حبيبتي
حبيبتي
صراحتي قد أصبحت مصيبة
فكيف يا صغيرتي
أرتب الحروف في حديقة
النهود
لعلني أخطأت حين قلت
في الصباح تشرق الحياة
في المساء تنعس العيون
كي تفارق الدموع
بعد أن تمازجت مع الخدود
حبيبتي تعانقي
مع الحنان إنه
يريدنا
يحبنا
يداعب الأفراح
في بلادنا
ويرفض الرحيل
عن مدينة العشاق
يا رفيقتي
ويعلن البقاء
في منازل النهود
عروبتي حزينة
أظنها عليلة
وأرضها سبية
حكايتي غريبة
وغزة غريقة
وقدسنا بدايتي
وعرضها نهايتي
أطفالها تشردوا
تشتتوا تمزقوا
فجئت حبوا أشتكي
وأطلب النسيان
من عجائب النهود
عراقنا في مأزق
وكربلاء أجرمت
حسيننا آلامنا
فماؤنا بلا سدود
فكم سؤال زارنا
يخاف من جيراننا
وأعلن الحداد
قرب دارنا
ليلعن الحدود
عصفورتي
سأصفع الحسود
ثم أركل الحقود
وتنتهي قصيدتي
ليسبح الكلام
في جداول النهود
|