03-02-2009, 09:24 PM
|
#27
|
كاتب مغوار
تاريخ التّسجيل: Mar 2008
الإقامة: الجزائر DZ
المشاركات: 2,785
|
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة البدوي الشارد
الخروج على السلطان الجائر وحكمه بعيد عن موضوع النقاش (و على أن المسألة أعقد بكثير من تبسيطاتك المخلة).
ففي فلسطين المسألة هي مقاومة احتلال هو أخبث نوع شهدته البشرية لأنه احتلال إحلالي وليس استعماراً تقليدياً. إنه يهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها واستبدال قوم غرباء عن التراب بهم.
ولمواجهة هذا الاحتلال جرب العرب بمجملهم لا الفلسطينيون وحدهم الطرق التي كانت متوفرة وفقا للأفق الأيديولوجي والسياسي لكل مرحلة، فعندما كانت توجه حركات التحرر الاشتراكية هو القائد في العالم كان العرب جزءا من هذا التوجه وحين انهزم هذا التوجه مع التحولات العالمية لغير صالح "المعسكر الاشتراكي" عاد العرب إلى اكتشاف ما تقدمه هويتهم الثقافية الأصيلة من طريق للتحرر.
وتحولات حركة التحرر الفلسطينية لا يمكن فصلها عن تحولات المحيط العربي فعرفات ومجموعته كانوا في القيادة بدعم النظام العربي تماما مثل مجموعة رام الله الحالية التي هي موجودة بدعم صريح ومباشر من "الاعتدال" العربي الذي هو الوجه العربي للنظام العالمي المسيطر بقيادة واشنطن وبتبعية أوروبا الغربية.
ومشاركة حماس في الانتخابات كانت في تقديري خطأ ما دامت هي تعلن أن التحرير لا يكون إلا عن طريق المقاومة ولكن خطأ أكبر كان دخولها في السلطة.
لكن تقريرنا لذلك لا يعني تجاهل الحقيقة الواضحة التي هي أن الناس في الأرض المحتلة اختارت حماس بأغلبية ساحقة. بعد ذلك ووجهت تجربة حماس بالسلطة بحرب شعواء ومقاطعة شارم فيها التحالف الصهيوني-العربي-الأمريكي الغربي في تناقض صريح مع ادعاءات هذا التحالف اللبرالية الديمقراطية.
ونقدنا لحماس لا يعني أن لا نقف معها بدون تحفظ في وجه المحور المعادي جذريا لكل من يقول لا للاستعباد الصهيوني وهو المحور الذي يحارب حماس حالياً على الأرض بالإف 16 وبحصار التجويع اللا إنساني وفي الإعلام بالتلفزيون وبالإنترنيت أيضا.
|
القضية شائكة و متشابكة ... ما دام الإحتلال غير تقليدي ..
و الأرض الفلسطينينة يسهل تطويقها جغرافيا لمساحتها الصغيرة ...
|
|
|