بين ثنايا الزهور المتمايلة ومع تناغم حركة الفراشات المتراقصة في الأجواء ..
تعبق الأجواء بالشذى يداعب الروح ..
نبضة تهوي بالقلب نحو القمة
شعور دافئ متدفق كالنهر الجاري يحث الخطى كيفما اتفق ..
نرسم ابتسامة تتورد بها الوجنات وتنضح حمرة قانية ..
وأحلام زهرية تتفوق شعوراً كمن تلاشت بين يديه دقائق الواقع الجميل ..
نحتضن الوريقات المتناثرة كخصلات طفلة حركتها نسمات الهواء ..
نرتوي بسيل من دمعاتٍ متمردة حين نحلق مع نغمات الحروف التي تردد صداها حولنا ..
لترتفع كل معدلات الإحساس .. يضطرب النبض .. وتتزلزل الحروف ..
لتتبعثر في الأنحاء بلا معنى ..
فما أروع تلك الأحاسيس حين تداعب الروح ..
تتراقص المشاعر حينها على نغمات موسيقى رتيبة تحدثها النبضات ..
تنتشي معها كل الخلايا ..
فتزهر وتعبق بالشذى يعطّرها و ما حولها ..
ذلك ما يدمر صرح الأسوار التي تحلقت حول قلبٍ أبى أن ينبض حبا ..
لكن تلك الخفقات خانت صاحبها ..
مشاعر متضاربة ..
وأحلام زهرية متتالية ..
بحث عن الحنان ..
وشوق للبحث
لجوء حين حاجة ..
و قد يكون تمرد قلب على صاحبه
وفي بعض الأحيان ..
يكون الحب ذاته بحثا عن ذاته ..
فلماذا تودي بنا الطرق نحو الحب ؟!
لماذا بهمس عالٍ نناديه ؟؟
نحترق شوقاً لملاقاته .. ونذرف الدمع في حضوره ...؟؟
نتألم ونعتصر حزنا .. ونجد بين ثناياه دواء .....؟؟
باختصار شديد ..!!
لمـــاذا نحــب ..؟!