الموضوع: أحمد مطر
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 22-12-2003, 07:20 PM   #129
ساري111
S.A.R.Y 111
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
الإقامة: sary111
المشاركات: 491
إفتراضي

" في المُنـتهى "

يَنقلِبُ الغُصْنُ إلي عُودِ حَطَبْ
يَسبَحُ قُرصُ الشّمسِ في دمائِهِ
مُجَرَّداً مِنَ الضِّياءِ واللّهَبْ
تُصبِحُ حَبّـةُ الرُّطَبْ
نَعْشَاً مِنَ السُّوسِ لَمِيْتٍ مِن خَشَبْ!
تُنتبَذُ النّعجةُ إذ لا الصُّوفُ مِنها يُجتَنى
ولا الضُّروعُ تُحتَلَبْ
فَتنتهي مِن سَغَبِ المرَعى
طَعاماً لِلسَّغَبْ
تَنقلِبُ الرِّيحُ بلا أجنحَةٍ
طاوِيةً نَحيَبها في نَحْبها
عاثِرةً مِن شِدّةِ الضَّعْفِ بذيلِ ثَوبِها
تائِهةً عَنِ المَهَبْ يَنطفِيءُ النّهرُ
فَيحسو نَفسَهُ مِن ظَمَأ
فَوقَ مَواقدِ الجَدَبْ
مُعَوَّقاً بضَعْفِـهِ
مِن عَودةٍ لِمنبعٍ
أو غَـدْوَةٍ إلي مَصَبْ
يُجَرْجرُ الكَلْبُ بقايا نَفسهِ
كأنّهُ يَجتَرُّ ذكرى أمسِهِ
وَسْطَ مَوائدِ الصَّخَبْ
لا يَذكُرُ النَّبْحَ، ولا يَدري مَتى
كَشَّرَ أو هَـزَّ الذَّنَبْ
يُقعي وفي إقعائِهِ
يَئِنُّ مِن فَرْطِ التَّعَبْ!
وبالُّلهاثِ وَحْدَهُ
يأسو مَواضِعَ الجَرَبْ
تَنـزِلُ فَوقَهُ العصا
فلا يُحاوِلُ الهَرَبْ !
وَيَعبَثُ القِطُّ بهِ
فَلا يُحسُّ بالغَضَبْ!
لكنَّـهُ
بين انحسارِ غَفْوَةٍ وغَفْوَةٍ
يَهِـرُّ دُونَما سَبَبْ!
الكائنات كُلُّها
في مُنتهي انحطاطِها
تُشبهُ أُمَّـةَ العَرَبْ!
__________________

تـوقن أم لا تـوقن .. لايعـنيني
مـن يـدريـنـي
أن لـسانـك يـلهـج باسم الله
وقـلـبـك يــرقـص للشيطان !!
ساري111 غير متصل   الرد مع إقتباس