عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-04-2012, 08:31 PM   #31
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي

تَمْتَمات شَوْقٍ


أزيحي حجابَكِ عنْكِ وعَنِّي


وضُمِّي شتاتي


إلى صَدْر عُمْري الْموشى بكُحْلِكِ إنِّي


أتيْتُكِ أَحْمِلُ مِنْ جَرَّةِ الْبُعْدِ عِشقا


ومِنْ نَخْلَةِ الْفِكْرِ أسئلةً لم يزلْ


طَلْعُها فيَّ شوقا


ومِنْ نَهْرِ قَلْبي الْمُعَتَّقِ خَمْرَ الْأماني الَّتي


أسْكرتْني


لكي تُدْفئيني بِجَمْرِ التَّمني


فلَسْتُ سوى عابرٍ أيْقظَتْه


فضاءاتُ سِحْرِكِ حيثُ


نوارسُ قَلْبِكِ حَطَّتْ


على شطِّ قَلْبي


تعالي إلى حيثُ


لا أنْتِ أنْتِ


ولا ما تخافينَهُ يَحْجِبُ الشَّمْسً


عَنْ طَلْعِ حبي


تعالي


فأنتِ تسابيحُ فكري


وقرآنُ شعري


وطُهْرُ الصَّلاةِ


إذا أذَّنَ الشَّوْقُ


كي يَرْتقي الْحُزْنُ سَطْري


وحَرْفٌ توضأ مِنْ مُقْلَتيْكِ


أشْعلَ ذاتي فأبْصرْتُ دربي


تعالي


فإنّا خطىً لمْ نَكُنْها


مَشَتْ ثمَّ أدْركْتُ أنّا


على الدَّرْبِ نَمْشي


تُرى ... هلْ دَريْنا


بأيِّ خُطىً قدْ مَشيْنا ؟


إلى ما ليس منِّي


فحيْنَ رأيْتُكِ أيْقَنْتُ كم


باعدَ الدَّرْبُ بَيْني وبَيْني


فما كُنْتِ يوما


سوى وَجْهِ مِرْآةِ نَفْسي


إذا ما توارَيْتُ أَبْصَرْتُ فيها


وَجَدْتُكِ كَشْفا لِعَيْني


فيا كلَّ بَعْضي


ويا بَعْضَ كُلِّي


أَعيدي اكْتشافَ تضاريسِ ذاتي


وكُوني دماءً


لِنَبْضٍ يَحِنُّ اشْتياقا


لِقَلْبِ وَليدْ


وكوني السُّطورَ الَّتي لمْ يَخُنْها


مِدادُ الْحروفِ


إذا ما تفَجَّرَ نَهْرُ الْقصيدْ


وكوني الّتي لم تَسَعْها الْمعاني


ولا اللازمان


ولا اللامكان


وخُطِّي لوَجَهي وَجْها جَديدْ



شعر / هشام مصطفى
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس