عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-04-2009, 12:26 PM   #8
الموحدة
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2009
المشاركات: 35
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران مشاهدة مشاركة
أختنا الفاضلة

حسب فهمي المتواضع، يتموضع الإنسان ـ أحيانا ـ حول فكرة، قد يراها أُم الأفكار، أو تقفز تلك الفكرة وتفرض نفسها عليه بشكل يبدو وكأنه نهائي ومصيري، فيُكيف نشاطه وآماله وأحلامه عليها.

هذه الفكرة، قد تكون تعليق أحدهم أهمية قصوى على تحصيله على شهادة علمية، أو مشروع معين، أو يرتبط عاطفيا بشخص آخر (فتاة للشاب، وشاب للفتاة). وتسد تلك الفكرة الحياة أمام الشخص كما تسد راحة اليد على عيني شخص عندما يضعها على عينيه، فلا يعود يرى إلا راحة يده.

فهناك من يحرمهم الله من الأطفال، فيذهبوا قريبا وبعيدا، لمعالجة أنفسهم، ولا يتركوا أي نصيحة إلا ويجربونها ـ حتى لو كانت شعوذة. وأحيانا قد يتطلب الأمر تعريض الشخص لمشاكل جانبية، كأن يكون لا يملك مالا كافيا فيسعى لتأمين المال، أو أنه سيرجو أشخاصا لا يحب أن يرجوهم، وبعد تحقيق الحمل بمحاولات عديدة، وبعد عدة أشهر يسقط الجنين، فتحس المرأة بأن كل من في الأرض قد تحالف ضدها، فيكون همها ثقيلا.

وفي كل الحالات، التي يفقد فيها الشخص، ما كان يعلق عليه آمالا، كأن يكون له طفل واحد، ويموت بعد عدة سنوات يترك أثرا ثقيلا من الهموم يختلف عمن عنده مجموعة من الأطفال.

إن قرارة النفس والسكينة والتخلص من تلك الهموم، تبدأ بتسليم الأمر لله وحده ورجاءه أن يخفف عن المبتلى بجعله يتحلى بالصبر، وأن يحفظ الحديث النبوي الشريف الذي رواه ابن عباس ( ... لو اجتمعت الإنس والجن على أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك، لن ينفعوك...) وليصبر وليعلم الشخص أن الدنيا كلها (دار ابتلاء وتعود على الصبر) فلذلك جمع الله (بوعده) الصابرين مع الصديقين والشهداء.

ومن ناحية أخرى، فإن التحلي بالصبر والأمل، خير ألف مرة من الانتظار مع اليأس ونزع الثقة بما هو أفضل.

اللهم خفف عن عبادك المبتلين، واجعل الصبر حليفهم، وارفع مقتك عنهم.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


شكرا ثم شكرا أخي ابن حوران جعل مسكنك الجنة وعملك ما يقرب اليها
وجازاك الله كل الخير على هاته الكلمات الجميلة
وفرج الله كرب المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات
ورزقنا واياهم الصبر على البلاء

في رعاية الله وحفظه دمتم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الموحدة غير متصل   الرد مع إقتباس