عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-07-2010, 03:54 PM   #20
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

سأكتب لك
و موقن أن حروفي دائما تخذلني
لتصير أقل حجماً من حجمشوقي
أو لهفتي و أنها ستخفق أن تنبض بحدة خفقاني كلماتذكرتُكِ و نسيتُني
يا شظية من الجنة أصابتني كالرزق من حيث لم أحتسب،
وأنني كمن يحاول أن يعبئ بحراً في قنينة..
لذا يكتنفني الصمتفيك

بداية يمكن القول أن الكتابة بهذا الأسلوب تعطيك مساحة كافية من أجل استخدام العبارات التي تريد التعبير بها عما بداخلك بشكل أكثررحابة ، كما أنها تعد تمرينًا شاقًا على الهروب من أسر القافية تلك السمة التي أطفأت بريق العديد من الأعمال لك وللعزيز النبيل.ولكنك الآن تهديها (الضربة القاضية) وتحسم الصراع لصالحك بشكل تام ، وهذا ما يميز عملك الأدبي.
حروفي تخذلني كان استعارة فيها إعطاء الحروف سمة من سمات الإنسان وهي سمة ضرورية لنجاح العمل الأدبي ، ولكن هذا التعبير تحديدًا مستخدم بكثرة ، فلا نجعل وجوده ها هنا عنصر قوة ،وليس –في الوقت نفسه- عنصر ضعف ،لكنك استطعت التخلص من هذه الحيادية من خلال تحويلها بالفعل إلى نقطة قوة من خلال هذا التبرير "لتصير أقل حجمًا من شوقي" وهنا يُحسب لك هذا التعبير الرائع الذي يتسم باللامباشرة والذي يعتمد على إحداث مفاجأة مردها إلى تحقيق (المستحيل) وهو تجاوز الحب لحجم الحروف.حدة خفقاني كانت هي الأخرى تركيبة موفقة في التعبير عن هذا الحب غير العادي.يكمن جمالها في فصل الشاعر بين نبضات قلبه وبنضات روحه أو نفسه ،ليكون لديه (إنسان آخر) غير إنسان القلب ومن هنا يحق له أن يحاكم المحبوبة على هذا الإنسان الآخر الذي مشى عكس قوانين الطبيعة من أجلها وليتها بعد ذلك كله لا تكون كالحروف.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 06-07-2010 الساعة 04:01 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس