أتمنى لو أستطيع أن لا أشاهد التلفزيون. فأنا مدمنٌ و بشدة على أخبار العراق، سواء في رمضان أو في غير رمضان المبارك. حتى و أنا في العمل فكل أوقات الفراغ في العمل أستغلها لأقرأ و أشاهد أخبار العراق على الإنترنيت.
بالتأكيد صلاة الحرم المكي هي أهم ما اشاهده إلا أني لا استطيع مشاهدة الكثير منها لأن الصلاة هنا تبدأ بعدها بقليل. وبعد الإفطار مباشرةً و قبل الصلاة أشاهد برنامجاً فكاهيا يدوم 20 دقيقة على قناة "الشرقية" العراقية إسمه "الحكومات". هذا البرنامج يقدم جزءاً من معاناة العراقيين لكن بأسلوب تهكّمي يجعلنا نضحك على همومنا.
و أحياناً قبل البدء بقيام الليل اشاهد برنامجاً اسمه "حروف و ألوف" على قناة إم بي سي. لأني بالرغم من قصر البرنامج و سرعته أعتبره من البرامج التي تزيد من ثقافتنا العامة ببعض أسئلتها.
__________________
متى الحقائب تهوي من أيادينا
وتستدلّ على نور ليالينا؟
متى الوجوه تلاقي مَن يعانقها
ممن تبقّى سليماً من أهالينا؟
متى المصابيح تضحك في شوارعنا
ونحضر العيد عيداً في أراضينا؟
متى يغادر داء الرعب صبيتنا
ومن التناحر ربّ الكون يشفينا؟
متى الوصول فقد ضلت مراكبنا
وقد صدئنا وما بانت مراسينا؟ |