عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 26-01-2021, 09:13 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي



127 - وأخرج أبو يعلى والطبراني في الأوسط عن عائشة سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ويل للأمراء، ويل للعرفاء ويل للأمناء، ليأتين يوم علي أحدهم ود أنه يعلق بالنجم، وأنه لم يل عملا"
سبق ذكر الرواية والتعليق عليها
أول الأمارة ملامة
128 - وأخرج الطبراني عن معاوية بن أبي سفيان سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يذكر الإمارة فقال: "أول الأمارة ملامة، وثانيها ندامة، وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من رحم وعدل".قال: هكذا وهكذا مثله بيده بالمال ثم سكت ثم قال: "كيف بالعدل مع ذوي القربى؟! "

المستفاد الإمارة إما جالبة لعقاب الله أو ثوابه
أن أكثر من يجعلون القاضى يظلم أقاربه
129 - وأخرج أيضا من حديث عوف بن مالك وأبي هريرة رجلا على الصدقة فقال يا رسول الله اخترلي؟ فقال: "اجلس في بيتك"

المستفاد نصيحة المسلم للمسلم إذا عرف منه ضعفا تجاه العدل واجبة
130 - وأخرج أحمد بن أبي أمامة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من رجل يلي عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولا يوم القيامة يده إلى عنقه يفكه بره أو يوبقه إثمه".

الخطأ فى الروايات والروايات الخمس القادمة مجىء الوالى عادلا أو ظالما مغلولا مقيدا يوم القيامة وهو ما يحالف أنه يأتى كمل كان فى الدنيا دون قيود كما قال تعالى " ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم"
131 - وأخرج أحمد مثله من حديث عباده بن الصامت وسعد بن عباده بلفظ "إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا لا يفكه من ذلك الغل إلا الله"
132 - وأخرجه الطبراني في الأوسط من حديث ثوبان
133 - وأخرج الطبراني في الأوسط عن بريدة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما من أمير عشرة إلا أتى الله يوم القيامة مغلولة يداه إلى عنقه فإن كان محسنا فك عنه، وإن كان مسيئا زيد غلا إلى غله"
134 - وأخرج البزار من حديث أبي هريرة مثله
135 - وأخرج الطبراني بسند رجاله ثقات عن ابن عباس يرفعه: "ما من رجل ولى عشرة إلا أتى الله يوم القيامة يده مغلولة إلى عنقه حتى يقضي بينه وبينهم".
136 - وأخرج في الأوسط عنه، قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من ولى عشرة فحكم بينهم بما أحبوا، أو كرهوا جيء به يوم القيامة مغلولة يداه إلى عنقه؛ فإن كان حكم بما أنزل الله لم يجر في حكمه ولم يرتش أطلقت يمينه"

وروايات العشرة يناقصها رواية الثلاثة التالية:
137 - وأخرج في الأوسط أيضا عن أبي الدرداء سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من ولي ثلاثة إلا لقى الله مغلولة يمينه فكه عدله أو غله جوره"
138 - وأخرج تمام في فوائد وابن عساكر في تاريخه عن أبي هريرة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "عج حجر إلى الله تعالى فقال: إلهي وسيدي عبدتك كذا وكذا، وكذا، ثم جعلتني في أس كنيف؟ قال: أو ما ترضى أن عدلت بك عن مجالس القضاة"

الخبل هنا شكوى الحجر من كونه حجر فى كنيف وهو مكان التبول والبراز والشكوى لا تكون إلا من الناس
هل القضاة أول من يدعى للحساب؟
139 - وأخرج الدينوري في المجالسة عن محمد بن رافع قال: "بلغني أن أول من يدعى للحساب يوم القيامة القضاة"

الخطأ أن أول من يحاسبون القضاة وهو ما يخالف أن كل الناس بأعمالهم الوظيفية المختلفة يحاسبون معا فى وقت واحد حيث يتسلم كل منهم كتابه بيمينه أو يساره ليروا عملهم كما قال تعالى " يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" وقال:
"يوم ندعوا كل أناس بإمامهم فمن أوتى كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلا"
140 - وأخرج ابن عساكر عن مكحول قال: "لو خيرت بين القضاء وبين ضرب عنقي لاخترت ضرب عنقي"

المستفاد ان بعض الناس يمتنعون عن مسك القضاء حتى ولو قتلوا
141 - وأخرج أبو نعيم في الحلية عن طريق عبد الرزاق عن أبيه قال قلت لوهب بن منبه نرى الرؤيا فتخبرنا بها فلا تلبث أن نراها؟! قال: ذهب ذاك عني منذ وليت القضاء.قال عبد الرازق: حديث به عن معمر فقال: "والحسن بعد ما ولى القضاء لم يجدوا فهمه"

الخطا قدرة الرجل على تفسير الرؤى وهو ما يخالف أن هذه معجزة خاصة بالرسل(ص) عن طريق الوحى وقد توقفت ألايات وهى المعجزات منذ عسر النبى الخير(ص) بقوله تعالى " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
رجل يحب أن يحشر مع العلماء
142 - وأخرج ابن عساكر عن أبي زرعة الثقفي قال: "عرض يحيى ابن خالد القضاء على عبد الله بن وهب المصري فكتب إليه: إني لم أكتب العلم أريد أن أحشر في زمرة القضاة، ولكني كتبت العلم أريد أن أحشر به في زمرة العلماء"

المتلكم لم يفهم ماهية العلم لأنه قضاء عام لأنه يبين للناس أحكام الله فإن بينها كما يجب كان قاضيا عادلا وإن بينها أى فسرها خطأ كان قاضيا ظالما
143 - وقال صاحب المغرب: ذكر في المسهب أن الأمر عبد الرحمن استدعى عبد الملك بن حبيب للقضاء، وقد أعياه أمر القضاء فاستعفى وكتب إليه:خليفة الله أقلني فما ... أصلح والرحمن للحكم
إما غشوم أو ضعيف فما ... ننقمك في الحالين من أمم
وأنت مأخوذ بذنبي وما ... غيري بنفسي مشبه علمي
فاستحسن الخليفة ذلك وقال:
هكذا يكون الناس، لا قوم تضرب وجوه لهم ضرب غرائب الإبل عن الخطط، وهم يتهافتون عليها تهافت الفراس"

المستفاد من عرف من نفسه أنه يظلم إذا عمل قاضيا وجب عليه الاستعفاء من القضاء
فرار السلف الصالح من القضاء
144 - وقال الدينوري في المجالسة: حدثنا أحمد بن عيسى وعلي بن عبد العزيز عن أبي عبيد القاسم بن سلام حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب السختياني قال:لما مات عبد الرحمن بن أذينة، ذكر أبو قلابة للقضاء فهرب حتى أتى اليمامة. قال أيوب: فلقيته بعد ذلك فقال: ما وجدت مثل القاضي العالم إلا مثل رجل وقع في بحر فما سعى أن يسبح حتى يغرق"

المستفاد هروب من لا يقدر على القضاء العادل من القضاء
145 - أخرجه ابن سعد في الطبقات
146 - وفي كتاب عقلاء المجانين بسنده عن محمد بن يحيى البصري قال: دعا المنصور أبا حنيفة والثوري ومسعرا وشريكا ليوليهم القضاء، فقال أبو حنيفة: أتحامق فيكم تحميقا، أما أنا فأحتال فأخلص.
وأما مسعر فيتجاني فيخلص، وأما سفيان فيهرب.
وأما شريك فيقع، فلما دخلوا عليه، قال أبو حنيفة: أنا رجل مولى، ولست من العرب، ولا تكاد العرب ترضى بأن أكون عليهم مولى، ومع ذلك فإني لا أصلح لهذا الأمر، فإن كنت صادقا في قولي فلا أصلح له، وإن كنت كاذبا فلا يجوز لك أن تولى كاذبا دماء المسلمين وفروجهم.
وأما سفيان فأدركه المشخص في طريقه فذهب لحاجته، وانصرف ينتظر فراغه، فبصر سفيان بسفينة فقال للملاح: إن مكنتني من سفينتك، وإلا أذبح بغير سكين تأول قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من جعل قاضيا فقد ذبح بغير سكين" فأخفاه الملاح تحت السارية وأما مسعر فدخل على المنصور فقال له: هات يدك كيف أنت، وأولادك، ودوابك؟ فقال: أخرجوه فإنه مجنون وأما شريك فقال له المنصور: تقلد القضاء. قال: أنا رجل خفيف الدماغ. قال: تقلد وعليك العصيد والنبيذ الشديد حتى يرجح عقلك فتقلد، فهجره الثوري، وقال: أمكنك الهرب فلم تهرب "

حكايات للتسلية فإن هرب هؤلاء العلماء من القضاء فقد وجب على ألأمة أن تنهارلأن خيارها هربوا من واجبهم
147 - وفيه أيضا بسنده عن يونس بن عبد الأعلى الصدفي قال: كتب الخليفة إلى عبد الله بن وهب في قضاء مصر، فتجنن نفسه، ولزم بيته، فأطلع عليه راشد بن سعيد، وهو يتوضأ في صحن داره فقال: أبا محمد، ألا تخرج بين الناس فتحكم بينهم بكتاب الله وسنة رسوله، وقد جننت نفسك، ولزمت نفسك بيتك، فرفع إليه رأسه، وقال: إلى هنا انتهي عقلك أما علمت أن العلماء يحشرون مع الأنبياء والمرسلين، والقضاة يحشرون مع السلاطين"
كلام خاطىء فالعلماء بهضهم يحشر لجهنم كما يحشر بعض القضاة إلى جهنم والبعض يخشرون إلى الجنة من الجانبين فليس مجرد اطلاق لفظ العالم يدخل الجنة ولا لفظ القاضى يدخل النار
رضا البطاوى متصل الآن   الرد مع إقتباس