عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-01-2021, 07:41 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي نقد كتاب آداب طالب السلوك لابن خفيف

نقد كتاب آداب طالب السلوك لابن خفيف
هذا الكتاب لا يعتبر كتابا وإنما هو وصية أو كتيب صغير جدا
كتبه أبو عبدالله بن خفيف الشيرازي وهو من الصوفية مبينا ما يجب على المريد وهو متبع الرجل وليس متبع الإسلام عمله لأن الكثير منه خروج على كتاب الله

طلب الشيرازى من المريد أن يجعل نفسه تتصف بالتالى :
:يجب على المريد إذا قصد سلوك الطريق والخروج من المضيق إلى الشفيق الرفيق أن يحفظ هذه الخصال التي اذكرها:
"أول خصلة: أن يبدأ بالندم على ما سلف من أيامه في الغفلة، وأن يخرج من المظالم."
الغفلة هنا ليست معروفة فهل هى اتباع الإسلام غير المذهبى أو إتباع الإسلام الفقهى كما على المذاهب المعروفة أو الكون على دين من أديان الضلال لأن الصوفية يرون لأن اتباع الإسلام اللامذهبة أو المذهبى كلاهما جهل وغفلة
ثم قال:
"الثانية: ان يتعلم من العلم ما يستعمله في وقته.
الثالثة: لزوم العمل، والخلوة، وذكر الله تعالى في كل حال."

اما ذكر الله الحقيقة وهو طاعة الله فهو غير مرادعندالصوفية وغنما ذكر الله يعنى ترديد جمل كلامية طوال النهار والليل وهومعصية من المعاصى لأن المطلوب طاعة الله وليس مجرد كلام كما قال تعالى :
"يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"
ثم قال :
"الرابعة::معرفة الله في قيامه وقعوده وجميع أحواله."
هذه الخصلة تكرار لذكر الله وهو طاعة الله
ثم قال:
"الخامسة: أن لا يستعمل شيئا إلا بمشورة."
هذه الخصلة تعنى مشاورة الشيخ وهو شيخ الطريقة وحده أو من يحددهم للمريد وهو ما يخالف أن الشورى عامة فالمسلم له أن يستشير أى مسلم لقوله تعالى :
" وأمرهم شورى بينهم"
ثم قال:
"السادسة: أن يكون له أستاذ وأخ ناصح."
هذه مخالفة لدين الله فالمسلم يتعلم من أى مسلم وليس أستاذ محدد وهو يريد بذلك نفسه وهو الشيخ
ثم قال:
"السابعة: أن يوافق قلبه لسانه ولا تخطر الدنيا بباله."
يخالف عدم ذكر المريد للدنيا أن المسلم لابد أن ينال نصيبه من الدنيا فالله لم يحرم متاع الدنيا الحلال عليه كما قال :
"قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
ثم قال:
الثامنة: أن يستعمل الصدق في جميع أحواله وأفعاله وأقواله."
يخالف هذا أن هناك صدق محرم وكذب مباح فمحرم عليه أن يستخدم الصدق عند الإصلاح بين الناس لأنه يؤدى إلى كوارث كالقتل والجرح والطلاق
ثم قال :
"التاسعة: أن يضبط بطنه ولسانه، فإن المريد إذا كان شره النفس أكولا يحب الشهوات فإنه لا يجد ما يريد وتذهب أيامه في الغفلة والباطل، وإذا كان كثير الكلام فإنه لا يسكن قلبه ذكر الله ومراقبته، فإن معصية اللسان أكبر من سائر المعاصي"
ضبط البطن واللسان داخل فى ذكر الله وداخل فى معرفة الله ثم قال:
"العاشرة: أن يستعمل الآداب، وان لا يتكلم إلا بما لابد منه."
هذا داخل فى ذكر الله وداخل فى معرفة الله ثم قال:
"الحادية عشرة: أن لا يأكل حتى يجوع، ولا يشرب حتى يعطش، ولا ينام حتى يغلب عليه النوم."

الكثير من هذا داخل ضمن ضبط البطن
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس