عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-12-2023, 08:04 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,994
إفتراضي

الاول لرسومات الطاسيلي هو الباحث الفرنسي "هنري لوط" (henrie lhot) وهذا غير صحيح، فالمكتشف الحقيقي لهذه الكهوف هو رجل من قبائل الطوارق يدعى (جبرين اق محمد اق مشار اق بوبكر) وهذا هو الاسم الكامل له وقد عاش بين عامي (1890 - 1981) وهو من السكان الأصليين للمنطقة وينتمي الى قبيلة "كيل مداك" التي استوطنت المكان منذ القدم، وقد أستغل المكتشف الفرنسي "هنري لوط" معرفة جبرين الجيدة لمنطقة الطاسيلي للوصول إلى مواقع الكهوف المليئة بتلك الرسوم، واستفاد لوط من محدودية إمكانات جبرين العلمية وعدم قدرته على القراءة والكتابة فنسب الاكتشاف لنفسه عندما ألف كتابا نشره سنة 1965 متجاهلا مساهمة جبرين الواضحة في صنع هذا الانجاز، غير انه عاد واعترف بفضل هذا الأخير فيما بعد تحت ضغط الدولة الجزائرية وبعض الأوساط العلمية في ذلك الوقت."
وتعرض ابن الليل لعلاقة الفضائيين بتلك الرسوم وهو كلام نابع من عدم تصديق القرآن عن قوة القدامى التقنية العلمية ومن ثم بحث عن مبرر لوجود تلك الرسوم فى العصور القديمة ولم يجد سوى كائنات لا تنزول الأرض لأن الفروج وهو أبواب السماء مقفلة لا ينزل منها أحد كما قال تعالى :
" وما لها من فروج"

حدثنا عن علاقة الرسوم بالفضائيين المزعومين فقال :
"كهوف الطاسيلي والمخلوقات الفضائية
هل هذا الشيء ينتمي للعصر الحجري .. يبدو اقرب لرائد فضاء! والآن دعنا عزيزي القارئ نصل الى اهم لغز احاط الرسومات على جدران كهوف الطاسيلي، فإضافة الى الدقة التصويرية الفريدة التي ظهرت على تلك الرسومات والتي لا تتماشى ابدا مع حياة الانسان البدائي في تلك العصور فإن بعض الصور الغريبة أذهلت العلماء فعلا من حيث موضوعها، حيث أظهرت مخلوقات لا تشبه الإنسان ولا الحيوان في شكلها بل والأكثر غرابة هو ظهور ما بدا وكأنها بدلات فضائية يرتديها بعض الأشخاص، وظهر آخرون كأنهم يجلسون في مركبات غريبة تبدو متطورة وتخرج من أسفلها السنة اللهب، تماما كما في الصواريخ التي نعرفها اليوم.
من يكون هذا الشخص العملاق .. لا ملابسه ولا هيئته تنتمي لرجال العصر الحجري
لقد احدث اكتشاف هذه الصور الغامضة على جدران كهوف الطاسيلي صدمة لدى علماء الآثار واعتبرها البعض من أعظم الاكتشافات التاريخية على الإطلاق، كما صنفها البعض الآخر في درجة اكتشاف مقبرة توت خنع امون من حيث الأهمية. وظهرت عدة نظريات حاولت تفسير غرابة هذه الرسوم والأسباب الحقيقية التي دفعت انسان الكهف الحجري الى التخلي عن رسم ادوات الصيد وصور الحيوانات ليقوم بدلا عن ذلك بتصوير ادوات ومعدات معقدة بدت وكأنها تسبق عصرها بآلاف السنين."
الرسوم الموجودة فى الكهوف والمعبرة عن تقد تقنى اختلف الدارسون فى تفسيرها وفى هذا قال ابن الليل:
"ومن أهم هذه النظريات تداولا بين المختصين نجد ثلاثة آراء مختلفة هي:
يطيرون في الهواء وهناك مجسات على رؤوسهم!
- الزيارة الفضائية: هذه النظرية تتحدث عن مخلوقات فضائية أتت من النجوم، ربما في رحلة استكشافية، وقام الإنسان البدائي بتجسيدها في هيئة رسومات جدارية تخليدا لهذا الحدث العظيم. غير ان هذا الرأي يلاقي معارضة كبيرة من عدد من العلماء الذين اعتبروا انه لو صح هذا القول فلماذا لم يرجع هؤلاء الزوار وأين اختفوا.
-نظرية قارة اطلانطس المفقودة: والتي يعتقد أنصارها ان مجموعة من السكان الذين نجوا من حادثة غرق تلك القارة المتطورة قد انتقلوا الى بعض مناطق الطاسيلي واستوطنوا هناك وقاموا بنقل معارفهم المتطورة والتي جسدوها على جدران تلك الكهوف، غير ان هذا الرأي وجد بدوره معارضة شديدة لدى بعض العلماء والذين يرون بان قارة اطلنطس ان وجدت فهي تقع بين شبه الجزيرة الايبيرية (اسبانيا والبرتغال) وبلاد المغرب وسط المحيط الأطلسي ومن المستبعد ان يصل بعض الناجين من غرق هذه القارة المزعومة الى منطقة الطاسيلي.
- نظرية الحضارة المتطورة: وتبقى هذه النظرية الاقرب الى المنطق عند اغلب العلماء، اذ تتوقع هذه النظرية انه منذ ازمان غابرة نشأت في هذه المنطقة حضارة بلغت درجة كبيرة من الرقي والازدهار وهي من تركت كل تلك الرسومات غير ان سبب اندثارها يظل لغزا يحير العلماء الى يومنا هذا."
وقد رجح ابن الليل النظرية الأخيرة والتى تتطابق مع كلام القرآن عن قوة التقنية لدى القدامى وفى نهاية الكلام بين أن الشائع هو ما نشرع الغربيون وقدموه لنا فقال :
"ومما سبق عرضه نلاحظ ان جميع هذه التفسيرات تبقى عاجزة عن الوصول الى حقائق يقينية حول كينونة ومصدر وجود هذه الرسومات الغريبة داخل كهوف من المفترض انه ساكنها كان إنسانا بدائيا لا يستر عورته سوى جلود الحيوانات التي كان يصطادها - أو هذا ما قيل لنا –"
وختم الرجل حديثه بعجز الدارسين عن تقديم تفسير لتلك الرسوم فقال :
"خاتمة:
رغم كل الجدل حولها فأن رسومات كهوف الطاسيلي تبقى من اغرب الاكتشافات التاريخية التي عرفها الانسان في العصر الحديث وعجز علم الآثار عن إيجاد تفسيرات منطقية لها، ذلك انها كانت ولازالت تشكل دليلا واضحا على التطور المذهل الذي وصل اليه انسان العصر الحجري والذي صورته لنا كتب التاريخ على انه ذلك الكائن الهمجي واللاعقلاني الذي لم يبرع سوى في صيد الحيوانات متجاهلة بذلك ما خلفه من نقوش ورسوم غامضة حيرت عقول العلماء الذين لم يقدروا على استيعاب هذا التناقض."
وقطعا من يلجأ للقرآن لن يجد حيرة فى تلك ألأمور لأن الله بين قوة القدامة فقال :
"أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس