عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-01-2012, 10:34 PM   #4
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,419
إفتراضي

هذا فصل من بطولات الجيش العراقي العقائدي العربي الذي يحتفل في السادس من كانون الثاني 2012 بالذكرى 91 لتأسيسه. عرف وادي الرافدين مهنة الجندية منذ القدم فقد شهدت ارض العراق في عهد الحضارات السومرية والأكدية والبابلية حجم الجيوش الكبيرة للدفاع عن أراضي الدولة اتجاه الغزاة الطامعين في خيرات العراق كما شهدت ارض العراق تطوراً للجيوش العربية والإسلامية التي انتظمت في عهد الدول العباسية وأصبح العراق قاعدة انطلاق الجيوش للتحرير ونشر الدعوة الإسلامية في بقاع شتى من العالم .


الجيش العثماني يدرب بعض الجنود و الضباط العراقيين في بغداد


إلا أن ضعف الدول العربية الإسلامية أواخر العصر العباسي وتوغل المقاتلين الأجانب في قيادة وهيكلية الجيش وانتشار الفساد انعكس على قوة وتماسك الجيش العربي الإسلامي الذي شهد انتكاسة وتفكك أبان الغزو المغولي امتداداً إلى الحكم العثماني الذي أحتوى على أعداد كبيرة من ضباط ومراتب عراقيين وكان للفريق محمود باشا العراقي دور مهم في إنهاء السلطنة العثمانية وقد شارك الضباط العراقيون في الثورة العربية الكبرى ولهم أثر كبير مع قطعاتهم فيها وكذلك في الحرب العالمية الأولى حتى وقوع
العراق تحت الاحتلال البريطاني عام 1917 .





بعد تشكيل أول حكومة وطنية عراقية كان المنجز الأول هو تشكيل الجيش العراقي في 6 كانون الثاني عام 1921 تقديراً من السياسيين حينها إن أهم المقومات الأساسية للدولة العراقية الحديثة هو الجيش العراقي الذي يتولى الدفاع عن الوطن .





كانت البداية مع تشكيل أول فوج عراقي (فوج موسى الكاظم) ثم تأسست وزارة الدفاع على أيدي نخبة من الضباط العراقيين الذين تدربوا وعملوا في الجيش العثماني ومن ثم التحقوا في صفوف الثورة العربية وهم من أصحاب الميول الوطنية والقومية أمثال جعفر العسكري وياسين الهاشمي ونوري السعيد وجميل المدفعي وغيرهم كثير .










كانت البداية متواضعة أعتمد نظام التطوع في التجنيد للتشكيلات الأولى من الألوية والتي شكلت منها الفرقة الأولى والتي أصبح مقرها الديوانية فيما بعد ثم كان هناك فرقة مشاة ثانية شكلت في كركوك كلتا الفرقتين كانتا مسندة بعدد من سرايا الرشاشات وبطريات مدفعية وسرايا مخابرة ونقلية آلية وحيوانية وشكلت أوائل الثلاثينيات من القرن العشرين عدد من آمريات الصنوف الساندة والخدمية كالمدفعية والمخابرة والنقلية وكانت وحدات المدفعية تسمى مدفعية الصحراء التي عدلت تسميتها إلى مدفعية الميدان فيما بعد وكان أول وزير دفاع للعراق هو الفريق جعفر العسكري كان تسليح الجيش غربياً وتشكلت هيئة بريطانية للإشراف على ذلك .






وشهدت المرحلة التالية تطوراً للصنوف المقاتلة والساندة وكذلك توسعت مديريات الصنوف والخدمات كثيرا وفي بداية تشكيل الجيش العراقي عام 1924 أسست المدرسة العسكرية (الكلية العسكرية) لتخريج ضباط أكفاء ثم عام 1928 أسست كلية الأركان العراقية لتأمين ضباط ركن كفوئين لمناصب الركن والقيادة كذلك أسست الكثير من مدارس الصنوف المختلفة للجيش وكلها على أسس وخبرات الجيش البريطاني الذي كان يعتبر آنذاك من أعظم الجيوش العالمية عام 1927 شهد تشكيل نواة للقوة الجوية حيث أرسلت أول دفعة من الضباط البريين للتدريب على قيادة طائرات مقاتلة إلى بريطانيا حيث عادوا بطائراتهم الخمس بداية ربيع عام 1930 إلى بغداد وسط احتفال رسمي وشعبي مشكلين السرب الأول للقوة الجوية العراقية التي تعاظمت فيما بعد .
وتوسعت فرق الجيش العراقي بتشكيل الفرقة المدرعة السادسة عام 1969 وهي ثاني فرقة مدرعة بعد الفرقة المدرعة الثالثة كذلك القوات الجوية فضمت إليها طائرات الميغ 21 المطورة وطائرات السيخوي 7 عام 1972 بعد انسحاب القوات العراقية من الأردن جرى أعادة تنظيم واسعة للجيش العراقي على أسس متطورة في مجالات عديدة ومنها المجال التدريبي حيث نفذ أول مناورات كبيرة بمستوى فرقة مدرعة في منطقة الجزيرة وفقا للدروس المستنبطة من حرب حزيران عام 1967 في تشرين أول عام 1973 شاركت قوات عراقية برية وجوية كبيرة في الحرب العربية (الإسرائيلية) الرابعة على الجبهتين السورية والمصرية وقد حالت القوات العراقية دون سقوط دمشق بيد القوات (الإسرائيلية) .

اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس