عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-12-2005, 04:25 PM   #29
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي

شيخ يتعاطى النحو‏:‏ كان بسجستان شيخ يتعاطى النحو وكان له ابن فقال لابنه‏:‏ إذا أردت أن تتكلم بشيء فاعرضه على عقلك وفكر فيه بجهدك حتى تقومه ثم أخرج الكلمة مقومة‏.‏

فبينما هما جالسان في بعض الأيام في الشتاء والنار تتقد وقعت شرارة في جبة خز كانت على الأب وهو غافل والإبن يراه فسكت ساعة يفكر ثم قال‏:‏ يا أبت أريد أن أقول شيئاً فتأذن لي فيه قال أبوه‏:‏ إن حقاً فتكلم قال‏:‏ أراه حقاً فقال‏:‏ قل قال‏:‏ إني أرى شيئاً أحمر قال‏:‏ وما هو قال‏:‏ شرارة وقعت في جبتك فنظر الأب إلى جبته وقد احترق منها قطعة فقال للابن‏:‏ لم لم تعلمني سريعاً قال‏:‏ فكرت فيه كما أمرتني ثم قومت الكلام وتكلمت فيه فحلف أبوه بالطلاق أن لا يتكلم بالنحو أبداً‏.‏

ليس لك صلة‏:‏ دق رجل باب دار نحوي فقال‏:‏ من ذا فقال‏:‏ أنا الذي أبو عمرو الجصاص عقد طاق باب هذه الدار فقال النحوي‏:‏ ما ترى لك في صلة الذي شيئاً فانصرف راشداً‏.‏

امرأة تريد استعارة إزار‏:‏ جاءت امرأة إلى جارة لها تستعير منها إزاراً لتمضي في حاجة وترده من ساعتها فقالت‏:‏ قد غزلت من إزاري عشرة أساتير فاصبري حتى أتم غزل وأسلمه إلى الحائك ويفرغ منه وأعطيك إياه ولا تمري بمسمار فإنه جديد‏.‏

الخف الجديد سالم‏:‏ وقالت امرأة لأخرى‏:‏ اليوم مشيت إلى قبر أحمد فدخل في رجلي مسمار فقالت لها‏:‏ وكان الخف الجديد في رجلك قالت‏:‏ لا قالت لها‏:‏ فاحمدي الله‏.‏

معاوية بن أبي سفيان‏:‏ قال بعضهم‏:‏ مررت بسوق وقد اجتمع فيه قوم على رجل يضربونه فقلت‏:‏ ما ذنب هذا قالوا‏:‏ شتم معاوية بن أبي سفيان صديق النبي صلى الله عليه وسلم ومن صلى معه أربعين سنة على طهر واحد وكان من المهاجرين والأنصار الذي اتبعوهم بإحسان وسمي خال المؤمنين لأنه كان أخا حواء من أمها وأبيها‏.‏

سبب ضرب الرجل‏:‏ قال بعضهم‏:‏ مررت على قوم قد اجتمعوا على رجل يضربونه فتقدمت إلى شيخ كان يجيد قتله فقلت‏:‏ يا شيخ ما قصة هذا قال‏:‏ لا تكونن منهم هذا رافضي يقول‏:‏ نصف القرآن مخلوق ونصفه لا وليس في القوم خير من النبي وبعده الخضر فبادرني الضحك فرددته مخافة الضرب وقلت‏:‏ يا شيخ زده فإنك مأجور‏.‏

اضرب الرجل طلباً للثواب‏:‏ قال‏:‏ ومررت بقوم قد اجتمعوا على رجل يضربونه فقلت لرجل يجيد ضربه‏:‏ ما حال هذا قال‏:‏ والله ما أدري ما حاله ولكنني رأيتهم يضربونه فضربته معهم لله عز وجل وطلباً للثواب‏.‏

بائع الرمان‏:‏ قال بعضهم‏:‏ رأيت رجلاً يبيع الرمان في الأسواق ويطعمه أهل سوقه ويسألونه عن مسائل تقع لهم في الفقه وهو يكنى أبا جعفر فجاءته امرأة فقالت‏:‏ يا أبا جعفر مريم بنت عمران كانت نبية قال‏:‏ لا يا غافلة قالت‏:‏ وإيش كانت قال‏:‏ من الملائكة‏.‏

مغفلاً واسط‏:‏ قال الجاحظ‏:‏ دخلت واسط فبكرت يوم الجمعة إلى الجامع فقعدت فرأيت على رجل لحية لم أر أكبر منها وإذا هو يقول لآخر‏:‏ إلزم السنة حتى تدخل الجنة فقال له الآخر وما السنة قال‏:‏ حب أبو بكر بن عفان وعثمان الفاروق وعمر الصديق وعلي بن أبي سفيان ومعاوية بن أبي شيبان قال‏:‏ ومن معاوية بن أبي شيبان‏!‏ قال‏:‏ رجل صالح من حملة العرش وكاتب النبي صلى الله عليه وسلم وختنه على ابنته عائشة‏.‏

من هم أهل الكهف‏:‏ قال بعضهم‏:‏ مررت على قوم اجتمعوا على رجل يضربونه فقلت لشيخ منهم‏:‏ ما ذنب هذا قال‏:‏ يسب أصحاب الكهف قلت‏:‏ ومن أصحاب الكهف قال‏:‏ لست مؤمناً قلت‏:‏ بلى ولكني أحب الفائدة‏.‏

قال‏:‏ أبو بكر وعمر ومعاوية بن أبي سفيان ومعاوية هذا رجل من حملة سرادق العرش فقلت له‏:‏ يعجبني معرفتك بالأنساب والمذاهب فقال‏:‏ نعم خذ العلم عن أهله فقال واحد منهم لآخر‏:‏ أبو بكر أفضل من عمر قال‏:‏ لا بل عمر قال‏:‏ وكيف علمت قال‏:‏ لأنه لما مات أبو بكر جاء عمر إلى جنازته ولما مات عمر لم يجيء أبو بكر إلى جنازته المرض الحقيقي للمغفل‏:‏ مرض بعض المغفلين فأتي بطبيب فقال الطبيب‏:‏ إذا كان غداً فاحفظوا البول حتى أجيء وأنظره فلما خرج الطبيب من عنده بقي لا يبول إلى الغد فلما جاء الطبيب قال له المريض‏:‏ يا عبد الله قد كادت مثانتي تنشق من إحباسي البول فلماذا تأخرت فقال‏:‏ إنما أمرتك أن تحفظ البول في إناء فلما كان الغد جاء الطبيب فإذا هو قد أخذ برنية خضراء فقال الطبيب‏:‏ ما هذا أخطأت ألم يكن في الدنيا شيء من الزجاج كنت تأخذ في قارورة أو في قدح فلما كان من الغد أخذ البول في قدح من الخشب فعرضه عليه فقال له‏:‏ أنت في حرج ألا نظرت إلى هذا الماء فاصدقني في أمري هل يخاف علي من هذه العلة قال‏:‏ أما إذا حلفتني فلا بد أن أقول‏:‏ أنا خائف أن تموت من هذا العقل لا من هذه العلة‏.‏

وصفة طبيب‏:‏ دخل بعض الحمقى من الأطباء على عليل فشكا إليه العليل ما يجد فقال‏:‏ خذ مثل رأس الفأرة كلنجيين وصب عليه مقدار محجمة ماء واضربه حتى يصير مثل المخاط واشربه فقال العليل‏:‏ قم لعنك الله فقد قذرت إلي كل دواء في الأرض‏.‏

شربة تصلح لسنة كاملة‏:‏ كان طبيب أحمق قد أعطى رجلاً من جيرانه شربة فأقامته قياماً حتى مات منه فجاء الطبيب يتعرف خبره فوجده قد مات فقال‏:‏ لا إله إلا الله من شربة ما كان أقواها لو عاش ما كان يحتاج إلى أن يشرب الدواء سنة أخرى‏.‏
maher غير متصل   الرد مع إقتباس