عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 25-02-2024, 01:44 PM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,992
إفتراضي

منها رسالة مرسلة في عام 1876. الشرطة لم تعثر على اي شخص بهذا الاسم يعيش حاليا في نيويورك، لكن التحقيقات توصلت إلى شخص اسمه رودلف فينتز الصغير، وكان قد مات قبل خمسة سنوات، وبسؤال زوجته، اخبرتهم بأن والد زوجها اسمه رودلف فينتز وقد اختفى فجأة في الشارع عام 1876 ولم يظهر مجددا، وبالاطلاع على صور والد زوجها تبين انه نفس الشخص الذي استلمت الشرطة جثته .. اي انه اختفى عام 1876 ليظهر مجددا عام 1951.
طبعا هذه القصة تعتبر من الحكايات الشعبية التي يتداوها الناس ولا يوجد ما يؤكد صحتها رسميا، ولو صحت فعلا، فأنها برأيي تتعلق بالسفر عبر الزمن اكثر من تعلقها بالانتقال الآني مع انها تضمن اختفاء شخص وظهوره مجددا في مكان آخر بفارق زمني كبير."
وهنا ينفى القوم حدوث الحكاية وأما الحكاية الرابعة فاشاعة حربية تقول :
"تجربة سرية مزعومة اجرتها الولايات المتحدة الامريكية:
يقال أنها تجربة سرية اجريت من قبل البحرية الامريكية بغرض اختبار حي لجوانب من نظرية اينشتاين الشهيرة المعروفة باسم الحقل الموحد (Unified field theory) والهدف من التجربة هو انتاج سلاح غير مرئي.
في يوم 28 اكتوبر 1943، وفي ميناء الاسطول البحري في فيلادلفيا، تمت اجراء التجربة على المدمرة (USS Eldridge) وطاقمها، وذلك عن طريق تسليط مجال كهرومغناطيسي شديد القوة على المدمرة.
بحسب الروايات، فأن السفينة اختفت وسط ضباب اخضر لتظهر مرة اخرى على بعد 300 ميل في ميناء بولاية فيرجينيا الغربية ثم ما لبثت ان اختفت مجددا لتعود وتظهر في فيلادلفيا.
التجربة نجحت جزئيا، لكن آثارها على البحارة كانت مدمرة، يقال أن بعضهم ظهروا مجددا وقد تداخلت اجسادهم مع معدن السفينة، وان جميع الطاقم عانى لاحقا من مشاكل صحية وعقلية كبيرة، مما دفع البحرية والحكومة الامريكية إلى التكتم على التجربة ونفي اجرائها."
قطعا حكاية من حكاية الخدع وهى عمل سفينتين بنفس المنظر بحيث تظهر إحداهما فى مكان والأخرى فى مكان أخر فى نفس التوقيت
والمهم هو التخلص من الطاقمين معها بقتلهم حتى لا يكتشف أحد سر اللعبة وهو ما أعلنوه من دمار الطاقم المزعوم الذى كان طاقمين
ثم حكى حكاية سيارة فقال :
"هل ظهرت السيارة من العدم ؟
توجد مقاطع فيديو عديدة عن حوادث انتقال آني مزعومة التقطتها الكاميرا، وتوجد ايضا تفسيرات متعددة لهذه المقاطع ما بين مصدق ومكذب .. نحن هنا لسنا بصدد الحكم، لكن سنرفق احد اشهر المقاطع المسمى بالسيارة الشبح، عن ظهور سيارة فجأة في الشارع في احد التقاطعات في مدينة روسية."
تسمية السيارة بالشبح يبين أن لا وجود للسيارة من الساس فهى مقاطع تم تركيبها لجمع مشاهدات ومن ثم الحصول على المال
وطرح شيكر سؤالا عن وجود أجهزة للنقل فقال ؟
"هل هناك اجهزة تنقل المواد والاجسام من مكان لآخر؟
وأجاب بالنفى فقال :
"في الحقيقة لا توجد اي وسيلة حاليا لنقل اي مادة من مكان إلى اخر آنيا، ولا يحدث الانتقال الآني إلا في القصص وافلام الخيال العلمي، اما العلماء فلم ينجحوا حتى اليوم في اجراء اي انتقال آني إلا على مستوى البنية المعلوماتية الكمية (qubit) فيما يعرف باسم الانتقال الآني الكمي (Quantum teleportation) ، أي انهم نجحوا في نقل البنية المعلوماتية الكمية للذرة وليس الذرة نفسها.
هناك تجارب تجريها بعض مراكز البحوث حول العالم حول امكانية الانتقال الآني، لكن لا يوجد شيء ملموس حتى الآن سوى طموحات ونظريات ومزاعم غير مثبتة."
وأخيرا تحدث عن معجزة نقل كرسى عرش ملكة سبأ فقال:
"بلقيس ملكة سبأ .. وعرشها الشهير:
كل مطلع على القرآن يعلم ان هناك سورة اسمها "النمل"، وفيها آية كريمة يقول فيها عز وجل: (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ). طبعا الآية تتحدث عن عرش الملكة بلقيس الذي طلب نبي الله سليمان احضاره من اليمن.
طبعا يختلف المفسرون حول الشخص الذي تشير إليه الآية بـ "عنده علم الكتاب"، فهناك روايات حول انه عفريت من عفاريت الجن ممن سخرهم الله لسليمان، فيما تذهب روايات اخرى إلى انه انسان صالح اسمه "آسف بن برخيا".
وعلى العموم ليس هذا هو محل بحثنا هنا، فما يعنينا من الموضوع هو هذه القدرة الخارقة العجيبة في احضار العرش البعيد من اليمن الى فلسطين في لحظات لا تتجاوز طرفة العين، أي اننا نتكلم هنا عن لمح البصر، وهي نفسها سرعة التنقل الآني اي الحد الاقصى في سرعة الضوء."
قطعا الذى عنده علم من الكتاب ليس بشر ولا جنيا وإنما هو جبريل (ص) الذى كان ينزل بالوحى وهو يعلم من كتاب وهو وحى الله ما لا يعلمه غيره
وتحدث شيكر عن وجود حكايات شائعة بين البشر من أديان مختلفة عن ناس ينتقلون آنيا فقال :
"طبعا هناك قصص وروايات عن اشخاص صالحين او قديسيين في جميع الاديان والمذاهب ممن كانت لديهم كرامات او معجزات تتعلق بالانتقال الآني، في الصوفية مثلا هناك خاصية تعرف بأسم "طي الأرض" عن صالحين يقال انهم كانوا قادرين على العبور في ثواني من مكان الى مكان ومن بلد إلى بلد في طرف عين.
في اسبانيا اشتهرت الراهبة ماريا دي اكريدا في القرن السابع عشر بقدرتها على الانتقال الآني، حيث يزعم بأنها ساهمت بتبشير المسيحية بين قبائل الهنود الحمر في المكسيك وامريكا من دون ان تنتقل من اسبانيا اصلا، ويقال انها كانت تتنقل في طرفة عين من الدير الذي تعيش فيه بأسبانيا إلى الامريكيتين لتعطيهم كوؤس من الذهب وصلبان وكتب عن المسيحية."
وقطعا كل هذه مجرد اشاعات لا حقيقة لها فقد انتهى عهد الآيات وهى المعجزات فى عصر محمد(ص) بقوله تعالى :
"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
كما أن الآيات وهى المعجزات لا تعطى إلا للرسل(ص) فقط كما قال تعالى :
" وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس