أن الجن فقط من يوسوس للناس فى رقم 10حيث قال: وبقي قسم ينفرد به شياطين الجن وهو الوسوسة في القلب فذكره في سورة الناس" وهنا فى رقم30أثبت وسوسة شياطين الإنس وهو تناقض
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس