عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-07-2023, 07:13 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,001
إفتراضي

فكم من أمور أثرت من قبل المسلمين في نفوس الأوربيين في العهود القديمة حتى أن الأوربيين تخلو عن كثير من العادات ففي القرن الثالث الهجري الثامن الميلادي شاعت في أوروبا عادات إسلامية متصلة بعقيدة الإسلام من بين هذه العادات التي شاعت الاستعانة بالتماثيل حتى خرجت مراسم في ذلك الوقت باعتبار هذه التماثيل ضربا من ضروب الوثنية كل ذلك إنما كان تأثرا بعقيدة المسلمين وتأثرا بمسلك المسلمين وأدى الأمر أيضا إلى اعتبار كلمات الإسلام والمسلمين كلمات تتم عن فكر وتتم عن الوعي وعن الإدراك ن ولذلك فقد كان النصارى يعتزون بتقليد المسلمين في كثير من كلماتهم التي يتحدثون بها من غير أن يدرك أولئك المقلدون لهم فيها معانيها وأبعادها فقد قال الشاب النصراني " عندما يريد أن يظهر أمام إخوانه نفسه بمظهر الحضارة ومظهر الرقي والتمدن كان يقول له السلام عليكم أو مع السلامة أو نحو هذه الكلمات " وكذلك كانت الفتاة النصرانية تفعل ذلك ولكن الأمر انقلب الآن بالعكس فعندما يريد الرجل المسلم أو الفتاة المسلمة أن يظهروا أنفسهم بمظهر الحضارة والرقي يرددان الكلمات الأجنبية نحو ( هوكي ) أو أمثال هذه الكلمات كل ذلك بسبب ما أصاب هذه النفوس من الهزيمة النفسية وهذا كما هو معروف عند علماء النفس ليسمى ( بمركب النقعى ) أما عندما كان المسلمون أقوياء كانوا يفرضون ذلك على أعدائهم "
وتحدث عن حرمة الاقتداء بالكفار مع أنه تحدث عن إباحة الكفار للاقتداء بالمسلمين فقال :
"والنبي (ص)) حرص على أن ينشىء هذه الأمة كل الحرص بعيدة عن التأثر بأي مظهر من مظاهر أعدائها وكثيرا ما كان (ص) عندما يأمر المسلمين بشيء أو يحذرهم من شيء يقول لهم خالفوا اليهود والنصارى أو خالفوا المجوس أو خالفوا المشركين هكذا كان الرسول (ص) بل وروى عنه (ص)ما يدل على أنه حتى في الأمور العادية كان حساس جدا ألا يتأثر المسلمون بما عليه أعداء الدين فقد روى عنه إنه كان في حالة دفن ميت وكان (ص)واقفا وكان أصحابه وقوفا فمر بهم يهودي فقال هكذا كان أحبارنا فعقد (ص) وأمر أصحابه بالعقود لأجل مخالفة مسلك اليهود وقد أجاب كل الإجابة في هذا المجال الأستاذ الشاعر الإسلامي " محمد إقبال" عندما كتب كلمات ذهبية ينبغي لهذه الكلمات أن نحولها إلى منهج تسير عليه في سيرنا بأنفسنا في تربيتنا لأولادنا فقد قال إن المسلم لم يخلق ليندفع مع التيار ويساير الركب البشري حيث اتجه وسار بل خلق ليوجه العالم والمجتمع والمدينة ويفرض على البشرية اتجاهه ويملي عليها إرادته لأنه صاحب الرسالة وصاحب الحق اليقين ولأنه مسئول عن هذا العالم وسيره واتجاهه فليس مقامه مقام التقليد والإتباع وإنما مقامه الإمامة والقيادة مقام الإرشاد والتوجيه مقام الآمر والناهي وإذا تنكر له الزمان وعصاه المجتمع وانحرف عن الجادة لم يكن له ليخضع ويضع أوزاره ويسانده الدهر بل عليه أن يثور عليه ويثأر له ويظل في صراع معه وعراك حتى يقضي الله في أمره " "
والعملية ليست عملية اقتداء بأفراد وإنما هى الاقتداء بالهدى وهو وحى الله المنزل على النبيين(ص) كما قال تعالى :
" فبهداهم اقتده"
وكرر التحدث عن دور الكبار كقدوة للصغار فقال :
"إن الخضوع والاستكانة للأحوال القاصرة والأوضاع القاهرة والاعتذار بالقضاء والقدر من شأن الأقزام والضعفاء أما المؤمن القوي فهو نفسه قضاء الله غالب وقدره الذي لا يرد ولعلنا تكلمنا في هذا المجال لأجل التحذير من أن يكون الآباء والأمهات أو المدرسون والمدرسات قدوة للأولاد والطلبة في التأثر بمسالك الآخرين وفي نقل عادات الآخرين إلى المجتمع الإسلامي إلى الأمة الإسلامية الطاهرة النظيفة هذا"
وتحدث عن وجوب تعليم الأطفال أحكام الإسلام فقال :
" ومما يجب أيضا على الآباء والأمهات وهم ينشئون أولادهم على هذا الدين الحنيف أن يعودهم في مرحلة الصغر تعظيم ما عظم الله تعالى من شعائره بحيث يلقنونهم أحكام الدين ومن ذلك تعليمهم الصلاة فإن النبي (ص)يقول " أمروهم بالصلاة لسبع اضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع " فالنبي (ص)يأمر في هذه المرحلة المبكرة والولد عمره سبع سنوات أن يعلم الصلاة حتى ترتسم صورة الصلاة في ذهنه ويتعود على أدائها ولكن إن تهاون بها في هذه الفترة لا يعاقب حتى يصلب عوده بأن يبلغ عشر سنوات وظهر أنه يتهاون بالصلاة أدب عليها بالضرب وليس ذلك فحسب بل علينا إتباع سنة رسول الله (ص) والعمل بها"
وتحدث عن التفرقة بين الأولاد في أماكن النوم فقال :
"ونحن نرى أن الحديث الشريف يلفت التفافا وانتباهنا ويشد أعيننا إلى قضية مهمة طالما تساهل فيها الناس وهي التفريق بين الأولاد في المضاجع ففي هذه المرحلة من العمر عندما يصل أول الولد إلى عشر سنوات يفرق في المضجع ما بينه وبين أخته بحيث لا ينامان في غرفة واحدة وقد تساهل الناس في هذا الأمر فكثيرا ما يتركون أولادهم وهم في هذه المرحلة ، مرحلة المراهقة والقرب من البلوغ والقرب من استبعاد الشهوات في النفوس وتأجج الغرائز في الأجساد يتركونهم وشأنهم يبيتون معا في غرفة واحدة لا فرق بين ذكر وأنثى وأثار ذلك السلبية ظهرت وفي هذه الآثار قبل نحو عامين فإن أخا وأخته كانا في مرحلة البلوغ وهما نائمان في غرفة واحدة فلم ينتبه الأهل عليهم إلا وقد حملت البنت من أخيها ابنا فماذا عسى أن تكون حالة الأم النفسية التي تربي حفيدا لها هو من ابنها لأبنتها فإن سئلت عنه قالت هو ابن ابني وابن ابنتي إن هذه المصيبة ليست بعدها مصيبة فعلا عن الحكم الشرعي في الولد وأخته وهو أن تضرب رقابهما فالقضية مؤلمة جدا ولكن التهاون بأمور الله وبما أرشد إليه رسوله (ص)أوصى بالناس إلى مثل هذه الأمور "
وهو حديث صحيح ولكن أحيان ضيق البيوت يؤدى إلى نوم البنين والبنات معا
" وتحدث عن وجوب العدل بين الأولاد في كل شىء فقال :
هذا ومن الأمور التي تجب على الأباء في تربيتهم لأولادهم ويجب أيضا على رأي كثيرا من العلماء على الأمهات العدالة فإن العدالة مطلوبة مابين الأولاد بحيث لا يؤثر الوالد ولدا على آخر ولا يقدم ذكرا على أنثى في العطاء بل عليه أن يعدل بينهم حسب الميراث
هكذا جاءت السنة عن رسول الله (ص) " فعندما جاء إلى النبي (ص)أحدا من الصحابة وقال له إني نحلت ولدي هذا شيئا وأريدك أن تشهد على ذلك فقال له النبي (ص)أكل ولدك نحلت مثله ؟ قال لا فقال له النبي (ص)لا تشهدني على جور " فجعل ذلك من الجور فجعل ذلك من الجور "
وتحدث عن كراهية بعض الناس للبنات فقال :
"ومن أجل أن الناس كانوا في جاهليتهم يخشون من البنات ويرونهن عارا عليهم بسبب تلك الأحداث التي وقعت في الحروب الدامية بينهم فقد كانت أحيانا البنات تعرض للسبي ويعود عارهن على آبائهن لأجل ذلك انزل الله سبحانه وتعالى في كتابه ما يغسل ما علق بنفوس هؤلاء من هذا التأثر تجاه بناتهم فالله تعالى أمتن على عباده بالإناث قبل الامتنان عليهم بالذكر عندما قال عز من قائل " يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما " فأهتم هنا بالإناث قبل أن يمتن بالذكور ونعى على أهل الجاهلية على الحالة التي هم فيها وعليها حينما قال" وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب أساء ما يحكمون " "
وتحدث عن وجوي تزويج البنات من أفراد اصحاب دين فقال :
" وقد جاء في الأحاديث عن النبي (ص)ما يدل على أن حسن التربية للبنات إلى أن يتزوجن مما يجعل الإنسان يوقي يوم القيامة من النار ومنه حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله عليه وسلم قال في حديث " من ابتلى من هذه البنات فأحسن إليهن كن له سترا من النار " متفق عليه
ومن الحديث عن النبي (ص)يقول " إذا جاءكم من ترضون دينه وعدالته فزوجوه إن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " فمن الأمور التي يجب على الأباء أن يرعوها حق رعايتها وأن يهموا بها أيما اهتمام هذا الأمر لما يؤدي إليه من الفساد إن لم يكن هنالك رعاية له وإن لم يتبع فيه ما أرشد إليه الرسول (ص) كذلك تزويج الأبناء في مرحلة مبكرة عندما يشعرون بالواجب تجاه هذا الأمر وهو ارتباط مصيرهم بمصير زوجاتهم وارتباط مصيرهن بمصيرهم مما يجب لأجله المسارعة على الفساد فكثيرا ما يقع الأولاد في الفساد ، وكثيرا ما تقع الفتيات أيضا في الفساد نتيجة تأخير الزواج وهذا أمر لمسته بنفس نتيجية الإتصالات الهاتفية التي أطلقت بسببها على الكثير من المخازي من جراء استهانة الآباء بهذا الأمر "
وتحدث عن حالة الترف التى يعيش بعض الناس وانها تجر للكفر دوما فقال :
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس