الموضوع: المناضلون
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-02-2007, 05:51 PM   #2
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي

دعونا نقول لكم أن اللصوص والفاسدين ليسوا بأحق منا فيما نستحق من حقوق مهدورة حتى يومنا هذا. فأنتم تعلمون أن شعبنا يعاني ويلات حصار جائر وظالم حوّل قضيته من قضية حقوق تاريخية وعقدية وأخلاقية وإنسانية إلى مجرد رغيف خبز مر ويا لخزينا ولعارنا أمام الله والناس، وتعلمون أن الشعب الفلسطيني سيتحمل الكثير بأمر نزل عليه من فوق سبع سماوات علا، وتعلمون أننا نتمتع بحرص ومسؤولية عالية تجاه شعبنا مثلما تعلمون أننا نتمتع فرادى بمسؤولية وحرص على أبنائنا وبناتنا وحقهم في العيش الكريم. وتعلمون أننا لسنا وحدنا من يعاني شظف العيش ولكننا ليس جميعنا من يعاني، ولدينا من الأدلة والبراهين ما سنطلعكم عليه إن طلبتموه.
إننا لا نتمنى على أحد ولا نرجو أحد ولن نتوسل أحد ولن نداهن أو نجامل أو ننافق أحد ولن نتجاوز مسؤولياتنا وحدودنا ولكننا نقول لكم:
أن لدينا أكثر من 700 عائلة قاربت على التسول وتلقت تهديدات بالإخلاء من منازلها ولدينا عائلات جرحى وأسر شهداء باتت تنتهك كرامتها وهي تتسول رغيف الخبز أو حقيبة مدرسية يا من تتمتعون بالقصور والبيوت الفارهة وتنعمون ببرد المكيفات وتحصون ملايينكم والناس تتلظى بحر الشمس وتتلوى بطونها من الجوع، وأخرى مهددة في مستقبل أبنائها الدراسي لأنها ممنوعة من تسجيلها بالمدارس الحكومية ولدينا التزامات شتى في التعليم والصحة والمأكل والملبس والدَّيْن والفواتير وغيرها. فهل بقي لدينا إلا أن نأخذ بقولة إمامنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه: عجبت لرجل لا يجد قوت يومه ولا يخرج على الناس شاهرا سيفه، أهذا ما تنتظرونه من الناس حتى تردوا لها حقوقها؟
ودعونا نقول: أن مالية الحركة واستثماراتها كانت تغذي نضالنا وكفاحنا على مر السنين وما زالت قادرة على ذلك، ونحن نعرف كما تعرفون أن الحصار المضروب على الشعب الفلسطيني ليس حصارا أمريكيا ولا إسرائيليا ولا عربيا فقط بقدر ما هو حصار بأيد فلسطينية أيضا وفتحاوية تحديدا، فما الذي يمنع أن تستأنف الحركة دفع رواتب الأعضاء مثلما كانت تدفعها سابقا؟
ودعونا نصارحكم بالقول أكثر من ذلك، فنحن نعرف أن كل المماحكات الجارية منذ استشهاد الأخ القائد أبو عمار حول تعطيل انعقاد المؤتمر السادس للحركة سببها التقرير المالي، وقلنا لكم أن مثل هذا الأمر لم يعد يعنينا، ولم يعد يهمنا الآن. كل ما نريده الان هو حقوقنا وحقوق عائلاتنا وأبنائنا وبناتنا ولن نقبل أن تُرَحَّل هذه الحقوق إلى حيث يرضى هذا الطرف أو ذلك، ولن نقبل أن تُرْمى الحكومة بحقوقنا ولا أن تقزم قضيتنا إلى مستوى الرواتب. ونقولها بملء الفم: نعم للجوع ولا للركوع ولكن لا للتجويع ولا للتركيع.
هذه رسالتنا فاعذرونا أيها الأخوة، فما تكلمنا بقسوة الكلام وبصريح اللفظ إلا من شدة وقهر لم يعد مسؤولا عنه أحد بقدركم، ولأنه قد بلغ السيل الزبى، فهل في اجتماعكم هذا من سبيل إلى خروج؟ أم أنكم ستدفعونا للخروج؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعضاء وكوادر حركة فتح ومنظمة التحرير
الساحة الأردنية
عمان - 22/8/2006"


و يتبع إن شاء الله بالمزيد، و لكن فاصل إعلاني مع فساد حكومة حماس
maher غير متصل   الرد مع إقتباس