عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-12-2023, 09:14 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,007
إفتراضي

ويزيد الاستغراب من الثقفى من أن المنطقة لا يوجد فيها ما يدل على أن هناك ناس عاشوا فيها فيقول:
"ويزيد الأمور تعقيداً الكثير من الأسرار على هذا الأثر، فعلماء الآثار يقولون أنهم لم يجدوا الدليل على إمكانية وجود المنازل القريبة منها ولا حتى مصادر للمياه، أو أي علامة على وجود بلدة أو قرية مجاورة لدعم مئات العمال المفترضين الذين بنوا حلقات من الأبراج في هذا الموقع. كل ما يمكن قوله حتى الآن أنها حجارة صنعت بواسطة أدوات متقدمة جداً وأصبحت حقيقة واحدة فقط، أن هذا الاكتشاف هو الأكثر إدهاشاً في العصر الحديث وقد دعمت نتائج الاختبار على هذه الأحجار أن تاريخها يعود إلى أكثر من 12000 سنة مضت وهذا من شأنه أن يحدث تغييراً جذرياً فيما يتعلق بتاريخ البشرية فهذه الأعمدة تقدم أدلة تثبت أن الإنسان القديم كانت على مستوى عالي من التطور والتقدم المذهل."
والأمر ليس فيه غرابة فثمود نقلوا حجارة الجبال إلى الوادى على بعد كبير منه كما قال :
"وثمود الذين جابوا الصخر بالواد "

وقال :
" وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين"
وتحدث عن منطقة لا علاقة لها بالموقع وهو أكذوبة وجود سفينة نوح(ص) حتى الآن في جبل أرارات فقال :
"وعلى بعد يقل عن 570 كيلومتر من (سانلورفا) يقع المكان الذي يعتقد بعض العلماء بأن يكون موقع سفينة نوح على جبل (أرارات) حسب المعتقد التوراتي، واقترح بعض العلماء أن (كوبيك تيبي) هو المكان الذي استراحت فيه سفينة نوح وأن المنحوتات البارزة للحيوانات تمثل هيمنة تلك الحيوانات على المنطقة كون هذا المكان يعتبر الموقع الأصلي لهم ولكن هل يعد ذلك دليل على أن هذا المكان كان له علاقة بـ طوفان نوح العظيم المذكور في المعتقدات الدينية؟
وفقاً لما قاله علماء الآثار فهم يعرفون أكثر من 2000 أسطورة تحدثت عن الفيضان العظيم (طوفان نوح).
كما يعتقد المهتمون والدارسون للقصص المذكورة المتعلقة بذلك الطوفان الكارثي أنها موجودة أيضاً على أعمدة (كوبيك تيبي) وإذا صح ذلك فإن ذلك يجعل تاريخ طوفان نوح في نهاية العصر الجليدي والذي يسبق ميلاد المسيح بآلاف السنين."
وكل هذا الحديث يخالف ما جاء في القرآن من رسو السفينة على الجودى كما قال تعالى :
" واستوت على الجودى "
والجودى يفسره دعاء نوح(ص) الذى قصه الله علينا فقال :
" رب أنزلنى منزلا مباركا "

وهذا يعنى أنه رست في مكان ما البيت الحرام الذى هو البيت المبارك حوله كما قال تعالى :
" سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله"
ومن ثم ما على أرارات هو تزوير فاضح وفيما يبدو فإن الاثار الحالية معظمها صنعته دول الاحتلال الأوربي كما أن عملت عمليات نقل كبرى للسكان من دول إلى دول أخرى وبدلت أسماء البلاد أثناء تلك العمليات لتظل المتاهة التي نعيش فيها حيث تتعارض معظم الآثار والكتب التاريخية مع القرآن فيما تذكره من معلومات حتى أن علم التاريخ وتابعه الآثار ينفيان تماما أي وجود للأنبياء في التاريخ فلا يوجد دليل أثرى واحد يدل على وجود أيا منهم بما فيهم خاتم النبيين(ص) وهو ما تناوله فرويد في كتابه عن موسى(ص) وتناولته كتب أخرى تزعم أنه لا يوجد دليل واحد أثرى على ودود أي نبى
وعاد الثقفى للحديث عن فرضية الفضائيين الذين صنعوا تلك الآثار فقال :
"وبصرف النظر عن السبب ما يهمنا أن ذلك الأثر يزيد عمره عن 12000 عام وهذا التاريخ يسبق نشأة الحضارة الإنسانية بـ7000 عام على أقل تقدير، أليس ذلك بغريب؟
يوجد فرضية أنه قامت مركبات فضائية بالهبوط إلى الأرض وقامت الكائنات الخارجية بمساعدة السكان المحليين على بناء تلك الصروح ونحن لا نقلل من براعة الإنسان ولكن هذا النوع من الهندسة والصناعة المذهلة لا يعرفها البشر حتى في العصر الحديث فما بالكم بعصور متقدمة من الزمن، فلو افترضنا أن الإنسان من قام ببناء تلك الصروح فما هو الهدف من وراء بناءها وما سر تلك المنحوتات والرسومات التي خلدت أشكالها؟! ومن أين استمدوا تلك القوة والمعرفة؟ وكيف استطاع الإنسان القديم بناءها بتلك الكيفية المذهلة؟!"
بالطبع هي فرضية فاشلة بلا دليل مادى مثلما يقول الآثاريين والمؤرخين عن الأنبياء(ص) مع أن الأنبياء (ص) وجودهم ثابت بوجود الأديان فبعضها يتخصص في نبى ما كالنصرانية تحتص بوجود المسيح(ص) والصابئة المندائية بيحيى(ص) واليهودية رسلها متعددون كإبراهيم(ص)وإسحق(ص) ويعقوب(ص) والأسباط(ص) وموسى(ص)
وأما الإسلام فهو يثبت وجود كل الأنبياء(ص)
الغريب فيمن ينفون وجود الرسل(ص) هم أنهم يثبتون تاريخ التطور المزعوم الذى لم يراه أحد ويثبتون علم الطبقات الذى لم يراه أحد وقسموه لعصور كثيرة كل منها ليس عليها أي دليل سوى الكلام
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس