عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-10-2017, 04:44 AM   #1
محمد محمد البقاش
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2010
المشاركات: 203
إفتراضي الطائرات بمحركات كهربائية والسقوط الأقل خسارة في الأرواح

الطائرات بمحركات كهربائية
والسقوط الأقل خسارة في الأرواح
حلم العالم الأندلسي الموسوعي عباس بن فرناس بالطيران قديما فلم يوفق، ولكنه زرع حلمه في الأجيال وظل ذلك الحلم بذرة حية في عقول الباحثين إلى أن حل عصر الطيران في القرن العشرين.
والمركبات والصواريخ التي صارت تخترق الأجواز تستعمل أنواعا كثيرة من الوقود، من الوقود الأحفوري إلى الهيدروجين والأكسيجين السائلين..
والطائرات المدنية والعسكرية التي تستعمل الوقود الأحفوري في تحريك محركاتها تخزن تلك الطاقة في أجنحتها أو في حاويات لضمان استمرار الضخ من اجل الاستهلاك الذي تتطلبه المحركات كسبا للوقت في الرحلات، وكل الرحلات محددة في الزمن بسبب كمية الوقود المحمول على الطائرات.
وفي القريب العاجل سيستغنى عن استعمال الوقود الأحفوري نهائيا وسيصبح جريمة يعاقب عليها القانون وسيمسي منع استخراجه وتسويقه قانونا، وسيضحى مستخرجه والمتاجر فيه صاحب جنحة تجر صاحبها إلى المحاكم كما سيصير عصرنا عصر سخرية من الأجيال التي ستستغني عن الوقود الأحفوري لأن رواده من العلماء والساسة قد ساهموا في تخريب المناخ وأنتجوا ما تم استعماله في التكنولوجيا من طاقة تشهد على عقلية دونية إن لم تكن إجرامية.
ستطير الطائرات دون قطرة واحدة من الطاقة الأحفورية، وستعمل محركاتها بالكهرباء، وفي هذا غياب أسباب الحريق في حوادث الطائرات، ولكن غياب تلك الحوادث يتطلب التفكير في الوقائع الجديدة التي سيخلقها استعمال الكهرباء في النقل الجوي، ومعنى ذلك أن الحرائق جراء الحوادث لن تحدث بسبب الوقود لغيابه، قد تحدث بأسباب أخرى ولكنها لن تصل إلى مستوى الكوارث بالوقود الأحفوري، وعليه وجب وضع مخططات للنجاة من حوادث سقوط الطائرات أو على الأقل التخفيف من أضرار السقوط.
أولا: السقوط في البحار أو الأنهار
أرى أن أهم ما يجب التفكير به هو محاولة السقوط في البحر أو النهر إذا أمكن، وإذا حصل ظهر إشكال الغرق والخنق في الطائرات، فالحل هو أن تبنى الطائرات بشكل يضمن السقوط المانع للانشطار، أو أن تبنى قمرة القيادة ومكان مقاعد الركاب على شكل منفاخ يمتص الصدمات ويمنع تسرب المياه وأن تركب المقاعد على شكل مانع للخروج عن موضعها، وهذه القمرة مع مقاعد الركاب مركبة تركيب الغواصات تسمح للركاب بالعيش في قاع البحر وقتا كافيا حتى حضور الإسعاف، أو تكون على شكل كابسولة هوائية.
هذا إذا لم تنشطر الطائرة وتتحطم ولكنها إن تحطمت تلقائيا فإن مكان الركاب والربان غير المفصولين معد على شكل بالون يطفو على سطح الماء، وإذا لم تنشطر وتتحطم يمكن تجهيز آلية لتحطيمها، أي فصلها عن البالون حتى يندفع نحو سطح البحر لتكون النجاة أكبر والإسعاف أسهل نظر لإمكانية رؤيتها من الجو..
ثانيا: السقوط على اليابسة
(يتبع)
محمد محمد البقاش غير متصل   الرد مع إقتباس