[اليمامة]

المشهد الرابع

سلسبيلا .. كتبت بورقة .. ومزقتها !!! آه تحاول أن تتلبس الالهام .. رمت الأوراق من فوق الجبل وجلست تبكي وتقول :

مزقتك ومن فوق تلة رميتك
وفؤادك ينزف شلال دماء
رميتك .. مشلولة أقدامك لا تسير

ثم تندم وتقول :
هل حان الوداع ؟
إعصار في قلبي ودمعي سجين
لو مادة لاصقة تبعث أنفاسك من جديد

نهاد :

آهً ثم آهً .. ثم آآآآآآآآآآآآه .. سلسولتي أبكيتني .. فأنت صاحبة قلب رقيق .. بعد أن مزقته تريدين إعادة لصقة .. لا عليك ياحبيبتي ..


هذه ورقة بيضاء وأعيديه من جديد
لا تخافي ياحبيبتي سيرجع ويقول لك :ها أنا ذا
ويقول لك جئتك جيفة نهشت الكلاب لحمي
جئتك بقلب من الحجر
وسأردع تمزيقك
وأنهش لحم يد كل من تمزق الورق
وسأجعل دموعك تبكي اليوم الذي مزقتني به
سأغتال هناء قلبك
وسأحمل سيفي على كف صرصور جارح
وآهاتي يحملها فأر لكلٍ شئ قارض
إلا الورقة التي شققتها
فستكون في أحلامك وأمامك
لأطل عليك منها بيد الصرصار
وتصرخين فزعة بين ورقة ممزقة وصرصار جارح


ودق .. تحمل وردة وترشها بالماء .. وتجلس تحتها لتقطر على خدها : ثم
قطرات الندى تداعب خدي
وشمس النهار تضئ دربي
والقمر يقف عند رأسي
والكوكب الدري يحملني
لأدخل في كل العصور
وأسكن الحجر وألبس الشجر
وأرحل لمملكة بلقيس لأجلس على العرش
وأبحث عن كليوباترة لتأخذني لتدمر
لأصيد وأقنص مع زنوبيا
وأقرأ معها هوميروس وأفلاطون
وأخلصها من أورليانوس
وأوجه السير لجبل اليمامة
ورمحي أغرزة في قلب جساس ابن اخت البسوس
وأرحل لأحضر زواج أمة العزيز زبيدة
وآخذ منها عشرة مليون درهم
من حفل زواج كلف خمسون مليون درهم

وأعود الى مكاني لأقول ماذا دهاني
أبقطرة ماء من ورد مجفف
أحمل في يدي رأس جساس المعفن " ايه والله صادقة"

كونزيت :
قطرت من قطرات ندى عبيرك .. شقت طريقها في وجهي .. وجعلتني أحادث الجني الذي حمل عرش بلقيس .... وتزكم أنفاسي وأستمد طاقتي بنفس عميق أملأ به رئتي من رأس جساس المعفن