عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 08-07-2023, 07:37 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,992
إفتراضي

وتحدث عن زينب بنت عقل بن أبى طالب فقال :
"زينب بنت عقيل بن أبي طالب
أمها أم ولد، و كانت فيما رويناه أسن بنات عقيل و أوفرهن عقلا."
ثم زينب بنت على فقال :
"زينب الكبرى بنت علي بن أبي طالب
أمها فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ولدت في حياة جدها صلى الله عليه وسلم وخرجت إلى عبد الله بن جعفر فولدت له أولادا ذكرناهم في كتاب النسب.
أخبرني أبو الحسن بن جعفر الحجة قال: أخبرني عباد بن يعقوب عن يحيى بن سالم عن صالح بن أبي الأسود عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن علي بن الحسين قال: إني والله لجالس مع أبي الحسين عشية مقتله وأنا عليل وهو يعالج ترسا له و بين يديه "جون" مولى أبي ذر فسمعته يرتجز في خبائه و يقول:
يا دهر أف لك من خليل كم لك بالإشراق و الأصيل
من طالب أو صاحب قتيل و الدهر لا يقنع بالبديل
والأمر في ذلك للجليل و كل حي سالك السبيل
قال: أما أنا فسمعته ورددت عبرتي، و أما زينب عمتي فسمعته دون النساء فلزمها الرقة والجزع، فخرجت حاسرة تنادي واثكلاه! واحزناه! ليت الموت أعدمني الحياة يا حسيناه!
يا سيداه،يا حبيباه،يا بقية الماضين وثمال الباقين، بئست الحياة اليوم مات جدي وأمي وأبي وأخي فسمعها الحسين فقال لها: يا أختاه! لا يذهبن بحلمك الشيطان والله يا أختاه، لو ترك القطا لنام، فقالت: ما أطول حزني وما أشجى قلبي، ثم خرت مغشيا عليها، فلم يزل يناشدها ويواسيها حتى أحتملها وأدخلها الخباء."
والرواية باطلة من جهات عدة منها العلم بمقتله وهو علم بالغيب ومنها تزكية النفس ومنها شتم الدهر
ثم قال العقيقى:
"حدثني إبراهيم بن محمد الحريري قال: حدثني عبد الصمد بن حسان السعدي عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه عن الحسن بن حسن قال: لما حملنا إلى يزيد و كنا بضعة عشر نفسا أمر أن نسير إلى المدينة فوصلناها في مستهل وعلى المدينة عمرو بن سعيد الأشداق، فجاء عبد الملك بن الحارث السهمي فأخبره بقدومنا، فأمر أن ينادي في أسواق المدينة: ألا إن زين العابدين وبني عمومته وعماته قد قدموا إليكم، فبرزت الرجال و النساء و الصبيان صارخات باكيات، وخرجت نساء بني هاشم حاسرات تنادي واحسيناه واحسيناه!، فأقمنا ثلاثة أيام بلياليها و نساء بني هاشم و أهل المدينة مجتمعون حولنا."
الخبل هو أن الروايات تتهم النساء بالعودة للجاهلية بنشر شعورهن مع البكاء والعويل
ثم قال العقيقى:
"حدثنا زهران بن مالك قال: سمعت عبد الله بن عبد الرحمن العتبي يقول: حدثني موسى بن سلمة عن الفضل بن سهل عن علي بن موسى قال: أخبرني قاسم ابن عبد الرازق و علي بن أحمد الباهلي قالا: أخبرنا مصعب بن عبد الله قال: كانت زينب بنت علي وهي بالمدينة تألب الناس على القيام بأخذ ثأر الحسين، فلما قام عبد الله بن الزبير بمكة و حمل الناس على الأخذ بثأر الحسين، وخلع يزيد، بلغ ذلك أهل المدينة فخطبت فيهم زينب و صارت تؤلبهم على القيام للأخذ بالثأر، فبلغ ذلك عمرو بن سعيد فكتب إلى يزيد يعلمه بالخبر فكتب إليه أن فرق بينها وبينهم، فأمر أن ينادي عليها بالخروج من المدينة والإقامة حيث تشاء. فقالت: قد علم الله ما صار إلينا، قتل خيرنا، وانسقنا كما تساق الأنعام، وحملنا على الأقتاب، فو الله لا خرجنا وإن أهريقت دماؤنا، فقالت لها زينب بنت عقيل: يا ابنة عماه! قد صدقنا الله وعده، وأورثنا الأرض نتبوأ منها حيث نشاء، فطيبي نفسا وقري عينا وسيجزي الله الظالمين، أتريدين بعد هذا هوانا؟ ارحلي إلى بلد آمن، ثم اجتمع عليها نساء بني هاشم و تلطفن معها في الكلام و واسينها.
و بالإسناد المذكور مرفوعا إلى عبيد الله بن أبي رافع قال: سمعت محمدا أبا القاسم ابن علي يقول: لما قدمت زينب بنت علي من الشام إلى المدينة مع النساء و الصبيان ثارت فتنة بينها وبين عمرو بن سعيد الأشدق والي المدينة من قبل يزيد، فكتب إلى يزيد يشير عليه بنقلها من المدينة، فكتب له بذلك فجهزها هي و من أراد السفر معها من نساء بني هاشم إلى مصر ، فقدمتها لأيام بقيت من رجب .
حدثني أبي عن أبيه عن جدي عن محمد بن عبد الله عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن الحسن بن الحسن قال : لما خرجت عمتي زينب من المدينة خرج معها من نساء بني هاشم فاطمة ابنة عم الحسين وأختها سكينة .
وحدثني أبي قال : روينا بالإسناد المرفوع إلى علي بن محمد بن عبد الله قال : لما دخلت مصر في سنة 45 سمعت عسامة المعافري يقول : حدثني عبد الملك بن سعيد الأنصاري قال : حدثني وهب بن سعيد الأوسي عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري قال: رأيت زينب بنت علي بمصر بعد قدومها بأيام , فوالله ما رأيت مثلها ، وجهها كأنه شقة قمر .
وبالسند المرفوع إلى رقية بنت عقبة بن نافع الفهري قالت : كنت فيمن استقبل زينب بنت علي لما قدمت مصر بعد المصيبة ، فتقدم إليها مسلمة بن مخلد وعبد الله بن الحارث وأبو عميرة المزني فعزاها مسلمة وبكى فبكت وبكى الحاضرون وقالت : (( هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون )) ثم احتملها إلى داره بالحمراء ، فأقامت بها أحد عشر شهرا وخمسة عشر يوما ، وتوفيت وشهدت جنازتها ، وصلى عليها مسلمة بن مخلد في جمع بالجامع ، ورجعوا بها فدفنوها بالحمراء بمخدعها إلى الدار بوصيتها .
حدثني إسماعيل بن محمد البصري – عابد مصر ونزيلها – قال : حدثني حمزة المكفوف قال : أخبرني الشريف أبو عبد الله القرشي قال : سمعت هند بنت أبي رافع بن عبيد الله بن رقية بنت عقبة بن نافع الفهري تقول: توفيت زينب بنت علي عشية يوم الأحد لخمسة عشر يوما مضت من رجب سنة 62 من الهجرة ، وشهدت جنازتها ودفنت بمخدعها بدار مسلمة المستجدة بالحمراء القصوى ، حيث بساتين عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ."
وكا روايات الفتن وتولى بمعاوية وابنه من خلفه الخلافة ومآسى الطالبيين كلها كذب تاريخى يتعارض مع كتاب الله لأها اتهام للمؤمنين من المهاجرين والأنصار بالكفر لأنهم تركوا طاعة كتاب الله في عدم تولى أى واحد ممن أمن وجاهد بعد فتح مكة أى منصب وإنما المناصب حكر على المجاهدين من المهاجرين والأنصار قبل فتح مكة وهى الدرجة التى قال الله فيها :
" لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
وقد فسر الله الدرجة في قوله تعالى " وللرجال عليهم درجة" بأنها القوامة وهى الرئاسة فقال:
" الرجال قوامون على النساء"
ثم تحدث عن زينب الوسطى فقال:
"زينب الوسطى بنت علي بن أبي طالب
أمها وأم إخوتها الحسن والحسين ومحسن وزينب الكبرى ورقية : فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
حدثنا موسى بن عبد الرحمن قال : حدثني موسى بن عيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده قال :
ولدت زينب قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وسمتها أمها زينب ، وكناها رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم ولما خطبها عمر بن الخطاب من أبيها ، فوض أمرها إلى العباس فزوجها عمر فولدت له زيدا ورقية ، فقتل زيد في حرب كانت في بني عدي ليلا ، وكان قد خرج للإصلاح بينهما ، ضربه خالد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب في الظلام ولم يعرفه فصرع وعاش أياما ومات هو وأمه في وقت واحد ، ولم يعقب فلم يدر أيهما مات قبل الآخر ، فلما وضع للصلاة قدم زيد قبل أمه مما يلي الإمام وصلى عليهما عبد الله بن عمر بن الخطاب وسعيد بن العاص أمير الناس .
وعاشت رقية ، وتزوجت إبراهيم بن عبد الله النحام بن أسد بن عبيد بن عولج بن عدي بن عمر بن الخطاب ."
وهذه الرواية هى الأخرى كاذبة فكيف يتزوج الجد عمر واحدة من حفيدات زوج ابنته النبى(ص) وهو مثل والده ولو أنجبت حفصة لكان أولادها اخوة وأخوات فاطمة فكيف سيتزوج واحدة المفترض أن زوج ابنته جدها وهو أب من أبائها وقد سمى أولاد يعقوب(ص) عم أبيهم جدهم كما قال تعالى :
قالوا نعبد إلهك وإله أبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون"
ثم قال العقيقى:
"زينب الصغرى بنت علي بن أبي طالب
أمها أم ولد ، تزوجت ابن عمها محمد بن عقيل ، فولدت له القاسم وعبد الله وعبد الرحمن ، أعقب منهم عبد الله ، وماتت زينب بالمدينة .
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس