عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 22-01-2024, 07:33 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,991
إفتراضي قراءة فى بحث قانون الجذب

قراءة فى بحث قانون الجذب
صاحب البحث كمال غزال وهو يدور حول قانون الجذب وليس الجاذبية الأرضية وقانون الجذب يقول غزال أنه مخترع حديث مفاده :
أن ما هو مرغوب يمكن أن يجسد نفسه والمعنى :
أن ما يفكر فيه الناس يحدث
استهل كمال غزال بحثه بالقول :
" شبيك لبيك عبدك بين يديك .. أطلب وتمنى يا سيدي ": عبارة ألفناها على لسان مارد المصباح السحري في قصة علاء الدين من وحي قصص ألف ليلة وليلة، ولكن لتلك العبارة صلة الآن بقانون يتبناه مفكرو ثقافة العصر الجديد New Age حيث يصفون ذلك القانون بالسر العظيم الذي استخدمه عظماء التاريخ لتحقيق سعادتهم وأمانيهم في النفوذ وفي الصحة والمال والعلاقات الإجتماعية وفي إمتلاك المعرفة، و يرتكز ذلك القانون على أن ما يدور في ذهن الشخص ويشغل باله سيتحقق على أرض الواقع آجلاً أم عاجلاً سواء أكان أمراً جيداً يتمناه أو سيئاً يعبر عن مخاوفه أو قلقه".
يطلق على ذلك القانون اسم قانون الجذب Law of Attraction وهي عبارة استخدمت على نطاق واسع من قبل مفكري ثقافة العصر الجديد ليشيروا إلى الفكرة القائلة بأن "الأفكار تجلب الفرص " والمبنية على اعتقاد بأن للأفكار (سواء أفكار الوعي أو اللاوعي) قدرة على التأثير في الأشياء من حولنا ليس فقط من خلال التحفيز ولكن بوسائل أخرى كما يقول قانون الجذب:"ما هو مرغوب يمكن أن يجسد نفسه""
وقانون غزال الحديث ليس حديثا وما هو بقانون قطعا وقد ظهر فى أمثال الشعوب مثل :
"من يخاف من العفريت يطلع له"
فهنا الخوف يتجسد فى صورة العفريت
وحدثنا غزال عن وجود المقولة فى العهد الجديد منسوب لسيوع فقال :
"ويجد بعض أولئك الكتاب في ما ورد ذكره في الكتاب المقدس بعهده الجديد على لسان السيد المسيح أمراً يدعم مزاعمهم فيه، إذ نجد في إنجيل مرقس:" لذلك أقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فآمنوا أن تنالوه فيكون لكم "-الإصحاح 11 - عدد 24. "
وبالطبع المقولة لا تقصد ما قصده الباحث فما يطلبونه هو الملكوت بلغة العهد الجديد وهم سيجدونه بسبب ايمانهم وعملهم الصالح وليس ما يطلبونه هو ما يتمنونه من مطالب الدنيا
وتحدث عن تجسيد القانون المذكور فى فيلم فقال :
"أصبحت فكرة قانون الجذب (التجاذب) أكثر شيوعاً خصوصاً بعد عرض فيلم The Secret أو "السر" وهو فيلم عُرض في عام 2006 من تأليف كاتب تليفزيوني استرالي وإنتاج روندا بيرن التي حرصت على أن يكون الفيلم منسجماً مع ما تناوله الكتاب الأكثر مبيعاً والذي حمل نفس العنوان كما ظهرت روندا في سلسلة من البرامج الحوارية في عام 2007."
كما حدثنا عن تواريخ تظهر القانون المذكور وكلها للأسف الشديد غربية فقال :
"قانون الجذب عبر التاريخ
1879 - قانون الجذب الغامض
في عام 1879، كانت صحيفة نيويورك تايمز أول صحيفة رئيسية استخدمت عبارة "قانون الجذب" لوصف قاطرات عربات حمل الذهب في ولاية كولورادو الأمريكية: "تتحرك في طاعة بواسطة بعض قوى قانون الجذب الغامض التي تتغلب على جميع العقبات التي تعترض تقدمها ناحية وجهتها ".
1902 - قانون الجذب جسدياً "طاقة الجذب"
في أوائل عام 1902، برزت تلميحات إلى أمر يشابه قانون الجذب حيث قام جون أمبروز فليمنج وهو مهندس كهربائي وفيزيائي ضليع (يلقبه البعض بمعجزة القرن) بوصف كل المظاهر المنتهية أياً كان نوعها و أياً كان مداها بأنها "طاقة جذب جامحة " تتسبب للكائنات في "زيادة مطردة في قوة ووضوح الغرض، وحتى اكتمال عملية النمو والوصول إلى النضج باعتباره أمر واقع ".
1904 - 1910 - حركة الفكر الجديد
ادعى توماس ترووارد، الذي كان له تأثير قوي في حركة الفكر الجديد New Age Movement ، بأن الفكر يسبق الشكل المادي، وبأن "عمل العقل يزرع تلك النواة التي إذا سُمح لها بأن تنمو دون عائق، فإنها في النهاية سوف تجذب لنفسها جميع الظروف اللازمة لتتجسد في شكل خارجي مرئي ". وفي عام 1906، استخدم وليام ووكر أتكنسون (1862 - 1932) هذه العبارة في كتابه حول حركة الفكر الجديد المسمى "اهتزاز الفكر أو قانون الجذب في فكر العالم".
وفي السنة التالية نشرت (اليزابيث تاوني) وهي رئيسة تحرير مجلة نوتيلوس ماجازاين والتي تعتبر مجلة مهتمة بالفكر الجديد - وكتاب بروس ماكليلاند الذي يحمل عنوان "خلال قوة الفكر" والذي لخص فيه المبدأ، قائلاً: "أنت هو ما تعتقد، وليس ما تعتقد أنه أنت".
وقد تبنى كتاب "علم الثراء" الذي كتبه (والاس دي واتليس) العديد من المبادئ نفسها مثل [هل يعتبر هذا توليفة غير لائقة؟]، بأن الاعتقاد حقاً في رغبة الكائن الخاصة بالفرد والتركيز عليها سوف يؤدي إلى إدراك هذا الكائن أو الهدف على الطائرة المادية (يشير والاس في مقدمة الكتاب وفصوله اللاحقة أن فرضيته تنبع من وجهة نظر هندية توحيدية بأن الله يَعُم كل شيء، ويمكن أن يقدم لنا كل ما نركز عليه). وبالإضافة إلى ذلك، فإن الكتاب يشير أيضاً إلى أن التفكير السلبي سوف يؤدي لنتائج سلبية.
1915 - 1919 - قانون الجذب في التصوف
وردت عبارة "قانون الجذب" في كتابات المؤلفين الصوفيين مثل وليام كوان جادج في عام 1915، و آني بيسانت في عام 1919. وقبل صدور كتاب "فكر وأصبح ثرياً" أصدر نابليون هيل كتاب "قانون النجاح في 16 درس" في عام (1928) والذي يشير مباشرة لقانون الجذب بالاسم مراراً وتكراراً.
1937 - كتاب " فكر وأصبح ثريا" في عام 1937، نشر الكاتب نابليون هيل كتابه "فكر وأصبح ثرياً" والذي أصبح واحداً من أفضل الكتب مبيعاً على الإطلاق، حيث بيع منه أكثر من 60 مليون نسخة. وفي هذا الكتاب، ناقش نابليون هيل أهمية السيطرة على أفكار الفرد الخاصة من أجل تحقيق النجاح، وكذلك الطاقة التي تمتلكها الأفكار وقدرتها على جذب الأفكار الأخرى.
وفي بداية الكتاب، يذكر نابليون هيل "سر" تحقيق النجاح والوعود بوصفها بشكل غير مباشر على الأقل مرة واحدة في كل فصل من فصول الكتاب. ولم يُذكَر اسمه قط بشكل مباشر بأنه قال بأن اكتشاف ذلك سيكون ذا فائدة أكثر بعداً على أفكار الفرد. وقد تجادل كثير من الناس حول ماهية هذا السر في الواقع، مع بعض الحجج التي تقول بأنه كان قانون الجذب.

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس