إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة redhadjemai
موضوع طويل بزاف  |
أخي رضا
لا أعتقد لو أن هذا حصل لأقرباءك أو أهل بيتك سيكون الموضوع " طويل بزاف " .
أو حتى تقبل إستهتار أيً كان بهذه الحادثة اللعينة التي مس فيها أعراض الناس .
فهنا نفوس قد روعة وأملاك قد أتلفت.
سبحان الله.
مستجدات :
- الحادثة تلفة النظر مجدداً إلى حي الجرادية في العاصمة الرياض ( والحي قد كتب فيه مقالات قبل أكثر من أربع سنوات) .
- تفاعل واسع مع الحادثة.
وهذه مقال قديمة (2005) :
وماذا عن حي الجرادية؟!!
حليمة جعولي
إن ما حصل في العراق من أعمال عنف وسلب ونهب للمتلكات العامة لم يكن شيئاً غريباً في ظل غياب القانون وفي ظل غياب الرقابة الذاتية التي لا تأتي للشخص إلا من خلال قاعدة دينية قوية وتربوية سليمة.
ومما لاشك فيه أن تلك الفئة التي قامت بتلك الأعمال الدنيئة في العراق لا تمثل الشعب العراقي وانما يمثلون فئة قد تكون محرومة فعلياً من حقوقها أو قد تكون مجموعة من المنحرفين الخارجين عن الدين والعرف شكلوا تجمعاً مشوهاً يخلو من أي قيم دينية أو حضارية ولذلك ما أن شعروا بالفرصة سانحة لهم حتى انقضوا على الأخضر واليابس دون رادع من دين أو خلق.
من ذلك أود الاشارة إلى أن هناك بعض الأحياء في المملكة أكاد أطلق عليها اسم قنابل موقوتة لما تحويه تلك التجمعات السكانية من أشخاص ذوي خلفيات دينية وثقافية متباينة يسودها الجهل، بأسها شديد وتوجهاتها لا يعلمها إلا خالق البشر.
ومما يلاحظ عليهم أن أكثرهم ليسوا من أبناء هذا الوطن ولكن يجب الاسراع في اجراء دراسة لحل مشكلة تواجدهم أو ما قد يصدر عنهم من مشاكل قد تنفجر في أي لحظة مؤذنة بخراب ليس باليسير (من سرقة ونهب وقتل وتعدي على الاعراض) وقد يتطور ذلك ليصبح شكلاً من اشكال الجريمة المنظمة.
وأنا هنا لا أتكلم من فراغ فقد ساقني القدر في أحد الايام إلى ما يسمى بحي الجرادية فوجدت هناك حياً غريباً (رجال ونساء، شباب وأطفال) يعيشون على مبدأ القوي يسيطر على الضعيف والكبير على الصغير يتقاتلون على فتات خبز أو بقية من طعام. سحناتهم افريقية وسواعدهم قوية واعدادهم كثيرة، وبحسب ما عرفت من صغارهم بانهم يمتهنون الشحاذة كمصدر لمعيشتهم ويعيش بعضهم على ما تجود به نفوس الأبناء البارين من هذا البلد، ان مثل ذلك الحي بحاجة ماسة وعاجلة إلى عملية احصائية أولا لحصر اعداد قاطنيه ومعرفة اوضاعهم وسبل معيشتهم ونسبة المتعلمين منهم والتعرف قبل كل شيء على جنسياتهم وعمل دراسة وافية عن اسباب تجمعهم بهذا الشكل المخيف وعن مدى حاجتهم الفعلية للمساعدة ومن ثم حل مشكلتهم من خلال تطبيق الانظمة فيما يتعلق بالمتخلفين وفي حالة عدم تطابق اوضاعهم بما تقتضيه الانظمة ينظر في حل مشكلاتهم بما تقتضيه الضرورة مثل:
- توجيهم في مجالات تعتمد على التدريب البسيط مثل شق الطرق وتعبيدها- وتربية المواشي - محلات الجزارة.. الخ والاستغناء ما أمكن عن العمالة المستقدمة التي يمكن أن يحل مثل هؤلاء بديلاً عنهم وهذا ما يؤمن لهم لقمة عيش كريمة ويدفع خطر بطالتهم عن أبناء البلاد.
- التأكد من خلو تلك المناطق من أعمال عنف أو ترويج مخدرات أو أي مخالفة قد تمس بأمن البلد.
وليس حي الجرادية الوحيد في الرياض فهناك أحياء مشابهة جنوب وشرق الرياض وكذلك الوضع في مناطق المملكة مثل حي المنصور وقوز النكاسة في مكة المكرمة وحي الكرنتينة في جدة وغيرها من المناطق التي يتبقى فيها الحجاج أو العابرين لمنافذ المملكة الشاسعة الاطراف بطريقة غير شرعية.
حفظ الله بلادنا من كل مكروه.