[The DiamonD Rose]

كل عام وأنتم بخير

كل عيد وأنتم ترفلون بثياب الصحة وموفور العافية والسعادة

هاهو العيد يأتي مجدداً، فلن نردد أنه يأتي بلا جديد، فنحن الذين نصنع الفرق

افرحوا أيها السيدات والسادة، فالفرح صناعة، ومن يتفرّح يفرحه الله.

اشيعوا الابتسامة فهي أولى علامات الفرح، وأحد معالم التعبير عن السعادة.

ابتسموا فالابتسامة تسمح لآلاف الخلايا في الدماغ بأن تتحرك وتنتعش، وتنشط ضخ الدم من القلب إلى الشعيرات

الدموية في الوجنتين بخاصة، ولذلك تتورد خدود المتبسمين، فيدفعونك للتفاؤل بحياة أفضل.

اتساءل: كيف يلقى العيد أناس متجهمون، ثم يتحدثون عن عيد بائس؟!

وهل تحقق البؤس إلا بتجهمكم؟!

ثم تذكروا أن بسمتكم تمنح الآخرين إحساساً بالمتعة، فالسعداء لا يعيشون وحدهم، ولم يكن لسعيد أن يعيش وقد أحاط

به ثلة من التعساء.

إن الطاقة الإيجابية التي تُشع من المبتسمين صانعي السعادة، تفعل في المحيطين بهم الأفاعيل، وتبث فيهم الانشراح، وتمنحهم التألق.

إنها لغة العطاء التي يتقنها الإيجابيون، الذين يصدق في كل منهم قول الشاعر العربي الأول:

تراه إذا ما جئته متهللاً

كأنك تعطيه الذي أنت سائله

ألم يقل ستيفان جزال يوماً إن الابتسامة واجب اجتماعي؟!

إن البسمة هي أفضل لغة يتداولها البشر فيما بينهم طبقاً لإميل ناصيف، الذي يصف البسمة بأنها"عنوان التفاؤل،

والأمل في الحياة، بل هي علامة الرّضى، والاطمئنان والفرح، كما هي علامة من علامات الصداقة والمحبة. وهل

هناك أروع من قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "تبسمك في وجه أخيك صدقة"، أو قوله : "لا تحقِرَنَّ من

المعروفِ شيئاً ولو أن تلقى أخاكَ بوجه طَلق".

فسارعوا في هذا العيد إلى المعروف، وكل عام، بل كل يوم... وأنتم مبتسمون.



تركي الدخيل