عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-03-2010, 09:55 PM   #39
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة صلاح الدين مشاهدة مشاركة
الحيل النفسية و تسمى كذلك ( دفاعات نفسية ) هي سلاح ذو حدين يلجأ إليها الإنسان في العديد من الحالات النفسية مثل ما ذكرته الأخت القديرة إيناس في توطئتها لموضوعها من مثل عجز و
عدم قدرة الإنسان على مواجهة خطر ما أو وضعية حرجة أو مشكل عويص عسُر حله ، الخ ...

و يبدو لي أنه المهم في هذا الإطار كشف الغطاء عن الأسباب التي تدفع الفرد أو الجماعة إلى اللجوء إلى هذه الحيل ، و هي حسب رأيي لا تخرج من تعاظم المشكل (الموضوعي ) أمام القدرات (الذاتية) أو من قصور ذاتي متأصل في الفرد أو المجموعة ،
كذلك ، يستحسن حسب رأيي كشف الأهداف المرجوة من اللجوء إلى هذه ( الحيل النفسية ) ، إذ يتضح بلا عناء أن تلك الأهداف يمكن حصرها في هدف كبير يتمثل في تقليص حدة التوتر و التخلص من القلق الناتج عن العجز عن حل المشكل المطروح .

و بالتالي ، فإن اللجوء إلى هذه ( الحيل النفسية ) قد يكون ايجابيا كما أشارت الأخت إيناس إذا ما استمعلت بــ"وعي " و بــ"دون افراط " ...و قد تكون سلبية مدمرة قاتلة كالسم ، حفظ الله الجميع ، إذا ما أدمن عليها صاحبها إدمانا قد يطيح به في ( عالم الوهم ) ...فيغدو مُــستلبا ، لا يعيش واقعه أو لا يهتم بمجرياته .




موضوع الحوار بالتالي و في نفس الوقت موضوع " الحيل النفسية " هو ما عبرت عليه الأستاذة إيناس بـ"الإنسان العربي " ،
المشاكل التي يعانيها " الإنسان العربي " الذي عجز أمامها فألجأته إلى " الحيل النفسية " التي سنرى مع أختنا إيناس فيما بعد بعض تمظهراتها هي :
- القهر الخارجي ( الإستعمار )
-القهر الداخلي ( الإستبداد السياسي و الحيف الإجتماعي و الظلم الإقتصادي )
-التخلف الشامل و المحبط .

ما يُلاحظ هنا :
1 - أن بعض الدول العربية لم تعرف الإستعمار الخارجي ...و لكن " الإنسان العربي " فيها ليس بأفضل حال من أخيه في الدول التي عرفت الإستعمار ...، بل لعل " الإنسان العربي " في الدول التي اُستعمرت سابقا هو أفضل حال على الصعيد النفسي و أكثر إنطلاقا و بالتالي أقل لجوء إلى " الحيل النفسية " ..!

2 - ان بعض الدول العربية التي يمكن توصيفها بالديمقراطية مقارنة بغيرها و التي لا يعاني فيها " الإنسان " من نتائج الإستبداد الداخلي ...نجد فيها أن حال هذا "الإنسان العربي " لا يختلف كثيرا عن بقية إخوانه القاطنين دولا عربية أخرى تنعدم فيها الديمقراطية و احترام حقوق الإنسان ...!

3 - أما في ما يتعلق بالتخلف الشامل ( اقتصاديا ، علميا ،إجتماعيا ، الخ ) ، فاننا نلاحظ كذلك أن بعض الدول العربية التي تتصدر دول العالم جميعا من ناحية ارتفاع حجم الدخل الفردي ...و ودولا أخرى أوشكت أن تحدث قفزة علمية في بعض الميادين المهمة كالعراق قبل الإحتلال ...و دولا أخرى فيها الحركة الفكرية و الثقافية نشطة جدا ....نجد أن كل هذه المعطيات الإيجابية الموضوعية لا تكفي " الإنسان العربي " فيها من معاناة الإحباط النفسي
فأين يكمن المشكل ؟!!!

يبدو لي بالتالي أن المسألة متشابكة و معقدة أكثر مما نتصور ...فيها ما ذكرته الأخت إيناس ، و فيها من المفارقات كما جاء في الملاحظات الثلاث التي سقتها أعلاه ...!


نمر الآن إلى الحيل " السلبية " التي جاءت في موضوعنا و التي التجأ فيها " الإنسان العربي " كما قالت إيناس :

السخرية من واقعه ، تمجيد الإنجازات و الوقوف على الأطلال ، الإعجاب بالغرب المتفوق إلى حد الرغبة في الذوبان فيه ، التشدد و التطرف الديني ، الخ
نعم هذه البعض من الحيل النفسية التي نعيشها و التي مع الأسف لا تقدم بنا شيئا ...بل تزيد الطين بلة ...!

لقد قرأت مرة للدكتور المرحوم حامد زهران جردا شبه كامل لجميع الحيل النفسية ...لا أشك أني سأجده بالرجوع لخدمات العلامة قوقل ...أعدكم بالبحث عنها و تسجيلها هنا من أجل إثراء الموضوع و الإستفادة




لي "قرن من الزمن " و أنا أحلل و لم أجب بعدُ على السؤال ،،،
سؤال الأخت إيناس واضح جدا ، من ناحية الطرح طبعا ، و يتمثل في الآتي كما كتبته :
لماذا إختار الإنسان العربي هذه الحيل النفسية السلبية ؟
و يا ليتها وقفت هنا ...لكان الأمر متيسرا لنا ، و لكن سؤالها يصنف من ضمن الأسئلة المغلقة : إما هذا ...أو ذاك .
- ف"هذا " هنا هو : هل هي طبيعته الفطرية ؟
- و "ذاك " هنا هو : أم هي نتيجة الهدم والتحطيم الداخلي الذي يتعرض له من وطنه وحكامه وأهله ؟

شخصيا ...أرى أن ما يستحق التوقف عنده ليس "ذاك " ( = نتيجة الهدم و التحطيم الداخلي ) ...لأن ذلك من تحصيل الحاصل تقريبا ..، و لكن " عقدة الموضوع " إن جاز التعبير في ما أطلقت عليه أستاذتنا الفاضلة إيناس بــ" الطبيعة الفطرية للإنسان العربي "

و قبل أن أطلق العنان لما خامرتني من أفكار حول هذه الطبيعة الفطرية للعربي ، بودي أن أسأل و أتساءل :
- ما المقصود بالطبعية الفطرية للإنسان العربي ؟
- هل هذه الخصوصية الفطرية ، إن وجدت ، تعمل بسلبية في أصحابها بخلاف الإنسان الغربي مثلا ؟
- ما هي خصائص و مقومات هذه الطبيعة الفطرية للعربي ؟ هل كل مكوناتها سلبية أم أن الغالب عليها هو السلبي .ذ
- و هل السالب فيها يتفوق على الإيجابي إلى درجة ارتكاس " الإنسان العربي " إلى حل / مشكل "الحيل النفسية ؟

أسئلة أطرحها إعدادا لي لمداخلة ثانية إن شاء الله ...و لكن ليس قبل أن أجد تفضلا و تمنيا التفاعل المناسب ( <== حيلة نفسية مني )

مودتي و تقديري للجميع .

أخي صلاح الدين
أولا أشكرك على تدخلك هذا القيم جدا
وثانيا آسفة جدا لتأخير ردودي، فالخيمة يمكن أن تعذر غيابي، أما دراستي فلن ترحم غياب أو تأخير مني ... فالسموحة والمعذرة، وأطمع كثيرا في تفهمكم ...

قرأت تدخلك أخي العزيز صلاح الدين مرة وإثنين وثلاثة، لكنني كلما قرأته أكثر كلما إزداد عندي شعور الظمأ أكثر.. كالذي ذهب البحر ليرتوي، فزاده ماء البحر عطشا ...
فتساؤلاتك على تساؤلاتي جعلت من العقدة عقد، ووجدتك أكثر تساؤلا مني،
غير أن الفرق بيني وبينك شاسع
لأن تساؤلاتي هي من جاهلة تريد أن تعلم
وتساؤلاتك أنت هي من عالم يريد فقط أن يختبر
لذلك ولأن الحيل النفسية كما قلت أخي هي من العجز، فعجزي إذن يحث علي إنتظار إجاباتك على تساؤلاتك وتساؤلاتي ...
فلا تتأخر ...
__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس