عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-01-2010, 03:29 PM   #16
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

كيف نتنفس ؟


يقوم الجهاز التنفسي في الجسم بفصل الأكسجين من الهواء المستنشق وتزويد الدم به ليتم إيصاله إلى خلايا الجسم التي تستخدمه في عملية الحصول على الطاقة من الطعام.
ليس هذا فحسب بل إن الجهاز التنفسي يقوم أيضا بأخذ ثاني أكسيد الكربون الناتج عن عمليات الحصول على الطاقة من الطعام ومن ثم طرده خارج الجسم عن طريق الزفير.
عندما يتنفس الإنسان يبدأ بأخذ شهيق من الهواء الطلق المحيط عن طريق الأنف والفم, وينتقل الهواء عبر الحنجرة إلى القصبة الهوائية ومن ثم إلى الرئة اليمنى واليسرى عبر تشعبي القصبة الهوائية.
في الرئتين تتفرع كل من شعبتي القصبة الهوائية إلى فروع صغيرة متشعبة كأغصان الشجرة منتهية بعناقيد مما يسمى بالأكياس الهوائية.
يتم في هذه الأكياس الهوائية عملية تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بينها وبين كريات الدم الحمراء الموجودة في الأوعية الدموية الشعرية المحيطة بهذه الأكياس, ومن ثم يتم طرد ثاني أكسيد الكربون عبر القصبة الهوائية ثانية من الفم والأنف.
يتولى عملية الشهيق والزفير عضلة الحجاب الحاجز الموجودة أسفل الرئتين, فعند إنقباض هذه العضلة تتوسع الرئة والأضلاع ليتم بالتالي سحب الهواء من الخارج إلى داخل الرئتين بفعل الضغط الجوي, وهذا ما يسمى بالشهيق.
وعندما تنبسط عضلة الحجاب الحاجز تعود الرئتين والأضلاع كما كانتا طاردتين الهواء الموجود داخل الرئتين وهذا ما يسمى بالزفير.
يحتوي الأنف على شعيرات صغيرة وسائل مخاطي لمنع دخول الأوساخ العالقة بالهواء إلى الرئتين, يالإضافة إلى وجود مثل هذه الشعيرات على جدران القصبة الهوائية الداخلية لتقوم بنفس العمل, ولكن وسيلة التنظيف هذه ليست فعالة تماما, لذلك يجب على الإنسان إستنشاق الهواء النقي قدر الإمكان والإبتعاد عن الهواء الملوث, واستخدام الأنف للشهيق والفم للزفير.
ويحتوي الأنف أيضا على أوعية دموية صغيرة فيه تقوم يتسخين الهواء الداخل إلى الرئتين حتى يكون مناسبا لدرجة حرارة الجسم الداخلية, ولكن وفي الأجواء الباردة لا تتمكن هذه الأوعية من تسخين الهواء بالشكل الكافي مما يسمح للهواء بالدخول إلى الرئتين وهو بارد مما يسبب ما نشعر به من آلام في تلك الحالة.
ومن الجدير بالذكر أن الأطفال يتنفسون من 30 إلى 40 مرة في الدقيقة, بينما يتنفس البالغين من 16 إلى 18 مرة في الدقيقة, وتزداد عدد مرات التنفس حسب المجهود الذي يبذله الإنسان لتزويد الجسم بالحاجات اللازمة من الأكسجين.
وأخيرا فإنه لا بد من التذكير بدور العلماء العرب والمسلمين في هذا المجال, فقد كان أبو القاسم الزهراوي
أول من نجح فى عملية شق القصبة الهوائية وإيقاف نزيف الدم عن طريق ربط الشرايين الكبيرة.


وقد ذكر القرآن الكريم التنفس أيضا, وبين كيف أن التنفس يصبح صعبا عند الإرتفاع عن سطح الأرض إلى إرتفاعات شاهقة, وذلك في قوله تعالى:
{فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون}
سورة الأنعام آية رقم 125

المصري غير متصل   الرد مع إقتباس