عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-11-2007, 01:08 PM   #1
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي "انهيار القوى العظمى .. وظهور قوة المهدي المنتظر " تساؤلات في السياسة الشرعية !

تكتلات ليست متفقة مع بعض ..

كلاً منهم ينهش الآخر .. حين تصطدم المصالح وترتطم مع بعضها .

قراءة للوضع السابق بايدلوجياته المختلفة تؤكد أن المبادئ التي كانت مرسومة لخط السير والاتجاهات - رغم ما طرحته من شعارات ومسميات - مستمدة من المادة وحدها .. وبها وحدها تحركت الخطى وتفاعلت الخطايا لتوزع العالم الضعيف الى ضحايا .. وأسرى .. ومستعبدين .

فكان المعسكر الشرقي بزعامة موسكو وبكين منقسم على نفسه .. متصارع مع ذاته رغم وحدة الشعارات .. لأن العوامل المادية التي حركته انطلقت من مبدأ السيطرة والالتفاف على ما حوله حتى انتهى .

والمعسكر الغربي تكونت علاقاته وصداقاته مع واقع ما استجد وتبلور مع أي حدث اتفق مع مصالحه أو تصادم معها ..

فكانت الصداقات في قاموس هاتين الكتلتين ليست صداقات دائمة .. بل تغذت بما يمكن أن تُمنح من سيولة من أي دولة دون النظر الى توافق الاتجاهات وتطابق المبادئ .. فالذي حكمهم هو الذئب الذي وجد ضحيته فاستراح اليها .. ووجد الثدي الذي رضع منه حتى ولو كان في استنزافه موت الضحية .

المصلحة أو العلاقة المادية وحدها هي التي فرضت مسار التاريخ .. وهي التي قيمت سلوكه ومبادئه وتحركاته .. وهي التي أنهت تواجد الكتلة الشرقية .. وهي التي قد تنهي الكتلة الغربية كما يرى الفيلسوف بول كنيدي الذي يرى أن الهيمنة الغربية آتية على فترة نهاية .. وأن الامبراطورية الأمريكية في بداية الزوال .. وأيده بذلك الكثير من سياسيوا الغرب وبتحليلات مختلفة ..

ومن يقرأ الكثير من الاطروحات التاريخية السياسية سيجد أن التاريخ أثبت أن أي مجتمع قوي ينهار إذا فقد أفراده قيمهم الاجتماعية .

فهل هنالك كتلة اسلامية بديلة قادمة ستظهر لتحرك مستقبل العالم ؟ أم أنها أمنية تقبع في مخيلة المتفائلين الذين ينتظرون قدوم المهدي المنتظر على صهوة الخيل ليقاتل بدلاً عنهم .. ويعيد لنا مجداً قد رحل ؟


وهل نحن ملزمون شرعاً بانتظار المهدي المنتظر ؟ والركون اليه والقول بأن قدرنا مدون ومكتوب ولا مجال لتغيير الواقع ؟
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس