الموضوع: بين القطرات
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 08-05-2010, 10:10 AM   #1
ابن يوسف الطبيب
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2007
الإقامة: مصر
المشاركات: 184
إرسال رسالة عبر ICQ إلى ابن يوسف الطبيب إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى ابن يوسف الطبيب
إفتراضي بين القطرات

بين القطرات


جاءت تـُنبؤني
تدعو بدعاءٍ في الأسحارْ
تخبر ببدائعَ قد فاضت فيها الأخبارْ
أنصتُّ السمع المترامي
ووعيت القول المتلاحق
كتلاحق مطر في الوادي
أو غيث يروي مجتهداً
سهلاً ممتداً بين الأمصارْ
تلك القطرات ترى فيها
أروع ما تحكي أو تسمع
أو تقرأ بكتابٍ يروي
بعض الأشعارْ
إحداها موجٌ يتسابق
في بحر خضمٍّ بالأمواجْ
تتلاحق شوقاً
تتسارع شغفاً
إن شئت العشق فقل عشقاً
تأتي لتقبل شطآناً
تحسبها خطــأ ً
تتحرق ولعاً للقاءٍ من بعد فراقْ
لكن سرعان وما تخبو تلك الآمالْ
ينقلبُ الشوق المتلهف جملة أحزانْ
يلتهم الشاطئ لا يبقى غير النسيانْ
ويصيح ليعلنها فخراً
يعلنها دوماً
" بل يبقى الشاطئ إنْ أفنى تلك / كل َّ الأمواجْ "
هل تعلم ما يشبه ذلك في دنيا الناسْ
لا تعجبْ وانظرْ وتفكرْ
ذي دنيا الناسْ
وأقلبُ بصري يتنقل بين القطراتْ
وأنال قطيرة َ رقراقة َ
بين النسماتْ
تكتب أبياتٍ ترسلها
بين الأبياتْ
ينسابُ النهر وفي خجل ٍ
بين الأشجارْ
تعلوه البهجة يتنسمُ
عطر الأزهارْ
والماء يردد في مرح ٍ
لحن الأطيارْ
لكن قد تلحظ دوماً تلك اللوحاتْ
نستنشق عبق الأزهارْ
وتداعبُ بدراً صورتـَهُ
بين الأشجارْ
أو تحنو نفسُك بنسيم ٍ
بين الأغصانْ
وتردد روحك راجية ً
دعوة كروانْ
لكنْ لا تلحظ دوماً ما فعلتْ
ضفات النهرْ
لولاها انغمرت جنتنا
بمياه النهرْ
وانصرفت زهراتك هذه
عن فوح العطرْ
وارتحلتْ تتركُ ذكراها
أسرابُ الطيرْ
هذا ما تفعلُ دوماً
ضفات النهرْ
لا ترجو ثناءأً أو مدحاً في صنع الخيرْ
هل تعلم ما يشبه ذلك في دنيا الناسْ؟
لا تعجبْ وانظرْ وتفكرْ
ذي دنيا أناسْ
فالسابق دنيا للناسْ
واللاحق دنيا لأناسْ
فانظرْ أخليلي منْ ترجو؟
صنفاً للناسْ؟
أم صنفَ أناسْ ؟؟


كتبه /
أحمد بن يوسف الطبيب
6مايو 2010
ابن يوسف الطبيب غير متصل   الرد مع إقتباس