عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 13-10-2009, 11:05 PM   #411
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

هبوط اضطراري
هل ..؟!

ما أعظمه من سؤال
..!!

يطرق نواقيس الخطر حين يهوي على الروح
بكل ما يحمله من استفهام
..!!

صداع مرير به بعض من عذوبة
..

أنّى لهما الاجتماع ..؟
!

التمهيد لما بعد هل من جوانب تساؤل كان جيدًا وأشعرني بأن الانتقال من موضع لآخر كان مرنًا وأن ثمة شيئًا يترتب على المقدمة
وكان الدخول لأجواء النص آخذًا النهج الرمزي في صالح النص خاصة في طريقة تكوينه .فالانتقال الحركي من خارج البرواز إلى داخله كان فيه حركة فانتازية ، كما أن جملة حضن حينما تضاف إليها كلمة برواز فإنها تجعل من البرواز منتجعًا يزوره الناس وليس سجنًا أو قفصًا وكأن التوحد أو الاتحاج بينهما هو الذي يجعل للبرواز هذه القيمة كحاضن ومجمع للأحباب.
وسحر الصورة يجعل الجانب الذهني مستعدًا لتخيل العديد من الأشكال الطبيعية والصور الإنسانية البهيجة التي تخرج بالإنسان عن رتابة حياته اليومية ، وهذا يضيف للبرواز دلالة أخرى كأنه (عالم) مستقل بذاته وتتداعى دلالات البرواز ليكون كأنه تلفزيون تشاهد المحبوبة فيه الصور كأنها أحداث متحركة.
أما الأمل والألم فكانت فلسفة وجودهما نابعة من البرواز ذلك المحوّل للألم ولكن لا أستوعب دلالة غير ممنون في النص .
أما إذابة الجليد والدمعات فهي في رأيي بشكل أو آخر لا علاقة لها بالنص أو بيئة الحدث .

هما يتحدان ليصبحا في حضن (بروازٍ ) واحد
..

يجعل للألم جمالاً غير ممنون
ويهدي للأمل دمعاتٍ رقراقة تذيب الجليد


هـل
..

في ذلك جموح فرسان خيال ..؟
!

أم أن في بواطنها تختبئ رموز العقل ..؟
!

شمعة تنير أركان العتمة
..

تعتلي لترنو بهامتها أقاصي القمم
..

بكل همّة و شموخ
..

تنسج من خيوط الظلام ما يرتق جروحاً
تزداد عمقاً لتشابه الأخدود العظيم
..

معاودة التساؤل بالأداة هل جاء في مكانه الصحيح وكل الحالات المنبعثة هي نتائج منطقية لدلالة هذا السؤال والذي يحمل في بواطنه صراعات مختلفة والعمل فيه اتجاه نحو مخاطبة النفس في حالة من أشد الحالات خصوصية وانكفاء على الذات .ربما تكون الأداة هل معبرة عن حالة خاصة بك لكني أراها تستبطن ما في داخلي .




هــل
..

وصلتَ يوماً لتلك السعادة التي تحملك على أجنحة من الماس ..؟
ترفرف ونبضاتك لتعلو فتلامس حرائر سحابة مرت مسرعة
..

ثم ما لبثت تلك المشاعر حتى ارتدت وشاحاً من قلق
كأن الحديث منبعث ممن ما زالت تمسك بالبرواز ،وتقارن بينه وبين ما في مخيلاتها.وتعبير أجنحة من ماس كان عبقريًا في رسم الجو النفسي الفانتازي وكذك حرائر سحابة كأنها تعبير عن التحرر من ربقة السماء
فهـــل
..

ستطول سعادتي ..؟
!

أم أنها مجرد ( سحابة ) مرت عابرة
..!!



يا أيها الجنون رفقاً بي
..

فإن في بعض التحليق
..

هبوطًا اضطراريًا موجعًا
..!!

***
النهاية جميلة معتمدة على فكرة الاسترجاع ، فأنت في الخاطرة تسرحين بخيالاتك وتسبحين بها إلى أعلى السماء ثم بعد ذلك تعودين إلى الواقع .النص يتناول حالة وليس صورة فالحالة هي حالة التساؤل والقلق الذي يأتي بعد الارتفاع والتحليق في عوالم الخيال . وهكذا الإنسان مهما ارتفع فإنه يظل بداخله هاجس الهبوط .الخاطرة تعبر عن حالة من التداعي النفسي للصور والأفكار والألوان وتتسم كعادة كتابتك أختي العزيزة بالاسترخاء والهدوء والبطء والرسم الجيد للخلفية ولكن عابها الإغراق بعض الشيء في نقل المشاعر الخاصة والتي قد لا يجدها القارئ متماشية مع تفكيره أو يراها أفكارًا لم تحسني نقلها إليه . عمل موفق أحييك عليه وأرجو لك التوفيق ودمت مبدعة باركك الله
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس